تسديدات

عيسى درويش

تصريحات صدرت من مسؤولي منتخبنا الوطني وغيرهم، وحتى من إعلامنا الرياضي، بأن منتخبنا أصبح له فكر جديد، وشخصيته وضحت، والمستقبل له، ونعوت وأوصاف أخرى تصور المنتخب بأنه صار مارداً، كل هذا بعد الفوز على الكويت في مباراة ودية. نقول: هناك فرق بين الواقعية والوهم، والحقيقة والخيال، والتفاؤل والتشاؤم، فقليل من التعقل والدبلوماسية يا جماعة الخير، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه.

اتحاد الكرة عاقب الحكم الدولي المساعد ناصر بهروز موسماً واحداً، وأوقف الحكم الدولي المساعد عيسى درويش ثلاثة أشهر، وذلك بسبب تصريحات إعلامية، رأى اتحاد الكرة أنها أساءت إليه وإلى لجنة الحكام، وأسهمت في إيجاد شرخ في جدار التحكيم، واعتبر الاتحاد هذه العقوبات رسالة غير مباشرة لكل العاملين في المجال التحكيمي، بعدم الإدلاء بأية تصريحات إعلامية تسيء إلى القائمين على اللعبة، وفي المقابل أدلى الحكم الدولي علي حمد بتصريحات قال فيها، إن لجنـــة الحكــام «اختلـــط فيها الحابل بالنابل»، وأصبحـــت بحاجـــة إلى يد من حديد لكي تعـــود إليها مكانتها، وطالب بعودة السكرتير السابق للجنة الحكام، ومرّ التصريح على مسمع الاتحاد مرور الكرام، ولم يتخذ بحقه أي إجراء، (يعني ناس تنباس وناس تنداس).

اتحاد الكرة قرر سحب الشارة الدولية من الحكم ناصر بهروز بسبب تصريحاته، نقول: نعم، يجوز للاتحاد إيقاف الحكم أو شطبه، ومخاطبة الاتحاد الدولي بتلك العقوبات، أما سحب الشارة الدولية من الحكم، فلا يجوز قانوناً، لأن الشارة تصبح ميزة للحكم، وملكاً شخصياً له، ونقول لناصر بهروز: «زين ما سحبوا منك شهادة الميلاد».

حكمنا الدولي علي حمد أدار مباراة النصر والعين في الجولة السابقة، ووقع في عدد من الأخطاء المؤثرة، فلم يحتسب ضربة جزاء، واكتفى بإنذار لاعب كان يستحق الطرد، وحالات أخرى لم يوفق في التعامل معها، وهذا ما أكده برنامج تحليل تلفزيوني يناقش الحالات التحكيمية، اتحاد الكرة أسند إلى علي أقوى مباراة في هذه الجولة، وهي مباراة ديربي العاصمة بين الجزيرة والوحدة، أين مبدأ الثواب والعقاب؟ مجرد سؤال.

في 21 أغسطس الماضي قرر اتحاد الكرة إعادة تشكيل لجنة الحكام برئاسة ناصر اليماحي، وخالد المحيربي نائبا للرئيس، ومنح رئيس اللجنة فرصة لمدة أسبوع لتقديم الأسماء الجديدة للاعتماد، واليوم تبدأ الجولة الثالثة من الدوري، واللجنة لم تشكل بعد، ننصح رئيس اللجنة باختيار «ناس شبعانة مب ناس يوعانة تركض ورا البيزات»، حتى لا تتكرر مآسي وتجاوزات وفوضى الموسم الماضي.

فرق دوري اليد تعاقدت مع لاعبيها الأجانب، ظناً منها أن الدوري سيبدأ في سبتمبر الجاري، كما جرت العادة كل عام، لكن اتحاد اللعبة فاجأ الجميع بأن موعد الدوري العام هو 25 فبراير المقبل، أي بعد خمسة أشهر من الموعد المتوقع، وتسبق الدوري بطولة كأس الاتحاد، وهي مسابقة تنشيطية، وقال أحد الإداريين في اللعبة: الأندية تدفع رواتب لاعبيها الأجانب منذ شهر أغسطس، فمن يتحمل مسؤولية خسارة الأندية وضياع المال؟

استوديو برنامج رياضي في إحدى قنواتنا الرياضية، استضاف اثنين من النقاد الرياضيين، وفي ذروة النقاش، أحس أحد النقاد بقشعريرة في جسمه، تكررت مرات عدة، فما كان إلا أن قام من مكانه، ووقف بعيداً عن الكاميرا، فخلع ثوبه ليجد « طيطار كبير» قد دخل ثوبه من دون أن يحس! نقول للمحلل: «شو الأخ يدار»؟!

tasdidat@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر