تسديدات

عيسى درويش

كذبة قيلت على الهواء مباشرة، لا أساس لها من الصحة ومن دون أدلة، راح ضحيتها رجل شريف وحكم نزيه، إذ تبين أن الموقف بني دون تمحيص أو تدقيق إعلامي مهني، ولا أدري كيف فاتت على الإعلام الواعي؟ ألم يقرأوا قول الله تعالى: {يَا أَيّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَينُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}، نعم لقد بقت طعنة في الظهر، لكن في ظهر من!

هناك أناس، كالديدان، لا يعيشون إلا على الجروح، فكيف يضعون رؤوسهم على الوسادة وينامون قريري العين؟ ألا يدرون أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب؟ فليرحموا ذمتهم، والأسبوع المقبل سيتبين الصادق من الكاذب، وإن غداً لناظره قريب.

غاب جمهورنا عن مباراتي منتخبنا الوطني مع تشيلي وأنغولا، ولم نعرف ما الحكمة من إقامتهما في ملعب مدينة زايد الرياضية ذات المدرجات الكبيرة والمغلقة، وفي هذا الجو المشبع بالرطوبة ليلاً؟ كان من الأنسب إقامتهما في دبي أو الشارقة، لحضور جمهور الإمارات الشمالية.

بعد أن سجل المنتخب الخليجي هدفي التعادل والفوز في بطولة آسيا للشباب، بكى معلقنا وكاد أن يغمى عليه من الفرحة «المفتعلة»، وأخذ يتغزل ويذكر اسم المنتخب الخليجي بــ«الأخضر» لا باسمه المجرد، كما يذكرنا إعلام الدولة الخليجية، فهل هذا من المحبة الزائدة، أم هو عقدة نقص لدى بعض إعلاميينا، أم هو البحث عن الشهرة والتسويق الشخصي «الرخيص»؟

منتخبنا لرفع الأثقال شارك في بطولة العرب بالعراق، وأحرز 68 ميدالية، منها 18 ذهبية، 27 فضية، و23 برونزية، واتحاد رفع الأثقال سيحتفل، معتبراً ذلك إنجازاً كبيراً، ونحن نقول: هناك مخالفات صريحة حدثت في قانون اللعبة في هذه البطولة، والدول المشاركة خمس دول، وليس ،12 ثم هذا العدد الكبير من الميداليات لم يحرزه حتى رباعو الاتحاد السوفييتي السابق، عندما كانوا يرتدون قمصاناً كتب عليها CCCP ويحتكرون الألقاب في الدورات الأولمبية، فقليل من الموضوعية يا جماعة الخير!

منتخب الرجال لكرة اليد لعب مباراة تجريبية مع فريق الأهلي، وحضر من لاعبي المنتخب ثمانية لاعبين، منهم خمسة من فريق الأهلي، وغاب حارس مرمى المنتخب، فاستعار حارس مرمى من الأهلي، وعند السؤال عن غياب لاعبي المنتخب وعدم حضورهم المباراة، قيل إنهم يلعبون مباريات تجريبية مع فرقهم! السؤال هنا: مباراة المنتخب أولى وأهم أم مباراة النادي؟!

بدأت، في الآونة الأخيرة، مؤشرات رائعة إلى ارتفاع أسهم المدربين المواطنين، خصوصاً في عهد رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي، إذ بدأنا نقطف ثمار الإنجازات للمنتخبات السنية، ولعل تعاقد النصر عميد الأندية الإماراتية مع المدرب عيد باروت هو نتاج طبيعي لهذه الثقة، وما يحك جلدك غير ظفرك.

شكراً لاتحاد الطائرة على تنظيمه بطولة راشد الدولية، ولكن نتساءل: لماذا اللغة الإنجليزية سبقت العربية في التقديم لفقرات حفل الافتتاح ومباريات اليوم الأول، والبطولة على أرض الإمارات العربية، وتشارك فيها ثلاثة منتخبات عربية، ومنتخبان من دولتين إسلاميتين، واللغة العربية لغة القرآن؟! فاحترموا لغتكم يا عرب، وكفى انزلاقاً وانغماساً في العولمة.

قناة دبي الرياضية نقلت مباراة الوحدة والعين في كأس الاتحاد على نظام(HD)، ولكن دون صوت، ولكي تكتمل الصورة نريدها بصوت وصورة.

tasdidat@yahoo.com

 لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر