ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

يبدو أننا أمام مواجهة من عيار ثقيل تخبئها لنا الأيام بين مسؤولي فرقنا ومحللي القنوات الرياضية بانت بوادرها في الجولتين الماضيتين من عمر دورينا، فما تابعناه من مناوشات وصلت إلى حد ألفاظ لم نكن نتمناها تؤكد ذلك، وبالطبع عشاق الإثارة سيضربون موعداً معها طوال الموسم وربما بعد كل جولة، والمعادلة التي تسببت في هذه المواجهة هي باختصار «تحليل خيالي اصطدم بعنجهية إداري!».

الحبر المسكوب

قرأنا واستمعنا جميعنا للتصريحات التي ألقت اللوم كله على الصوم كعامل رئيس لخسائر فرق وضعف المردود البدني للاعبين، والمذهل في الأمر أن هناك من لام «رمضان» في خسارة المباراة الأولى، وفي الثانية انتصر فلم يعقب بل أثنى على مردود لاعبيه ومعسكر التدريب والانضباط التكتيكي!

من الجانب النظري التناقض واضح، أما علمياً فهناك العديد من الدراسات تؤكد أن «رمضان بريء» كتلك التي تلقيتها من الدكتور عبدالحميد العطار مشكوراً أكدت أن هناك دراسات خلصت إلى أن النشاط البدني يتأثر بشكل بسيط جداً لا يعتد به، بل وتم تفنيدها بدراسات أخرى تبرئ الصوم من دم لاعبينا.

ومن الأعذار الأخرى التي سمعناها الأجواء الحارة، وحقيقةً أتفق معهم فمن قضى شهراً كاملاً في منتجعات أوروبا وفوق المرتفعات الباردة بالتأكيد «ما يقهر» حر الإمارات، ولكن بالطبع لا يملك أحد لهم شيئاً إلا لو خاطبنا الاتحاد السويسري أو الألماني بأن يسمحوا لنا بإقامة مباريات دورينا في ملاعبهم!

خلاصة القول أن المستوى الذي بدأ به موسمنا لم يكن سيئاً بل استمتعنا في بعض المباريات أو على الأقل لم نرَ فارقاً بينها وبين مستويات ما دون شهر رمضان، أو في وسط الأجواء الباردة، فهذا هو أصلاً مستوانا، ولكنها كما ذكرنا شماعات للأسف يطلقها البعض لاحتواء غضب الجماهير.

وهمسه أخيرة، لماذا لا نعذر الحكام في أخطائهم طالما أن الصيام ودرجات الحرارة تؤثر في اللاعبين، أليست تؤثر في الحكام أيضاً؟ وهل سيقبل أحد من إدارات الأندية لو خرج أحد الحكام وعلق ضعف أدائه على شماعة الصوم والحرارة؟

بالحبر السري

طاقم فني وإداري لفريق «ضيف» قضى ليلته التي سبقت مباراته المهمة في أحد المقاهي المعروف بزبائنه «الطيبين» والذي لا يمكن منحه أكثر من نصف نجمه إذا رغبنا في تصنيفه لولا هؤلاء «الزبائن»، شوهد هذا الطاقم المتميز المعروف هناك ومكثوا حتى ساعات الصباح الأولى، وهنا أتساءل دون التدخل في خصوصيات أحد، هل ما ينطبق على اللاعب من انضباط لزيادة التركيز أثناء تأدية مهامه لا ينطبق على الطاقم المرافق؟

وتبقى قطرة

خصصت المؤتمرات الصحافية بعد المباراة لتمكين رجال الإعلام من الوصول إلى المعلومات الفنية من مصدرها المباشر وهو المدرب وبطريقة منظمة في فترة زمنية محددة بـ15 دقيقة فقط حداً أقصى، بالتالي هي من حق رجال الصحافة والإعلام دون أن يفرض عليهم أحد ماذا يكتبون، ثم إن استغلال هذا المؤتمر، والمخصص للإجابة عن أسئلة الصحافيين في عرض ما يريده المدرب أمر لا يمكن قبوله، هذا إذا غضضنا النظر عن اللوائح التي تمنع ذلك أو تجيزه.

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر