‏‏

‏تسديدات‏

عيسى درويش

‏ لأسباب يعرفها أصحاب الشأن، تخاصم الاتحاد العربي لبناء الأجسام مع اتحاد الإمارات للعبة بعد انتقال مقر الاتحاد العالمي إلى الإمارات، الذي يترأسه أسامة الشعفار، ولم يقم الاتحاد العربي بتوجيه الدعوة إلى اتحاد الامارات للمشاركة في البطولة العربية لبناء الأجسام في القاهرة، وينوي عدد من اللاعبين المواطنين من (شلة المعارضة) المشاركة في تلك البطولة ممثلين عن الإمارات، دون أخذ الموافقات الرسمية عبر القنوات المعروفة. نحذر هؤلاء اللاعبين من التصرفات غير المسؤولة، فهناك عقوبات إدارية ورياضية لكل من يخالف القوانين ويفضل مصلحته الشخصية على مصلحة البلد.

بعد أن اشتكى حكام الكرة إلى رئيس الاتحاد سوء توزيع المباريات، قامت لجنة الحكام بإسناد المباريات للحكام بصورة نستطيع أن نقول إنها منصفة، فقد كان بمقدور اللجنة توزيع المباريات بصورة عادلة في بداية الموسم، كي لا تثير استياء حكام الملاعب.

أصبحت البطولات الخليجية تفرق ولا تجمع، وتفسد ولا تصلح، ففي بطولات الكرة لا نرى إلا الاحتجاجات والضرب والنطح ورمي (الجواتي)، وفي الألعاب الجماعية الأخرى نرى التزوير والتجنيس المضحك، والاستعانة بلاعبين غير ناطقين بالعربية، وأستغرب الفريق الذي فاز ببطولة مجلس التعاون بلعبة جماعية، التي انتهت الأسبوع الماضي، حيث إن كل لاعبيه لا ينطقون العربية، والمضحك ان إداري الفريق هو الوحيد من جنسية البلد الخليجي، أحد الزملاء قال: (جان حطولهم إداري أجنبي عشان تكمل).

سؤال بريء: هل الإعلام الرياضي عندنا يستحق أن يوصف بأنه مهنة المتاعب؟ في حين أن الواقع يقول إنه مهنة المكاسب، لأن أغلب العاملين في اعلامنا، وبالتحديد الاعلام الرياضي يحصلون على امتيازات لم يكونوا يحلمون بها، من مكاسب متنوعة وسفريات بالمجان بمناسبة ومن دون مناسبة، ومكافآت وهدايا غالية الثمن و(برستيج)، كل هذا دون تقديم أي شيء يجلب المتاعب للاعلامي، وفي الحقيقة الإعلام يصبح مهنة المتاعب عندما يقوم الصحافي بتغطية أخبار الحروب والتظاهرات والاضطرابات والكوارث من قلب الحدث، أو عندما يقوم بتغطية أحداث في ظروف صعبة، لا أن يجلس في المنصة، و(يلطم) البوفيه، وينتظر الهدايا والهبات تنزل عليه من مختلف الجهات، ويبحث عن السفريات المجانية من هنا وهناك إلى درجة الشحاذة، وأحد الزملاء قال: «بعض الناس يسافرون على الفيرست كلاس على حساب الإعلام الرياضي ولو مب الاعلام الرياضي عمره ما بيشوف الفيرست كلاس إلا في الدعايات).

بعد ختام مباريات دوري الناشئين لكرة السلة قام الاتحاد بتسليم الفرق الثلاثة الميداليات في الملعب، وفوجئ اللاعبون بأن الميداليات تخص بطولة نسائية! صح النوم يا سكرتارية الاتحاد.

في نهائي كأس الأشبال لكرة اليد بين العين والشارقة، سقط أحد لاعبي العين في الملعب مصاباً، واستغرق سقوطه 40 ثانية، ومع ذلك أصر حكم المباراة على مواصلة اللعب وعدم السماح بعلاج اللاعب، فقام السكرتير الفني باتحاد اليد الحكم الدولي الكبير جمال بن طوق بالنزول من المدرج إلى الملعب، وتناول الصافرة من حكام الطاولة، وأطلق الصافرة ليجبر الحكم على إيقاف اللاعب ودخول اختصاصي العلاج. فتوقف اللعب وعولج اللاعب و(اصطلبو) الحكام في إدارة المباراة، وفاز العين.

أحدهم علق على صورة نشرت لوفد رسمي أخيراً بقوله: (الكندورة) تستر الأذواق، لأن السفريات تكشف الناس الذين يرتدون(تي شيرتات) سوق نايف في الاجتماعات الرسمية، كما أن الغترة تستر (المستخبي).‏

tasdidat@yahoo.com

تويتر