تسديدات

عيسى درويش

-- تجريد مدافع تشيلسي جون تيري، من شارة كابتن منتخب إنجلترا، بعد فضيحة تصرفات خارج الملعب، ومن قبلها طرد المدرب جلين هودل من تدريب منتخب إنجلترا في نهاية التسعينات، بسبب تصريحات صحافية جارحة بحق المعاقين، والتعامل الحازم والصارم مع النجوم في أي مشاجرة يدخلون فيها سواء كان جيرارد نجم ليفربول أو وود جيت لاعب نيوكاسل السابق، تدل على أنه حتى في أول دولة طبقت الاحتراف، وهي إنجلترا، يكون للأخلاق والتصرفات خارج الملعب، والخروج عن العرف والتقاليد، ثمناً قاسياً يدفعه المقصرون، ويا ليتنا نتعلم من الإنجليز ونحن في سنة ثانية احتراف.

-- لايزال مراسل إحدى قنواتنا الرياضية يمارس حماقته وبأسلوب يرفع ضغط من لا ضغط له، وبمزيج من الاستهبال والاستعباط عندما يلتقي باللاعبين والإداريين والمدربين بعد نهاية المباريات، سبب هذه الظاهرة أن معظم العاملين في هذا المجال لم يكونوا يوماً رياضيين ولم يدرسوا الإعلام، وبالتالي لا يعرفون أصول التحاور ولا حدود دورهم، ولا أين ومتى يسألون السؤال، خصوصاً بعد المباريات التي يكون فيها المدرب واللاعب والإداري خارجين وهم منفعلون ومرهقون ومحبطون، وقد لا يعون ما يقولون.

-- بعد الخسارة القاسية في الجولة السابقة قال المدرب الجديد في النادي الكبير: فريقي فقد فرصة المنافسة على الدوري، أحد مشجعي النادي قال: «نفاد، ما نبا الدوري، المهم ما ننزل درجة ثانية».

-- ردت إدارة نادي دبي للشطرنج والثقافة يوم الجمعة الماضي الخامس من فبراير الجاري على «تسديدة» نشرت بتاريخ 14 يناير الماضي، المتعلقة بإخفاق النادي في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في ديسمبر الماضي في تونس، والتي عاد منها النادي بنتيجة «صفر» من النقاط وسط حضور 16 نادياً شارك في البطولة، وجاء ترتيب ممثلنا في المركز الأخير بعد نادي عزون الفلسطيني (أربع نقاط)، ونادي الظهرة الليبي (خمس نقاط) والأهلي السوداني (سبع نقاط)، نقول لإدارة النادي: مصيبتنا أننا ننسى الواقع ونفكر في الماضي، والقول إنكم حققتم الإنجازات في الفترات السابقة، لا يعفيكم من النقد إذا فشلت فرقكم في البطولات الحالية، فالأفعال المقرونة في الماضي تنفع للحكايات فقط، ولا تعد سبباً لمنع النقد في حالة الإخفاق، وللعلم فإن 90٪ من البطولات والميداليات الذهبية التي حصل عليها النادي كانت خلال الإدارات السابقة للنادي، وخصوصاً أيام محمد عبيد غباش، وليست الإدارة الحالية التي ادعت أن «الكاتب لم يتحرّ الدقة، لأن الإدارة الحالية هي صاحبة كل الإنجازات السابقة»!، فهذا الموقع الإلكتروني للنادي يشهد على ذلك، كما أن الموقع كشف أن النادي لم يستحدث خلال الإدارة الحالية أية بطولات جديدة، وأن معظم اللاعبين انضموا إلى النادي خلال الإدارات السابقة وليست الإدارة الحالية، ونسأل إدارة النادي بعد كل الدعم المالي والمعنوي الذي يلقاه النادي، ما عذركم في مسلسل الفشل والإخفاقات الأخيرة؟ ونقول لهم: «مب التسديدة طلعت آوت، الرد مالكم آوت».

-- بعد أن فقد صدقيته لدى الاتحاد العربي للعبة، قام رئيس اتحاد اللعبة الفردية بتأسيس رابطة عربية لتطوير اللعبة لتكون نداً وخصماً للاتحاد العربي الذي يترأسه أحد أبناء الدولة! نقول لمؤسس الرابطة: لو أسست رابطة مشجعين لمؤازرة رابطتك الجديدة فلن تتمكن من الصمود والبقاء خلف قناع الزيف والفشخرة، والفشخرة لغةً كما جاء في «مختار الصحاح»: هي التباهي بما لا فائدة منه ولا ضرورة، ونقول لصاحب الرابطة: «محد مورطنك في هالمتاهات الا السكرتير الفني».

 

tasdidat@yahoo.com

تويتر