تسديدات

عيسى درويش

-- رغم صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بتفريغ الرياضيين من وظائفهم، أثناء تمثيل الوطن في البطولات الخارجية، إلا أن بعض المسؤولين في دوائرنا الحكومية والوزارات الاتحادية لايزالون يتصرفون حسب أمزجتهم وأهوائهم، فيطبقون هذا القرار على العاملين في قطاع كرة القدم فقط، ويحرمون بقية الألعاب هذا الحق المشروع، بل إن بعض المسؤولين يطبقون أقصى العقوبات التي تصل إلى حد الإيقاف عن العمل، وإيقاف الراتب لشهور، والتهديد بالفصل التعسفي أحياناً بحق بعض الذين مثلوا الوطن في بطولات خارجية، وعادوا بأوسمة التفوق ليجدوا العقوبة في انتظارهم وليس التكريم، وعلى ذكر قرار التفرغ الرياضي، فلايزال أمين سر اتحاد بناء الأجسام فاقداً وظيفته، ورغم رفض الجميع قرار خسارة الرجل عمله ومصدر رزقه، ورغم تأكيد الكل على أهمية دعم وتسهيل مهمة الرياضيين في تمثيل الوطن، إلا أن الموضوع لايزال عالقاً، والهيئة وعدت بالتدخل، ولم يطرأ أي جديد، ويبدو أن الأمر سيبقى بين أخذ ورد وشد وجذب، حتى تأتي «أوامر عليا» لإعادة أمين السر إلى عمله.

-- رسالة آلمتني كما آلمت صاحبها، وصلتني من لاعب كرة سلة سابق، يقول فيها إنه طلب من فراش النادي كوب شاي، لكن الفراش لم يأتِ، فذهب صاحبنا إلى مطبخ النادي ليعد الشاي بنفسه، فرأى في المطبخ منظراً جعله يكره الرياضة، يقول صاحبنا: «رأيت كأس بطولة الدوري للشباب، التي شاركت في إحرازها للنادي فوق طاولة المطبخ، وقد وضع غطاء الكأس في درج المطبخ، ووضعت داخل الكأس أكياس شاي ليبتون»! إذا صح كلام صاحبنا، فنحن نقول لاتحاد السلة: إذا فاز هذا النادي ببطولة الدوري مرة أخرى، فأتمنى أن يمنح له «غوري» بدلاً من الكأس.

-- الفريق الصاعد فاز أخيراً وبالخمسة، إذاً الخلل كان بين «الأسود والأبيض»، ونقول للمدرب السابق: مكانك محجوز في استديوهات التحليل في قنواتنا الرياضية.

-- مشرف لعبة جماعية طلب من موظف الاتحاد تسجيل واستخراج بطاقة اللاعب الأجنبي وإحضارها إلى النادي، مع أن المتعارف عليه حضور مندوب أو ممثل النادي إلى الاتحاد لتسلم البطاقة والتوقيع على ورقة التسلم، ولأن صاحبنا مسؤول في اتحاد اللعبة، فأوامره يجب أن تطاع حتى لو كانت مخالفة للنظام.

-- أحد العاملين في القناة التي أخذت حقوق تصوير مباريات الدوري حضر إلى الملعب ليؤدي عمله وهو يرتدي «جلابية وشبشب!»، نقول له: «في المباراة الجاية هات وياك دوشك وبرنوص وارقد ورا المرمى، خصوصاً هالأيام الجو حلو».

-- بعض الإعلانات في قنواتنا الرياضية بحاجة إلى تدقيق لغوي، فالجملة الصحيحة هي «اختر لاعبك المفضل»، وليست «اختار لاعبك المفضل»، فمزيد من التدقيق يا جماعة الخير.

-- أعتقد أن من حق من تعرض للظلم والحيف والاتهام، ثم ثبتت براءته أن يتم الاعتذار إليه، ومن على المنبر نفسه.. أليس كذلك؟!

-- اتصل بي أحد الأصدقاء محتجاً على نتائج فريق ناديه، الغائب عن البطولات الكبيرة أكثر من 20 عاماً، صديقنا قال: إدارة النادي تغيرت، واللاعبون تغيروا، والمدربون تبدلوا، حتى موظفو النادي رحلوا وجاء غيرهم، ولم يتبق إلا أن يتغير الجمهور أو مقر النادي إلى موقع آخر. نقول له: لكل زمان دولة ورجال، ودوام الحال من المحال، (وطول بالك يا بوحمد).

-- قيل في الجبان: هو من يموت في اليوم 100 مرة، والشجاع يموت مرة واحدة، والحقد والتطاول والتباهي هي أهم صفات الجبان، الذي يعتقد أنه مغوار، والجبناء نجدهم يعيشون في الظلام كالخفافيش، هرباً من المواجهة، وفي أغلب الأحيان يكونون ذوي ألسنة طويلة.

tasdidat@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر