تسديدات

عيسى درويش

مع اقتراب الموسم الكروي على نهايته، نتمنى من الاندية ألا تطالب لاعبيها بالنتائج فقط، والاداء الكروي في الملعب، بل تؤكد على التحلي بالاخلاق والشخصية والتمثيل اللائق للنادي داخل الملعب وخارجه، لأن اللاعبين قدوة للصغار، واصبحوا سفراء وممثلين للوطن، وللاسف فإن بعضهم لا يجيد أبسط آداب الحوار، ولا يصلح ان يكون مجرد رياضي، وللعلم فإن الأندية العالمية في انجلترا والمانيا واسبانيا وايطاليا، تركز على محاسبة لاعبيها على تصرفاتهم خارج الملعب، وتغلظ عليهم في العقوبات إذا تجاوزوا الحدود المسموح بها.

لم تعلن لجنة الحكام في الاتحاد عن اسم مقيّم الحكام للمباراة النهائية، واخفت هويته في وسائل الاعلام كي لا يحتج الزملاء، وللعلم فإن الشخص الذي كلف بتقييم الحكام في سنته الأولى في التقييم، وهناك غيره من المراقبين أحق وأجدر منه، ولكن يبدو أن التكريم لا ينال إلا المقربين من رئيس اللجنة، خصوصاً أن صاحبنا هو منسق الرحلات البحرية و(الحداق) لرئيس اللجنة وشلته، ويقال إن رحلتهم البحرية القادمة ستكون إلى خصب.

فرقنا الرياضية تخطط من الآن للمعسكرات التدريبية استعداداً للموسم المقبل، لذا نتمنى من معلقينا استغلال فترة توقف النشاط الرياضي في الصيف للالتحاق بدورات في اللغة العربية، لأن أغلبهم يجهل أساسيات النحو وقواعد اللغة فيرفعون المجرور، وينصبون المرفوع.

سألت أحد الاداريين عن أهم افرازات الاحتراف الكروي الذي طبقناه منذ سنتين فأجاب: سامح الله الاحتراف الذي جعل بعض اللاعبين (البطاليه) نجوماً ورموزاً للرياضة.

قرأنا في وسائل الاعلام أن المدرب العربي المقال، تلقى عروضاً من أربعة أندية محلية، وعرضاً من ناد في بلده، ولايزال المدرب يحلل المباريات في القنوات الرياضية. فهل كان الخبر مجرد ترويج، أم أن تحليل المباريات في القنوات أصبح وظيفة بديلة للمدربين المقالين؟

سامي القمزي ليس مجرد رئيس مجلس إدارة، بل شخصية رياضية متفردة بمواصفات خاصة الهمت لاعبي نادي الشباب وجعلتهم يحصدون البطولات، فدوري الطائرة والسلة وسوبر اليد مجرد هدايا عشق من لاعبي النادي لهذا الرجل الذي يوجد في جميع المباريات ومع جميع الألعاب، هو بالفعل رجل المرحلة الشبابية.

أحد اللاعبين الشباب شوهد مع زميله الذي يصوره بالقرب من سيارة (رنج)، حيث يتظاهر اللاعب الشاب بأنه يفتح الباب وكي يوحي بأنه صاحب السيارة، نقول له: لا داعي للتمثيل، ولن يطول انتظارك فيكفي أن تلعب في بطولة وتحرز هدفاً حاسماً لتجد من يوصل الرنج إلى بابك، فالاحتراف عندنا احتراف الرنجات وبس.

لأن ليس كل ما يعرف يقال أو ينشر، فإنني اتلقى معلومات عن «بلاوي» تحدث في وسطنا الرياضي، وأصنف بعضها لــ «النشر» والآخر لــ «القهر»!

بصعود الأسود والنمور لدوري المحترفين، ومع وجود الجوارح والفهود والعنكبوت والصقور، علق أحد الأصدقاء بقوله: «شو هذا دوري الامارات ولا دوري غابات الأمازون؟».

tasdidat@yahoo.com

تويتر