تسديدات

عيسى درويش

يبدو أن الإدارة الأهلاوية لم تستوضح تصريحات المدرب الأيرلندي ديفيد أوليري عندما قال إن على الأهلاوية الانتظار ثلاث سنوات حتى يُعد فريقهم للبطولات. ويبدو أن أوليري لا يعرف أن الأهلي فاز بالدوري خمس مرات، اثنتان منها في آخر خمس سنوات، وهل تسلّم أوليري فريقاً للناشئين حتى يصرح بأنه يحتاج إلى ثلاث سنوات لإعداد الفريق؟ وهل يضمن أوليري بقاء لاعبي الأهلي في الفريق ثلاث سنوات متتالية؟ وهل يضمن لنفسه البقاء في النادي ثلاث سنوات؟ وإذا اقتنع الأهلاوية بكلام مدربهم فلينتظروا سنتين ونصف السنة، وهي المدة المتبقية من الزمن الذي حدده مستر أوليري.

التشكيلة التي لعب بها الأهلي مباراته السابقة أمام الشباب كانت محل استغراب واحتجاج كل الأهلاوية، فهل سيترك أوليري فلسفته، ويلعب بالتشكيلة المنطقية اليوم، خصوصاً أنه سيلاقي بني ياس المنافس بقوة على بطولة الدوري؟

أتمنى من رابطة المحترفين أن تسهم في المحافظة على الذوق العام في ملاعب الكرة، وذلك بمنع اللاعبين من قصات الشعر الغريبة والمضحكة، والبعيدة جداً عن معاني الالتزام في مجتمعنا المحافظ، ففي الجولة الماضية ظهر أحد لاعبينا بقصة شعر كان ينفرد بها الممثل والمصارع الأميركي الأسمر «مستر تي»، ولا ندري كيف ومتى سيصبح لاعبونا الكبار قدوة للاعبين الصغار؟

موضة جديدة من السخافات بدأت تظهر في مباريات دوري المحترفين، فبعض اللاعبين يكتبون أسماء «الدلع» خلف قمصانهم في المباريات، فعبدالعزيز أصبح «عزوز»، وعمر صار «عموري»، وخميس أصبح «خماس». ولا أدري كيف تسمح إدارات الأندية بمثل هذه التصرفات وهي التي يجب عليها غرس العقلية الاحترافية والانضباط بين لاعبينا المحترفين؟

في الاجتماع الأسبوعي للجنة الحكام في اتحاد الكرة جلس أحد أعضاء اللجنة في الكراسي الخلفية، ووضع أمامه «حب ومكسرات»، وانشغل مع من بجانبه بأحاديث و«سوالف» لا علاقة لها بموضوع الاجتماع، نقول لصاحبنا: «في الاجتماع الياي، هات وياك شيشة وورقة والعب كوت بوستة».

البطولات الرئيسة لاتحاد كرة اليد لم تبدأ بعد، وقد مر قرابة أربعة أشهر على انطلاقة الموسم الرياضي الحالي، فالبطولات الكبرى للاتحاد ستنطلق ابتداءً من 25 فبراير المقبل ببطولة الدوري العام للرجال، وهي بطولة تشهد تنافساً حامياً بين الفرق، ولهذا سمي دوري اليد «دوري الأقوياء»، ثم بطولة السوبر وهي بطولة النخبة، وتقام خلال أربعة أيام لعب وهي مباريات نارية تقطع الأنفاس، أشبه بجولات قتالية داخل الملعب، بعدها تأتي بطولة كأس رئيس الدولة، وتسعى كل الفرق إلى الفوز بها، لأنها مسك ختام الموسم، ومن المتعارف عليه انتهاء النشاط الرياضي المحلي للاتحادات مع بداية شهر يونيو، أي أن أمام اتحاد اليد ثلاثة أشهر لتنفيذ برنامج البطولات المحلية، ومن الثابت علمياً وعملياً وطبياً وفسيولوجياً تعرض اللاعبين للإصابات البليغة في المباريات المضغوطة، والحمل الزائد، لذا أنصح الأندية المشاركة بضرورة التعاقد مع مستشفى لعلاج الإصابات ولإجراء العمليات المستعجلة للاعبيها ابتداءً من شهر مارس المقبل.

قبل مباراة بدوري الرجال بلعبة جماعية دخل أحد اللاعبين الحمام ليدخن سيجارة قبل الدخول إلى الملعب، وقبل خروجه من الحمام وضع الولاعة في علبة السجائر، وخبأ العلبة في «الشورت» ونزل الملعب ونسي إعادة العلبة إلى حقيبته، وأثناء الإحماء سقطت العلبة منه وسط ضحكات اللاعبين والمدرب والإداري والحكام!

tasdidat@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر