ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

لا إجماع على حقيقة المشاعر في هذه الدنيا، كما هو الإجماع على صعوبة لحظات الوداع، وهو ما شعرنا به مع إعلان اللاعب الخلوق عبدالعزيز العنبري اعتزاله اللعب، بعد مسيرة حافلة عاصر خلالها العديد من الأجيال، سواء مع فرقة النحل أو مع الأبيض الإماراتي، الذي أعتقد كما يعتقد الكثيرون أنه لم ينصف بها، وعزاؤنا الوحيد في هذا الوداع تحوله إلى التدريب، فهل سيكون التدريب خير عزاء للعنبري؟

الحبر المسكوب

لا يمكن أن يمر قرار لجنة الاستئناف ببراءة أطراف قضية «الورد»، دون أن يكون لنا تعليق بحجم معلوماتنا المحدودة، التي مهما بلغت فبالتأكيد لن تكون كما وصلت إلى أعضاء لجنتي الانضباط والاستئناف، وبناء عليها حكمت الأولى بإدانة الأطراف كلها، أما الثانية فقضت ببراءة الجميع! فلا شك أننا نرحب جميعاً بهذا النظام القانوني الشفاف المتكامل الذي يحسب للمسؤولين عن مسابقاتنا المحلية هذا العام الذين أطلقوا هذه البدعة الحسنة، وكما أننا لم نشك لحظة في نية أصحاب باقة الورد الذين ثبت، وبحسب قرار الاستئناف، أنه «الطفل» وحده، بالاشتراك مع «متطوع» لا يعلم أحد من هو، ولا من أين جاء، وكيف تم السماح له بالوصول إلى هذه المنطقة من أرضية الملعب، رغم الإجراءات المشددة، وبالطبع لن نشك في حيادية لجنة الاستئناف واتخاذها الإجراءات السليمة في التحقيق، خصوصاً أنه لم يطلع أحد منا على حيثيات الحكم بالتفصيل.

إلا أنني واثق تماما بأن هناك خطأ ما حدث من جهة ما بتقصير طرف ما، وواثق أيضا بأن الطفل لا ذنب له مطلقاً، كما أن المنطق يقول إن علي حمد وقع في موقف محرج سببه له آخرون، لو وضع فيه أحدنا لما تصرف بغير ذلك التصرف، وبالتأكيد سيقبّل الطفل، وأخيراً فإنني أثق تماماً بأن نهاية حادثة «الباقة» بهذا الشكل، وببراءة الجميع تجعلنا نتفاءل تماماً بأن موسمنا المقبل سيكون مملوءاً بالزهور!

بالحبر السري

ربما بات واجباً على أحد منا أن ينبه أحد المعلقين من أعضاء مدرسة الصراخ والتعليق من أعماق «البنكرياس» أن هناك فرقاً بين اتباع مدرسة معينة في مجال معين، وبين التقليد التام والنسخ المطلق، خصوصاً أن هذا المعلق قام أخيراً بالتعليق على مباراة في بطولة قارية، طرفها أحد الفرق الخليجية، وأخذ يدعو ويبتهل أن يفوز هذا الفريق، طمعاً في تسويق نفسه في تلك الدولة، تماماً كما كان يفعل الآخر.

وتبقى قطرة

قرأت أخيراً خبراً بأن هناك انتظاراً لبيان رسمي حول مشاركة فريق الإمارات في بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين، علماً بأنه لا حاجة مطلقاً لمثل هذا البيان، لأن القوانين واضحة كالشمس وبالتفصيل، رغم موضوع عدد المباريات التي يجب أن يخوضها الفريق، الذي أثاره البعض باجتهاد شخصي، لأن تحقيق شروط المشاركة في البطولة القارية، ومن بينها حساب عدد المباريات للفريق، يكون عن العام الجاري الذي تأهل عنه الفريق، بغض النظر عن العام الذي تقام فيه البطولة. أقولها بصراحة: لا أدري لماذا ينتابني شعور بأن هناك من استكثر على الإمارات المشاركة في هذه البطولة.

mashe76@hotmail.com

تويتر