ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

علّق أحد ممارسي لعبة رفع الأثقال على ما ورد هنا الأسبوع الماضي، بأن هناك ملفات كثيرة على استعداد لفتحها لا يملك أحد تكذيبها، وذكر أموراً كثيرة لم أتخيلها بل وأخجل من ذكرها، وذكر مما ذكر أن بعض أفراد المنتخب ذات مرة تمرنوا في «حمامات» أحد الأندية نظراً لعدم توفير أماكن للتدريبات، فإذا كانت هذه طريقة ومكان التدريب، فلا شك أن محصلة ميدالية برونزية في منافسات ضمت 16 وزناً، بلاشك سيعدها البعض إنجازاً بل ويفاخر به!

الحبر المسكوب

باتت حكاية «خليجي 20» مملة للغاية، بل وأصبحت أثقل مما وصفها البعض ذات مرة وهاجمهم كثيرون حينها، فمن هذا المتشائم الذي توقّع يوماً ما أن يؤول الأمر لبطولة الخليج، العزيزة على قلوبنا، إلى مستوى لا نعرف لها فيه موعداً صحيحاً أو مقراً مؤكداً.

إن كل ما نعرفه أخبار تظهر مرة لتؤكد إقامة البطولة في موعدها ومكانها المقررين لها سابقاً، ثم تغيب الأخبار وتنقطع فترة لنكتشف أن الإخوة إلى الآن لم يصلوا إلى قرار بعد!

والآن نسمع ونقرأ عن اجتماع الكويت الجمعة المقبل، وأرجو المعذرة إن تغير المكان والموعد أثناء كتابتي هذا الكلام، سيكون هو الفيصل إما لتثبيت الموعد والمكان، أو نقله وتغيير الوجهة، ولا نعلم متى سيكون الموعد.

نعم هذا هو حال أغلى بطولة على قلوب ملايين البشر، تجمعهم عادات وتقاليد وآمال وطموح واحدة، أو هكذا تعلمنا في مناهج التاريخ، ولم يكتف القائمون على تلك البطولة بتشويهها أخيراً إعلامياً حتى بات تنظيمها من الأساس عبئاً ثقيلاً لا يطيقه أحد، تتحكم فيه العواطف من جهة، و«العناد» من جهة أخرى!

بالمناسبة، هل حقيقة أن كل هذه المعاناة في تنظيم البطولة «واللخبطة» الدائرة حتى الآن، هل حقاً سببها القلق من الأوضاع الأمنية في اليمن؟

بالحبر السري

وأنا أتابع اللقطات الأرشيفية التي تعرضها قناة دبي الرياضية، وتحديداً ذلك اللقاء الذي أعرب من خلاله حكمنا علي بوجسيم عن أمنيته أن يشهد الموسم الجديد، ويتحدث عن موسم ،92 عودة الجماهير للمدرجات، وتذكرت حينها إصرار البعض على أن «المولات» هي السبب الرئيس لبعد الجمهور على الرغم من أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك سوى «الملا بلازا والغرير» وجمعية أبوظبي التعاونية!

وتبقى قطرة

اتفق المعارضون من القراء الأعزاء على أن سبب ضعف نسبة الممارسين لرياضة المشي هو مناخنا الحار، ولا أختلف معهم من حيث حرارة مناخنا، ولكني أتعجب هل تتطلب رياضة المشي أجواء «صلالية» حتى نمارسها؟ علماً بأن ثلاثة أشهر وربما أقل هي التي لا ينصح فيها بممارسة الرياضة، أما بقية أيام السنة وتحديد من أكتوبر وحتى مايو فإن أجواءنا تعد مثالية، على عكس أوروبا التي استشهد بها بعض الإخوة القراء والتي تكاد تتوقف في بعض دولها الحياة تماما خلال فصل الشتاء، وهي أيضا أجواء لا يمكن معها ممارسة الرياضة، باختصار يا سادة يا كرام القصة قصة ثقافة وقناعة، والمناخ بريء من ذنبنا تماماً!

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

mashe76@hotmail.com

تويتر