ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

أجدني في موقع الحياد مما جرى في كرة اليد بين اتحادها والأندية والخلاف الذي «عدّى على خير»، أو نأمل ذلك! فلست ضد القرار، خصوصاً أنه في مصلحة شريحة كبيرة من اللاعبين وسيكون عامل جذب جيد للارتقاء بالألعاب الأخرى، وفي الوقت ذاته من أين تأتي الأندية بهذه المبالغ وكرة القدم أكلت المالح والحلو، وباءت كل المحاولات بالفشل لتغيير هذه الثقافة السائدة؟ ولكن ألم تكن هناك طريقة دبلوماسية أفضل من ابتداع أسلوب «الثورة»؟

الحبر المسكوب

الإحصاءات التي صدرت بعدد الجماهير التي شهدت جولات دوري اتصالات الخمس تشير إلى تقدم كبير، وبلا شك مع هبوط حرارة الأجواء وارتفاع حرارة المنافسة سترتفع هذه الأعداد لعلها تصل إلى المستوى المنشود وهو معدل 5000 في كل مباراة، علماً بأن المعدل حتى الآن لا يصل إلى 2000!

ولكن بشكل عام نحن نتقدم وهذا أمر جيد حتى الآن، خصوصاً مع عودة قاعدتين كبيرتين من الجماهير إلى الملاعب، هما الوصل والشارقة، مع تحسن وتطور نتائج فريقيهما، فبالتأكيد ذلك أسهم في ارتفاع المعدل عن المواسم الماضية. هذه النقطة يجب ألا تغفلها الأطراف المعنية إذا أرادت دراسة الوضع الراهن، كما أنني أعيد الفكرة التي طرحتها سابقاً وهي إشراك الرعاة بطريقة أو بأخرى، من دون أن يؤثر ذلك في البنود التي بالطبع لا نستطيع الخوض فيها، نظراً لعدم اطلاعنا عليها، ولكن بلاشك المسؤولية على الجميع والنجاح في النهاية سيحصده كل الأطراف. نقطة أخيرة أود التأكيد عليها في هذا الجانب ومن واقع خبرة متواضعة، هي أن هذه الأرقام التي تصدر في كل مباراة ليست بتلك الدقة التي يعتقدها البعض، كما أن «الإكراميات» التي لاتزال تصر عليها بعض الأندية أملاً منها أن تجذب جمهورها فتنسى أو تصعب على نفسها إحصاء تلك الأعداد، وفي أفضل الحالات تعطي أرقاماً تقديرية غالباً يجانبها الصواب، عدا مبالغة بعض الأندية بشكل «واسع حبتين»!

بالحبر السري

أحدهم يصر على أن يبني انطباعاته على ما يورده له موظفوه الذين بالتأكيد سيبحثون عن أي شماعة يعلقون عليها فشلهم في تنفيذ مهامهم أو بعضها، وليته ينزل الميدان ولو مرة واحدة ويترك عنه «إحصاءاته» ليعرف حقيقة ما يجري وظروف كل نادٍ من حيث البناء وعدد المداخل، ويطلع على الشروط واللوائح، وليطمئن فإن الشراكة لن يفسدها أحد إلا ذلك الذي رأى أن 15 خطوة يخطوها ليدخل من المكان الصحيح المخصص، تشكل له معضلة كبيرة ممكن أن تفسد هذه الشراكة!

وتبقى قطرة

رغم إيماني بأن العبرة في الخواتيم إلا أن بداية الموسم الكروي لم تكن جيدة للفرق العريقة على مستوى العالم، التي حظيت بنصيب الأسد من الترشيحات، ففي ألمانيا يتصدر ماينز، وفي اسبانيا فالنسيا ترك وراءه الريال وبرشلونة، وفي إنجلترا رغم تصدر تشلسي إلا أن «سيتي» يتربص ثانياً، وفي ايطاليا نجد لاتسيو في الصدارة وفي فرنسا يتصدر رين، وحتى أبرز الدوريات العربي مثل مصر نجد اتحاد الشرطة على القمة، وفي قطر العربي ولخويا، فهل هي مصادفة؟

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر