تسديدات

عيسى درويش

تصريح المسؤول الكبير عن عدم السماح بظهور رابطة عربية منافسة للاتحاد العربي للعبة الفردية ومقرها الإمارات، تأخر كثيراً، وجاء بعد شهرين من تأسيس الرابطة العربية، الأمر الذي فسره البعض بأن التصريح الجديد ظهر بعد أن احترقت أوراق مؤسس الرابطة، بدليل أن المسؤول الكبير لم يتخذ أي اجراء ضد المؤسس عندما ارتكب تجاوزاً في بطولة دولية اقيمت في أوروبا، ولم يتخذ أي خطوة للمحاسبة أو حتى للتحقيق في الأمر، رغم الشكاوى التي وصلت إليه، وكنا قد أشرنا في زاوية «تسديدات» في 22 يناير 2009 إلى ما قام به رئيس اتحاد لعبة فردية من تصرف أهوج وغير مسؤول في أوروبا، وطالبنا بمحاسبته. كتبنا هذه «التسديدة» عندما كان رئيس الاتحاد ملء السمع والبصر، وكان في قمة تألقه وحضوره القوي على الساحة، وحينها كانت تصريحاته الرنانة تملأ الصفحات الاقتصادية والرياضية، سددنا ولم نخشَ العواقب، ولم نحسب حساب أي شخص، لأن شعارنا الوحيد هو الإمارات فوق الجميع، لكن المسؤول الكبير بتصريحه، أمس، أثبت أنه جاء من باب «إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه».

فعاليات مجلس دبي الرياضي لا تنتهي، وعلى جميع الأصعدة، من الاحتراف إلى الفرجان، وغالبيتها موجهة لطلاب مدارس دبي كفعالية «دبي تمشي» و«دبي تسبح» و«دبي تركض»، وأخيراً «دبي على الدراجات الهوائية»، الأمر الذي حدا بأحد مديري المدارس في دبي بإطلاق صرخة «دعوا دبي تدرس» أي دعوا طلاب دبي يدرسون.

منتخب لعبة جماعية أخفق في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، أصر على مرافقة اثنين من اللاعبين المصابين معه الى البطولة، رغم طلب نادييهما بالاعتذار عن السفر حتى يتمكنا من العلاج داخل الدولة، وحينها قال رئيس لجنة المنتخبات في الاتحاد «إننا سنتكفل بعلاج اللاعبين المصابين في مستشفيات لبنان وسنعرضهما على كبار الأطباء هناك»، والمعلومات المؤكدة لدينا تقول إنه لم يتحقق أي من تلك الوعود، بل قام اللاعبان بشحذ العلاج من اختصاصي العلاج في منتخبي السعودية والبحرين! لا يسعنا إلا أن نشكر حرص الاتحاد على سلامة اللاعبين.

لاعب خليجي محترف في دورينا غاب بسبب الإصابة عن مباراة فريقه في الجولة الماضية من الدوري، والتي تعادل فيها الفريق، صاحبنا شوهد ليلة المباراة في ديسكو يرقص مثل «الــ ....» وبحماس منقطع النظير على أنغام أغنية الفنان راشد الماجد «روح وانساني خلاص.. وقول فرقنا القدر».. أحد المشاغبين صور الواقعة بكاميرا البلاك بيري وقريباً ستعرض في اليوتيوب.

عندما يتحول كاتب عمود يومي لدينا إلى الدفاع عن قضايا ومشكلات عربية تافهة، ويتحول إلى مدافع صلب، مبدياً خوفه اكثر من أصحاب الشأن على الوضع الرياضي هناك، ضارباً عرض الحائط بمشكلات شارعنا الرياضي المليء بالحفر والمطبات، مع العلم أن الصحافة العربية تعطي رياضتنا «أذناً من طين وأذناً من عجين»، حتى في حالة الإنجاز، لهذا لا تكن ملكياً أكثر من الملك يا حبيبي، و«غطيني يا صفية».

فوز عامر علي في انتخابات الكرة الطائرة مستحق، على الرغم من انسحاب محمد جلفار، فهو من الكوادر الشابة التي شقت طريقها بنجاح في اكثر من موقف، ولكن علينا أن نكون أكثر شفافية مع المترشحين الجدد، التركة ثقيلة، لذا ليكن وجودكم فاعلاً، فأنتم ثقة الأندية، وحتى لا يكون مجرد «برستيج»، فالتطوير يحتاج إلى عمل دؤوب.

 

tasdidat@yahoo.com

تويتر