ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

اتفاق الرعاية الذي توصلت إليه «قطر فاونديشن» وبرشلونة أثار حفيظة أكثر البشر حقداً على وجه الكرة الأرضية، وأكثرهم تدخلاً في شؤون الغير، فهل ستستطيع «أيادي الشر» التأثير فعلاً والعبث بمقررات النادي الكاتالوني وإلغاء الاتفاق «الإنساني» كعادتهم التي جُبلوا عليها، أم أن «ليس كل طير يتاكل لحمه»؟.

الحبر المسكوب

انقضى القسم الأول من دورينا ولا جديد يذكر في بطل الشتاء الذي تجمد جمهوره بسبب هذا اللقب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ولا «يفور دلة»، وفارق الخمس نقاط الذي يتحدث عنه الكثيرون لا يعني الكثير، خصوصاً أنه الفارق نفسه الذي كان يفصله عن الوحدة حامل لقب الموسم الماضي وعند الرصيد نفسه من النقاط، ومع ذلك اكتفى الجزيرة بلقب الشتاء وبعض المقالات الرنانة من أقلام لا نراها إلا في الشتاء وسرعان ما تأخذ نصيبها من البيات الشتوي!

الجديد هذا العام هو وضع العيناوية الذي لا يحسدون عليه، وإذا كان لابد من إلقاء اللوم على أحد فعليهم أن يلقوه على أنفسهم أولاً، ثم على الإعلام الذي بالغ كثيراً في مدح الفريق ومدربه، ولا يعني ذلك أنهم لا يستحقون الإشادة ولكن ليس بالطريقة التي كنا نراها، والجديد الآخر هو وقوف النصر على قدميه ولن أسهم في المبالغة المرفوضة، لذلك دعونا نكتفي بقول «وقف على قدميه» حتى نرى ما ستؤول إليه الأمور، رغم أنني أخشى من عواقب تعلق اللاعبين بمدربهم الوطني باروت، بعد أن بات رحيله أمراً واقعاً.

ولعل البعض ينتظر أن أقول إن الجديد هو حال الوحدة، ولكن بالعودة إلى واقع «بطل الأمس صريع اليوم» سنجد أنه لا جديد في حالة الوحدة أليس هو بطل العام الماضي؟

أما بقية الفرق فلم يطرأ الكثير عليها مقارنة بالموسم الماضي، فالأهلي بانتظار السنوات الثلاث المقبلة «ولعله خير»، والوصل والشارقة والشباب متربعة كالملوك على عرش المنطقة الدافئة، والظفرة والوافدان الجديدان تقدم ما يمكن تقديمه و«الباقي على الله». أما عن المستويات بشكل عام فأغلبية المباريات بدت فنياً كأنها تحصيل حاصل!

بالحبر السرّي

كالعادة خرجت بعض التفسيرات تلقي التهم جزافاً من دون علم ولا حتى سعي إلى معرفة الحقيقة، ترجمة المؤتمرات الصحافية لها شقان، الأول ترجمة إلى إحدى اللغتين العربية أو الإنجليزية أو كلتيهما، وهذا دور النادي المستضيف ولكلا المدربين إن لزم الأمر، أما ترجمة أي لغة أخرى ينطق بها المدرب فعلى إدارة ناديه توفير مترجم معه من هذه اللغة إلى العربية أو الإنجليزية، ودور المراقبين إشرافي رقابي لا أكثر، أقول ذلك بصفتي مراقباً إعلامياً معتمداً من الاتحاد الآسيوي.

وتبقى قطرة

في النسخة المعدلة لدوري أبطال آسيا للمحترفين كان الاتحاد الآسيوي يصر على إشراك أطفال من ذوي الإعاقة في المباريات عبر مشاركتهم في مراسم دخول اللاعبين والحكام إلى أرضية الملعب في كل المباريات، فلماذا لا تكون هناك مبادرة محلية مشابهة تشرك هؤلاء الأطفال في مباريات دوري اتصالات أو حتى في مباريات الهواة بالتنسيق مع الأندية المتخصصة؟ لعل اللمسات الإنسانية والاجتماعية تعوضنا غياب نظيرتها الفنية!

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر