‏‏

‏تسديدات‏

عيسى درويش

‏‏ لاعب محترف مواطن «فوضوي» طاردته سيارات الشرطة وانتهت المطاردة بانقلاب سيارة اللاعب في مشهد وصف كما يحدث في أفلام الأكشن الهوليوودية، لاعبنا قام بالاتصال بعدد من الأشخاص للوساطة في الأمر، وإخلاء سبيله، كما جرت العادة، ولكن «محد سواله سالفه»، نعيد ونقول: «عنبر نمرة 9 مش حيجيب نتيجة أبداً معاه».

لاعب محترف مواطن آخر سافر مع فريقه إلى مباراة في البطولة الآسيوية للأندية، دعا الصحافيين إلى مؤتمر صحافي في «غرفته» بالفندق، وبعد نهاية المؤتمر طلب اللاعب من الصحافيين شيئاً «يتعذر لنا ذكره»!، فغضب الصحافيون منه، وحاول أحدهم سحب اللاعب من رقبته، وكادوا يفتكون به في غرفته، وقامت إدارة البعثة بلمّ الموضوع وإخماده قبل أن تقع فضيحة. نقول للاعب: أما تكفي فضيحة النتائج حتى تخرج لنا بفضيحة في السلوك؟

المدرب الشهير الذي قدم استقالته أخيراً أتى في البداية بتأشيرة زيارة على حساب أحد الأندية بهدف التفاوض النهائي وتوقيع العقد، وسكن مع السمسار العربي في فندق يقع خلف النادي، وبقدرة قادر، تم اقناع السمسار بتحويل وجهة المدرب إلى النادي الكبير الذي أبدى استعداده بدفع مبلغ أكبر من مبلغ النادي الأول، أهلاً بميثاق الشرف بين الأندية.

بعد المشكلات التي حدثت في مباراة نهائي الكأس في الموسم الماضي بين العين والشباب عادت لجنة الحكام باتحاد الكرة إلى إسناد مباراة الفريقين في الدوري إلى الحكم نفسه الذي «عفس المباراة فوق تحت»، الأمر الذي فسره البعض بأحد أمرين هما: إن لجنة الحكام تهوى خلق المشكلات والقيل والقال، أو إن صاحب قرار تعيين الحكام للمباريات «مغفّي».

اتحاد السلة أقام يوم الثلاثاء الماضي نهائي كأس الشباب من دون أن يستدعي الصحافة والإعلام، واصطف أعضاء الاتحاد والإداريون وهم «كاشخين» في المنصة استعداداً للتتويج والتصوير، وفي نهاية المباراة قام موظف في الصالة بتصوير التتويج بكاميرا النادي، وقام البعض الآخر بالتصوير بكاميرا الموبايل. صح النوم يا سكرتارية الاتحاد.

ساقتني المصادفة إلى متابعة مباراة في دوري كرة اليد، وكان معلق المباراة مجتهدا، ويحاول تقديم الأحسن، لكن لكل لعبة مصطلحاتها الخاصة، فمثلاً صاحبنا يقول عند الرمية الجزائية «ركلة جزاء»، نقول له: الركلة بالرجل «يالحبيب»، ومعلق آخر علق على مباراة في الكرة الطائرة، وعند قيام اللاعبين بالضربة الساحقة كان يقول: «كبسة قوية»!، نقول له: «كبسة دجاج ولا كبسة لحم؟»، يا إخوان المعلق يمثل إعلام الإمارات، وعليه أن يجتهد في تثقيف نفسه، وأتمنى من معلقي الألعاب الجماعية الاستفادة من مدرسة التعليق الشامل جعفر الفردان.

معلق آخر صرخ بعد إحراز لاعب هدفاً في الجولة الماضية من الدوري: هذا عاشق «الريس»، وعاشق جلسات الفن والطرب، نقول لصاحبنا المعلق: نحن بحاجة إلى لاعبين يعشقون الالتزام والانضباط وليس «الريس» وجلسات الطرب و«الدور الحامي».‏

tasdidat@yahoo.com

تويتر