‏‏

‏تسديدات‏

عيسى درويش

-- أستغرب من قيام نادي النصر السعودي بتقديم احتجاجه الأخير، وهو يعلم أن سبب المشكلة برمتها ذلك الأهوج الأرعن، الذي تعود القيام بحركات غير أخلاقية في ملاعب خليجية وعربية بنيت وشيّدت أساساً لتسمو بالأخلاق، وتنمي السلوك الحميد، وكان من الأولى أن تقوم إدارة النصر بطرد ذلك المغرور وإلغاء عقده وتصعيد الأمر لإخضاعه لــ«بصمة العين» كي لا يدخل الأراضي السعودية مدى الحياة، وأن تطلب من اللجنة التنظيمية الخليجية إصدار تعميم للأندية والاتحادات الرياضية الخليجية بعدم التعاقد مع هذا المتهور، ولكن يبدو أن الرياضة فقدت معانيها السامية.

-- برنامج «خط الستة» الذي يقدم من قناة أبوظبي الرياضية، مخصص لكرة القدم السعودية، وهذا حق للقناة وللكرة السعودية التي نعتز بها، لكن أن يتم تخصيص حلقة من البرنامج تتناول أحداث مباراة الوصل والنصر السعودي، وكان مقدم البرنامج والضيوف جميعهم من السعوديين، ولم تتم استضافة ممثل عن الوصل أو الكرة الإماراتية، ولا حتى الاتصال بهم، فهذا حقاً يدعو للاستغراب، مسكينة أنديتنا، فهي لا تجد من يدافع عنها حتى في قناة وطنية!

-- كلمة حق قالها النجم الكويتي عبدالعزيز العنبري في قناة فضائية عربية، حين قال على الهواء إن المعالج الطبيعي لنادي النصر السعودي صاحب سوابق في الملاعب، وسبق له التسبب في مشكلات عدة مع الجماهير عندما كان يعمل في نادي الكويت، فهل يؤخذ سلوك المعالج الطبيعي في الحسبان عند النظر في القضية؟

-- لايزال البعض يطلق أوصاف الدلع، ويبالغ في التملق لأندية الجارة الخليجية، فلا نسمع أو نقرأ اسم النادي الصريح، بل (فارس نجد، وفارس الدهناء، والليث الأبيض، والإتي)، في حين أن إعلام الدول العربية كله يطلق على أنديتنا أسماءها المجردة، فهل هذا من المحبة الزائدة، أم هي عقدة نقص لدى بعض إعلاميينا، أم هو البحث عن الشهرة والتسويق الشخصي حتى لو كان على حساب أندية الوطن؟

-- «الرياضة لتهذيب النفوس، لا لنيل الكؤوس»، عبارة خطتها يد المعلم والمربي الفاضل الأستاذ ربيع غازي على سور مدرسة صلاح الدين في دبي أثناء الدراسة في المرحلة الابتدائية في السبعينات، واليوم أقول لــ«أبوحازم» عبارتك انقلبت يا أستاذي لتصبح «الرياضة لنيل الكؤوس لا لتهذيب النفوس».

-- «عند الشدائد تـُعرف معادن الرجال»، مقولة تجلّت في قضية المتعهد المواطن الذي أوقعه لاعبو منتخبنا (زملاء المرحوم سالم سعد) في ورطة، ولم يذق بسببها طعم الرقاد ليالي عدة، سنذكر تفاصيلها في الخميس المقبل.

-- أقام النادي الأهلي السبت الماضي مهرجان الوفاء للمرحوم جابر أحمد الحكم القاري ولاعب النادي الأهلي لكرة اليد، بمشاركة 240 ناشئاً من 12 نادياً، والبادرة أكدت أن رياضيينا الراحلين لايزالون يعيشون في قلوب زملائهم، وتخلل المهرجان مباراة بين لاعبي الأهلي المعتزلين من زملاء المرحوم جابر وفريق من حكام كرة اليد بالاتحاد، وتمكن فريق الأهلي من استعادة حيويته والفوز بفارق كبير بعد تطبيق عدد من الخطط الهجومية «السح، بومرخه، زيرسبيلش»، وهي خطط كان يطبقها لاعبو الأهلي في المباريات، والتي لايزالون يحفظونها بإتقان كبير، شكراً للنادي الأهلي، وشكراً لاتحاد اليد، وشكراً للكابتن محمد عماد والكابتن عبدالله إبراهيم صاحبي فكرة المهرجان.

tasdidat@yahoo.com

تويتر