ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

قلوبنا تخفق مع منتخباتنا المشاركة هناك في الصين، وتحديداً منتخب كرة القدم، الذي يخوض غمار المنافسات الشرسة، بعد أن لفت الأنظار وتجاوز البداية الصعبة ونجح نجومه في تقديم نتائج مصحوبة بمتعة وطنية حقيقية، يقودها المايسترو مهدي علي، وتضم كوكبة وطنية محلية.

الحبر المسكوب

ضبط سلوكيات وتصرفات اللاعبين أسطوانة لطالما عزفنا أنغامها، ولأن السلوك في أرضية الملعب لا يقتصر فقط على البعد عن العنف أو «كورس» الشتائم الذي لا يتوقف طوال 90 دقيقة بين المدافع والمهاجم، أو قصات الشعر التي لا أظن أن هناك اسماً مناسباً لها، فقد تجاوزنا أخيراً كل الأسماء الشائعة بل والمقترحة لها.

لذلك فإننا هذه المرة سنتحدث عن انضباط في التصرفات التي تبدر من اللاعبين، وربما تغيّر سير المباراة إلى ما لا تحمد عقباه، وأتحدث هنا عن التصرفات الاستفزازية البعيدة عن الروح الرياضية.

فعلى الرغم من أنني «لا أبلع» أوليري مدرب الأهلي، خصوصاً في قصة المواسم الثلاثة التي يرددها دائماً حتى يتمكن فريقه من الحصول على البطولات، فإن تصريحه في إحدى المباريات جاء في محله، حيث أكد أن الاستعراض لا يكون بالاستخفاف بالمنافس، أو التصرف بشكل استفزازي مع لاعبي الخصم، كما فعل بعض لاعبيه في تلك المباراة، رغم اعترافه بأن تلك الحركات ربما تعجب الجمهور فإن إحراز هدف أو تمريراً حاسماً أفضل من تصرفات ربما تخرج المباراة عن مسارها. هذا الموقف يذكرني أيضاً بحركة كان يكررها اللاعب سالم خميس منذ سنوات، وهي الوقوف على الكرة ورفع «الجوارب» في مواجهة الخصم، فإذا به يحصل على إنذار من الحكم، حيث قدر أنها «سوء سلوك»، رغم أنها كانت تعجب الجمهور وتتعالى معها صيحاتهم. وأيضاً ما فعله عمر عبدالرحمن أمام كانافارو بأسلوب «التخويف» بالكرة، وكادت الأمور تتطور بسبب ردة فعل كانافارو، والغريب أن البعض وصف هذه الحركة بأنها لا تخرج إلا من لاعب موهوب!

خلاصة الكلام أن الحركات الاستعراضية، حتى وإن أعجبت فئة من الجماهير، فهي لابد أن تكون لمصلحة الفريق ولخدمته، وإن لم تكن كذلك، فيجب ألا تكون سبباً في إفساد العلاقات بين اللاعبين واستفزاز الجماهير.

بالحبر السري

يؤكد البعض أن مشاركتنا في «خليجي 20» خير إعداد للبطولة الآسيوية ،2011 رغم أن التشكيلة ستختلف ربما جذرياً، فيما يشير آخرون إلى أن المشاركة للتمثيل المشرف، وكأننا نشارك في كأس العالم، وتصريح آخر عن مخاوف أمنية، وعن تأجيل البطولة، ولم يتبق عليها سوى أيام، وأقول: الله «يعدي» هذه البطولة على خير!

وتبقى قطرة

اسمحوا لي في هذه الفقرة، ولو أنها خارج المجال الرياضي، لكن لا يمكنني إخفاء إعجابي الشديد بفكرة القوة الإعلامية التي دشنتها شرطة أبوظبي مطلع الأسبوع الماضي، عبر تسيير أربع دوريات أمنية إعلامية، مزودة بأحدث الوسائل، وعلى مدار الساعة، لضمان نقل الأحداث وقت وقوعها، لتوفير العناء والمخاطر على رجال مهنة المتاعب، فكل التحيات لصاحب هذه الفكرة ومنفذيها!

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر