تسديدات

عيسى درويش

غاب نائب رئيس اتحاد اللعبة الجماعية عن اجتماع اللجنة الفنية التي كانت مسؤولة عن اختيار طاقم التحكيم للمباراة النهائية لبطولة المنتخبات الخليجية التي استضافتها الإمارات أخيراً، وحضور الاجتماع ووجود ممثلنا فيه كان ضروريا لحسم مسألة توزيع الحكام، ولإسناد المباراة النهائية التي كان منتخبنا طرفاً فيها إلى الطاقم الأوروبي، لكن ممثلنا غاب عن الاجتماع، وعندما سئل عن الموعد، قال إنه سيبدأ في الواحدة ظهراً، في الوقت الذي كان الاجتماع قائماً وتعد فيه الطبخة، وبما أراده الفريق المنافس، نقول لنائب رئيس الاتحاد: «بهالصورة ما بتاخذ حقك يالحاج».

معلق في قناة رياضية محلية، كان من المقرر أن يعلق على إحدى المباريات، لكنه لم يحضر إلى المباراة، ولم يرد على اتصال زملائه الذين أوجسوا خيفة من غياب زميلهم المفاجئ، وبعد انتهاء المباراة، اتصل شخص بالقناة الرياضية، وقال: أنا صديق المعلق، كنا في الطريق إلى المباراة، لكن انقلبت بنا السيارة في الشارع وأغمي علينا ساعتين، ومازلنا في موقع الحادث، والآن أفقت من الإغماء لأخبركم بما جرى! ونحن نقول: هل انقلبت السيارة في الربع الخالي، حيث لم يشاهدكم أحد وأنتم في هذه الحال لمدة ساعتين؟! وهل يتصل الذي في هذا الظرف بالإسعاف أو الشرطة أو بذويه ليطمئنهم، أم يتصل بالقناة الرياضية ليذكر عذراً وسبباً لا يصدقه عاقل، وأقول: «ودي أصدق لكن مب رايم، وايد قوية».

في الاجتماع الأخير للجنة الحكام، الذي عرض وناقش الحالات التحكيمية للجولة الخامسة من الدوري، ودعي إليه رجال الصحافة الذين أخذ بعضهم غفوة من النوم في الاجتماع، تم إبراز إيجابيات التحكيم وإخفاء الأخطاء، وحولت حالات أخرى إلى مدير دائرة الحكام في «الفيفا» خوسيه ماريا، لإبداء الرأي فيها، نقول: «لو خوسيه ماريا يدري بالضبط شو صاير في اللجنة بيتخبل».

أبطال منتخبنا لبناء الأجسام عمار خميس الخنصوري ويونس موسى وحبيب محمد علي وعادل عبدالرحمن، حققوا ذهبية وفضية وبرونزيتين في بطولتي آسيا والعالم للكلاسيك في سنغافورة، ونال حكمنا الدولي محمد شاهين الحوسني أعلى درجات التثمين، مؤكداً تطور حكامنا المواطنين واستيعابهم السريع للقوانين والتعديلات الفنية الجديدة، ومدربنا الوطني علي محمد عبدالله قاد إنجازات أبطالنا في الوقت الذي استعانت المنتخبات الأخرى بمدربين أجانب، وأمين السر في الاتحاد حسين الصفار كان أول المضحين من أجل الوطن الغالي، عندما سافر ليرأس البعثة، على الرغم من ظروف العزاء لوفاة والدته رحمها الله، كما أن جهة عمله لم تمنحه الإجازة، فسافر لأداء الواجب الوطني، وأدى ذلك إلى فقده وظيفته من الدائرة الحكومية، وبعد كل هذه التضحيات ألا يستحق هؤلاء التكريم اللائق، وعودة أمين السر إلى وظيفته ومصدر رزقه؟!

النتائج التي أحرزها لاعبونا في بطولة أربيل لرفع الأثقال لا تعتبر إنجازاً، لأنها أقيمت بمشاركة ثلاثة منتخبات فقط، أي أن الميداليات مضمونة بمجرد الصعود إلى منصة الرفع، فقليل من الموضوعية يا جماعة الخير.

لعبة جماعية بنادٍ كبير أدخل نظام التوقيع اليومي لحضور المدربين والإداريين للنادي، أحد الإداريين احتج على النظام الجديد ورفض التوقيع، وقال: «ما باقي إلا تسوولنا بصمة العين».

قنواتنا الرياضية يتوافر لديها نظام (HD) التلفزيوني ذي الجودة العالية، لكنها تبخل بنقل مباريات دورينا على هذا النظام الذي يستمتع المشاهد أمام التلفزيون بمتابعة المباريات بصورة واضحة، فهل خصصت قنواتنا نظام HD للمباريات الأوروبية فقط؟! مجرد سؤال.

tasdidat@yahoo.com

 لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر