تسديدات

عيسى درويش

لاتزال ملاعب المكسيك تعاند منتخباتنا في نهائيات كأس العالم، فبعد أن خسر منتخبنا الأول فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك، بهدف سجله في مرمانا اللاعب العراقي كريم صدام، في آخر 30 ثانية من المباراة، تبخر حلم ناشئينا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2011 في المكسيك بعد أن سجل المنتخب الاسترالي هدف التعادل في آخر 20 ثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة، ثم سجل هدف الفوز! ولأن المسلسلات المكسيكية طويلة جداً فإننا نخشى أن يكون مسلسل سوء حظ منتخباتنا طويلاً جداً أيضاً.

كتبنا هذه التسديدة في 27 مايو الماضي: «لجنة الحكام باتحاد الكرة تقول: لدينا البدلاء الجاهزون عن محمد عمر وفريد علي، نقول: الحكمان محمد الجنيبي ومحمد الجلاف في طريقهما للإعلان عن الاعتزال، والبدلاء حتماً هم الحكام الأجانب»، والرابطة تعلن الاستعانة بالحكام الأجانب، صدقت لجنة الحكام، وصدقت التسديدة.

الحكم المساعد الدولي محمد عبدالله لم يجتز اختبارات اللياقة التي جرت في الصين في بطولة نهائيات كأس آسيا للناشئين، ويعد عبدالله من المساعدين النخبة، وسيخضع زميله المساعد الدولي سعيد الحوطي إلى اختبار قبل بطولة أمم آسيا في الدوحة. نقول للحوطي: شد حيلك في الاختبار المقبل، لأنه في حال عدم نجاحك سيقرر الاتحاد الآسيوي عدم مشاركة طاقم حكامنا في البطولة.

كيف تخطى الاختيار ماهر جاسم إلى صفوف المنتخب الأولمبي المشارك في آسياد الصين، الذي شارك بفعالية مع فريقه في مباريات الدوري وقدم مستوى رائعاً في الملعب، وفي المقابل تم اختيار لاعب آخر مصاب ولم يشارك مع فريقه في مباريات الدوري؟

أين اللاعب طارق أحمد الذي تزاحمت عليه الأندية في الموسم الماضي حتى وصل سعره إلى الملايين؟! مجرد سؤال.

الحركة القبيحة التي قام بها أحد لاعبينا المواطنين تجاه زميله الأجنبي بعد إحرازه الهدف، تدل على غياب الأخلاق العالية والذوق، وتفاهة عقلية بعض لاعبينا، ونقول لصاحبنا: اللاعبون الأجانب يسجدون لله شكراً بعد الهدف، وأنت تأتي بهذه الحركة الخادشة للحياء وعلى الهواء مباشرة! والله عيب.

يشتكي جمهور مدرجات الدرجتين الأولى والثانية من عدم نظافة كراسي ملاعب جميع أنديتنا بلا استثناء، فمن غير المعقول أن يدفع المشجع قيمة التذكرة ليجلس على كرسي يعلوه الغبار والأتربة، أحد المشجعين قال لإدارة ناديه: الحل هو خمسة عمال من النادي بيد كل واحد منهم (كعد ماي واسفنج) وفي صبيحة يوم المباراة.

وصلتني أبيات شعر من أخينا العزيز وزميلنا في الجامعة وعضو مجلس إدارة نادي دبي ورئيس اللجنة الثقافية، الشاعر سعيد الهلي، يصف فيها حال فريقه في المرحلة الحالية من الدوري، صح لسانك يا بوعبيد.

tasdidat@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر