تسديدات

عيسى درويش

-- لاعب كرة في فريق الرديف بنادٍ كبير، غاب عن ناديه لالتحاقه بدورة عسكرية، وفي نهاية كل شهر يذهب إلى محاسب النادي ليتسلم راتبه، من دون أن يدري المحاسب أنه يغيب عن النادي، واستمر على هذه الحال أربعة أشهر! وبالمصادفة شاهده أحد الإداريين في مكتب محاسب النادي، فأخبر الإدارة بأنه لا يحق صرف الراتب للاعب لغيابه والتحاقه بدورة عمل، ذلك طبقاً للأنظمة داخل النادي، وتعارضه مع العقد الموقع مع اللاعب، فقام النادي بوقف راتب اللاعب في الشهر السادس، وفي الشهر السابع ذهب اللاعب لتسلم راتبه كعادته في نهاية كل شهر، فأخبره المحاسب بأن راتبه موقوف بأمر الإدارة، فقام اللاعب بتقديم شكوى إلى الاتحاد ضد النادي! المهم أن اللاعب لم يجدد عقده مع النادي، ولم يرجع قيمة الرواتب الستة التي حصل عليها.

-- اتحاد كرة السلة خاطب إدارة نادي الشباب لدفع غرامة 10 آلاف درهم، بسبب اعتداء لاعبه علي عباس على الحكم في مباراة تجريبية سبقت بطولة الخليج للمنتخبات، التي احتل فيها منتخبنا المركز الثاني. إنه أمر يدعو إلى الغرابة حقاً، أليس اللاعب ارتكب الخطأ في مباراة للمنتخب؟ فما دخل النادي في سلوك اللاعب ليدفع الغرامة؟ والأغرب من هذا أن اتحاد السلة كرّم اللاعب المعتدي مع بقية اللاعبين بعد بطولة الخليج.

-- موظف النادي الكبير الذي أستولى على 250 ألف درهم وفر هارباً إلى خارج الدولة، أجزم بأنه مغفل بدرجة امتياز، لا لأنه سرق المال وهرب، بل لجهله بما يدور في العالم، والأيام المقبلة ستكشف عن تطورات جديدة ومثيرة في الموضوع.

-- منتخب شباب اليد لعب الأسبوع الماضي مباراة تجريبية مع فريق الشعب، المباراة ألغيت بعد دقائق من بدايتها، بسبب نقص عدد لاعبي المنتخب، حيث حضر أربعة منهم فقط، إضافة إلى حارس المرمى الذي حضر «بدون جوتي»! السؤال موجه إلى الأخوة في الاتحاد: هل الأمور وصلت إلى هذه الدرجة من الفلتان واللامبالاة؟

-- في لفتة رائعة لاقت الاستحسان كرّمت الهيئة العامة للشباب والرياضة حكمي اليد الدوليين عمر الزبير ومحمد النعيمي اللذين تم اختيارهما لإدارة مباريات بطولة كأس العالم للرجال في السويد وكأس العالم المصغرة في سويسرا وكأس آسيا للسيدات المؤهلة إلى كأس العالم في كازاخستان، في الوقت الذي كان فيه اتحاد اليد آخر من يعلم بالتكريم، شكراً للزبير والنعيمي، شكراً لإبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة، وشكراً خاصاً للرجل الذي لايزال يعمل لخدمة اللعبة، رغم خروجه من الاتحاد.

-- طار عدد من لاعبينا المحترفين إلى «ديسكوات» شارع الهرم، ليشاركوا في احتفالات الفرح مع بعض لاعبي المنتخب الخليجي الذي فاز بالبطولة للمرة العاشرة! نذكّر الشباب بأن الله تعالى يسأل المرء عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه.

-- إداري بأحد الأندية حذّر مدير النادي من مؤامرة تحاك ضده لإبعاده عن منصبه في النادي وتعيين شخص جديد من خارج النادي، المدير سأل الاداري عن مصدر المعلومة، فرد عليه الإداري ضاحكاً: تسريبات موقع ويكيليكس!

-- سأخضع الأسبوع المقبل لعملية في أربطة الركبة، هذا بعد سنوات من اعتزال كرة اليد، حكايتي مع إصابات الركبة بدأت في 1988 وتعالجت وقتها عند ستة أطباء أوروبيين مشهورين، لكن لا أنسى البروفيسور الألماني العجوز «هيب» في مستشفى ميونخ الذي أجّل تقاعده ثلاث مرات من أجل خدمة الناس، لقد عاملني هيب باهتمام بالغ وكأني أحد أبنائه، وأوجه إليه اليوم التحية، حياً كان أو ميتاً، لأنه كان مملوءاً نبلاً وشهامة.

tasdidat@yahoo.com

 لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر