ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

نجح منتخبنا في انتزاع ميدالية أمام «أسياد» وعمالقة آسيا، وحقق الإنجاز التاريخي، وكم كان شبابنا رائعين وهم على منصة التتويج القارية، وكم هو رائع الشعور بأنك تهاجم في مباراة خصمك فيها كوري وياباني، بعد أن كنا ولحقبة زمنية طويلة، نفلت من الهزيمة بأعجوبة، نعم كل ذلك يجعلني أتحدث بلغة المنتصر على الرغم من الخسارة في النهائي، فلن تثنينا هذه الهزيمة عن الثناء على أبطالنا، وأمنيتين اثنتين، الأولى للاعبين: نرجوكم حافظوا على أنفسكم، والثانية للاتحاد: فلتبقوا الحال على ما هي عليه، كي نرى علم الإمارات في «البرازيل 2014».

الحبر المسكوب

يحق لأهل كرة القدم أن يطالبوا القائمين على الاتحاد الدولي للإحصاء، بما أن هذا الأخير أصبح «موضة»، أن يحصي عدد الأعذار التي علقت على شماعة خطأ الحكم الأورغوياني في مباراة إنجلترا أمام ألمانيا، حتى بات الصغار والكبار يستشهدون بهذا الخطأ مع كل غلطة تحكيمية، وآخرها كوارث «خليجي 20» في اليمن.

نعم «الكوارث»، هي الوصف الدقيق لما يجري في مباريات «خليجي 20»، خصوصاً بعد الجولة الأولى والخطأ التحكيمي الذي نتحدث عنه لا يمكن وصفه بأنه «جزء من اللعبة»، بل هو كل اللعبة، فإلغاء الأهداف بداعي التسلل مع وجود مدافعين وثلاثة يغطونه وتكرار هذا الخطأ لأكثر من مرة، أمر لم يحدث من قبل، إلا في «الفرجان»، ولعل مباراة العراق والإمارات كانت الشاهد.

وإذا كنا لا نملك تغيير واقع المستوى الهزيل لحكام البطولة الذين تم اختيار أغلبهم بأسلوب «هذا هو الموجود»، فإننا نناشد رئيس لجنة الحكام بأن يكفّ عن الأعذار التقليدية التي باتت مستهلكة ومملة ومقيتة، وأن يتركنا «نبلع» هذه الأخطاء بمرارتها دون الحاجة إلى تصريحات مستفزة تشعرنا بأننا لسنا فقط أميين في التحكيم، بل «عميان» نحتاج إلى نظارات طبية حتى نرى ما رآه.

لسنا ضد التحكيم، بل على العكس، شخصياً من الداعمين والمقدرين لصعوبة مهامهم، ولأن طبيعة عملهم بهذه الصعوبة، يجب اختيار الشخصية القادرة على قيادتهم وتملك من الصفات الشخصية والإدارية ما يفوق مجرد خبرات فنية ربما تكون بالفعل تميزت يوماً ما.

بالحبر السري

وأنا أتابع الشكاوى التي ترد من رجال الإعلام هناك في عدن، سواء في بطاقات الصدر التعريفية أو المركز الإعلامي أو نظام المنطقة المختلطة، وما نشاهده أيضاً بعد نهاية المباريات من فوضى واختلاط «الحابل بالنابل»، «وركيض» المذيع في الملعب بحثاً عن تصريح من هذا وذاك، وأنا أتابع كل ذلك، تذكرت حالنا في البطولات المحلية، وصدق من قال: «جرب غيري تعرف قديري»!

وتبقى قطرة

أربع ميداليات، ليس بينها ذهب، هي حصيلتنا الآسيوية فقط، بعد استثناء فضية كرة القدم لأسباب نعلمها جميعاً، علماً بأن أفغانستان مرشحة للذهب في لعبة الكريكيت، وكم أتمنى أن يطلعني أحدهم على الميزانية التي صرفها الفريق الأفغاني في إعداده البطولة ليقارع وحوش اللعبة ويقصيهم، وعلى رأسهم المنتخب الباكستاني، في حين اكتفت بعثتنا بأعذار مطلع الثمانينات!

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر