ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

ما أجمل أن تعيش نجاحات تنظيمية عالمية متتالية ومتزامنة، تروى قصصها من أقصى العالم إلى أدناه، فمن نجاح مونديال الأندية في أبوظبي، إلى نجاح بطولة العالم للسباحة في دبي، نقف كلنا عاجزين عن شكر القائمين والساعين لحصد حقوق هذا التنظيم، والنجاح الباهر في تنفيذ المهمة، ولكن إلى متى تنحصر نجاحاتنا بالتنظيم، فيما ممثلنا في الميدان يخرج من الأدوار الأولى ليتركنا بين الثلج والنار، والفرح والحزن، والنجاح مع مرتبة الشرف، والفشل مع بالغ الأسف؟

الحبر المسكوب

جاءت قرعة دوري أبطال آسيا بالجديد، كعادتها في كل عام، فبعد القرار السابق بأن تلعب مباريات دور الـ16 بنظام المباراة الواحدة على أرض متصدر المجموعة من دون أسباب مقنعة، جاء القرار الجديد الذي يقضي بمشاركة أحد فرق غرب القارة في مجموعة من الشرق، لمنح مزيد من الموازنة للمسابقة على حد تعبيرهم، والجميع يعرف أن فريق العين جاء ليحل محل نقطة هذه الموازنةأ المزعومة. رفضنا هذا المبدأ ليس من باب التقليل من شأن أنديتنا إذا ما قارناها بأندية الشرق، رغم وجود فارق لمصلحتهم لا يمكن إنكاره، ولكن طالما أن هناك تقسيماً للمجموعات يحكمه فيصل الشرق والغرب، لتسهيل العمليات اللوجستية والانتقال، كان الأَولى أن يعتمد هذا الفيصل من دون استثناء، وإذا كان هناك استثناء فلابد أن يكون لأسباب عملية مقنعة لا لمجرد وجهات نظر.

فريق العين الذي سيخوض مباراة تمهيدية خارج أرضه، إما في أندونيسيا أو تايلاند، سيكون في حال فوزه، ضمن مجموعة أندية كوريا والصين واليابان، وأقل دولة من تلك الدول تبعد عنا مسافة تستغرق أكثر من سبع ساعات بالطيران المباشر، ما يعني مزيداً من الإرهاق للاعبين، ولا أدري هل هي المصادفة أم الحظ العاثر الذي وضع أكثر فريق يعاني هذا الموسم إصابات وغيابات في هذا الظرف، إذ سيخوض اللاعبون مبارياتهم المحلية والقارية في أقل من أسبوع واحد، كما أن غياب تكافؤ الفرص يشكل نقطة مبهمة، لا أدري كيف غابت عن المنظمين، فكيف يقطع فريق كل تلك المسافات ثلاث مرات، في حين تغادر بقية الفرق مرة واحدة؟

بالحبر السري

سيونغنام الكوري الجنوبي بطل النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا لن يشارك في النسخة المقبلة ،2011 ذلك بسبب عدم حصوله على أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الكوري للعام الأخير، والسبب واضح، وهو تركيزهم على حصد لقب دوري أبطال آسيا، فاضطروا للتضحية بالدوري المحلي، أما هناك «في مكان آخر»، فمستعدون للتضحية بكل شيء، وربما بالمنتخب في سبيل الحصول على بطولة الدوري، و«عجبي»!

وتبقى قطرة

اعتدنا أن يكون تغيير المدربين غالباً «مجرد حبتي (بندول اكسترا) لتهدئة الوضع مع الجماهير والشارع الرياضي»، ولكن لا أظن أن أكبر المتفائلين من أنصار كلباء ودبي توقع أن تغيير مدربي الفريقين سيأتي بكل هذا النجاح والمردود الفني المختلف تماماً، وليس المؤشر فقط آخر انتصارين تاريخيين للفريقين علىأ العين والوصل، بل المتتبع للمستوى العام من خلال الدوري والكأس يثق تماماً بأن هذين التغييرين ربما يكونان الأبرز في مسيرة دورينا الشهير بمقصلة المدربين، بل ربما يكونان الأنجح على الإطلاق.

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر