ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

أرى أن تعليق السيد براغا مدرب الجزيرة، حول عملية فصل الفريقين عن بعضهما أثناء عقد المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة، كان منطقياً، وهي ذاتها ملاحظتي شخصياً أثناء المشاركة في السيمنار الآسيوي في كوالالمبور، ولكنها قواعد الاتحاد الآسيوي التي نُلزم بها، خصوصاً أن ردهم كان أن هذا الإجراء من أجل إتاحة فرصة أكبر لكل مدرب في الحديث لرجال الإعلام، ومنعاً لاختلاط الأسئلة أو إهمال جانب لمصلحة الآخر، في حال اجتمعا سوياً في وقت واحد وهو أيضاً جواب يحمل جانباً كبيراً من المنطقية.

الحبر المسكوب

يبدو أن علينا إعادة النظر في مقولة «التكرار يعلم الشطار»، فعلى الرغم مما ذكرناه في أكثر من مناسبة، وما أكده رئيس لجنة المسابقات في رابطة المحترفين، إلا أننا وحتى أول من أمس، نقرأ تصريحات للاعبين وإداريين لبعض فرق الوسط يؤكدون أن هدفهم هو المركز الرابع لحجز بطاقة آسيوية، وهذا غير صحيح نهائياً إلا في حالة واحدة فقط واضحة تماماً، حسب كتيب التعليمات والأنظمة الخاصة ببطولة دوري آسيا، وهي أن يحصل بطل الكأس على أحد المراكز الثلاثة الأولى في الدوري، عندها تنتقل الفرصة لصاحب المركز الرابع، هذا ما ورد بالنص في الفقرة (ج) عدا ذلك فإن البند رقم 26 في اللوائح وتحديدا الفقرة (ب) بفروعها، صريح وواضح، بأن الفرق الأربعة التي يحق لها المشاركة هي بطل الدوري وبطل الكأس والثاني والثالث في الدوري، علماً بأن بطل الكأس له بطاقة كاملة وليس النصف كما يظن البعض. الغريب في الأمر أن هناك معلومات تؤكد أن بعض «المسؤولين» يظنون أن الأمر بيد الاتحاد المحلي للعبة، وهذا أيضاً خطأ لأن الاتحاد الآسيوي حدد ذلك بشكل صريح ويقتصر دور الاتحاد المحلي على تزويد نظيره الآسيوي بأسماء تلك الفرق صاحبة المراكز المذكورة أعلاه، علماً بأن اللوائح أيضاً لم تترك للاجتهاد مكاناً في ماهية بطولة الكأس، بل أكدت أنها بطولة «خروج المغلوب». أخيراً أقول إن أفضل عذر لهؤلاء هو أنهم لا يقرأون، أما لو كانوا يقرأون ولا يتعلمون فهنا أعتقد أن التكرار لن يجدي معهم أبداً، ونحن بحاجة لوسائل أخرى لتعليمهم!

بالحبر السري

على الرغم من ظهور الفريق بمستوى لافت لاقى استحسان الجميع، إلا أن تذمر إداريي هذا الفريق المستمر سواء من التحكيم أو التنظيم أو حتى من الإعلام والمحللين بدأ يفسد هذا الاستحسان، فمع كل جولة نسمع عن شكوى من أحدهم عن مستوى التحكيم وتارة نرى هجوماً قوياً على المحللين والصحافة، لماذا لم يرشحوا الفريق للمنافسة، وتارة أخرى يؤكدون أنهم تعرضوا للظلم بسبب اللوائح أو القرارات التنظيمية، وكلي ثقة بأننا سنسمع شكاوى جديدة مع نهاية الموسم من الأشخاص أنفسهم!

وتبقى قطرة

سالم عبدالرحمن بطل الشطرنج الذي حقق ولايزال يحقق نتائج «ترفع الرأس» ومع هذا لايزال إهمال هذا البطل مستمراً بالذات في الجانب الإعلامي، فلم نسمع أو نقرأ له ولإنجازاته «الدولية» سوى أخبار قصيرة غالباً تنشر على عمود واحد، ولم نره يوماً على أي من شاشاتنا الفضية، فهل صغر سنه سبب التقصير في حقه؟ أم أنها مشكلتنا الأبدية نفسها، إهمال الأبطال الحقيقيين والانشغال بأبطال من ورق؟

mashe76@hotmail.com

تويتر