‏‏

‏ونطق القلم‏

مالك عبدالكريم

‏‏الرشفة الأولى

بمجرد سقوط النادي الملكي تجد أنصار برشلونة يرقصون طرباً، وفي المقابل كان خروج الكتالوني أخيراً، بمثابة عيد لأنصار مدريد رغم أن الفريقين يمثلان بلداً واحداً وخرجا من بطولة قارية، الأهم من ذلك أن التعصب الحاصل هنا بين أنصار الفريقين الأكثر جماهيرية في العالم فاق حدود التعصب في البلد نفسه، أحدهم اقترح أخيراً، خروج مسيرات احتفالاً بخروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا على أن يتكفل بمصروفات تزيين السيارات بلون الإنتر والريال وصور مورينيو!

الحبر المسكوب

بات من العقم الفكري وسط الغوغاء السائدة وغياب العقول والأقلام الراجحة أن نتبادل الحوار في أمر كتب أسفله مسبقاً «جدل بيزنطي»، وقليل هم من في هذا الزمان يعترفون بالخطأ ولا يحمّلونه للغير، وإذا هدأ وتم هضمه لا يعودون لاجتراره، لذلك لن أخوض كثيراً في ما حدث بـ«زعبيل»، فهناك أحاديث خرجت من شخصيات نخجل من تكذيبها، لكن الأمور كانت واضحة جداً وبالعين المجردة عدا شهود العيان الحياديين، فما بالكم لو استشهدنا بالمنطق، فمنذ متى الفائز يختلق مشكلات للخاسر؟ هي معادلة المنطق البسيطة، إلا لو كان المنطق تعريفه عند البعض، كما عرفه سعيد صالح في «مدرسة المشاغبين». رمية حذاء ونطحة رأس تصرفان كانا في السابق جريمتين في حق الأخلاق الرياضية، لكن بعد حادثة اللبناني إيلي عواد «بوتفله» فلا نستبعد مطلقاً أن يتم تكريم سبستيان سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة على شجاعته وحسن أخلاقه!

أخيراً أياً كانت الأسباب والمسببات، فإن الحقيقة الخالصة، للأسف، أن بطولات الخليج بعد أن كانت ودية لم تعد «ودية» مطلقاً، ولو بحثنا عن سبب هذا الخلل، فلابد أن نبحث في المتغيرات، فالثوابت لم تتغير، تاريخ واحد وحدود متصلة ومصير مشترك، لكن عند البحث في المتغيرات نجد أن الإعلام هو المتغير الوحيد، فشتان بين إعلام الأمس وإعلام اليوم، سابقاً درسنا أن الإثارة جزء من الإعلام، أما اليوم فالإثارة هي كل شيء ولا بأس بقليل من الإعلام!

بالحبر السري

مكالمتان وردتا إلي رداً على ما جاء في هذه الزاوية الأسبوع الماضي، الأولى كانت من رئيس الألعاب الجماعية بنادي النصر ضرار بالهول، ورغم «شراسة» العزيز ضرار المعهودة، إلا أن اتصاله كان قمة في الحوار الراقي الذي وصل إلى أعلى درجات التفاهم، حيث احترم وجهة نظري، ولم ينكر بعض المعلومات، كاشفاً عن معلومات أخرى، ومن حقه أن نخصص لها مساحة مناسبة لاحقاً، أما المكالمة الثانية، فكانت كالصاعقة بدأت بجملة «أنت بأي حق»، وتلتها عبارات قاسية جداً واتهامات باطلة، وردي عليها أني ولله الحمد، أحتفظ بأجمل العلاقات مع النادي الذي «وردك» أنني طردت منه، سواء مع إدارة عليا وتنفيذيين وحتى الجمهور، «وسامحك الله يا بوعسكور».

وتبقى قطرة

تشارك لجنة الإعلام الرياضي في الاجتماع السنوي الـ 73 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، الذي تستضيفه مدينة أنطاليا التركية ويستمر خمسة أيام، «خبر ممتاز، يروحون ويرجعون بالسلامة!».‏

mashe76@hotmail.com

تويتر