ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

الخلاف الذي نشب أخيراً بين رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج وبين رئيس الاتحاد العربي، وبالمناسبة هو أيضاً إماراتي، يزيد حجم معاناة الألعاب الأخرى التي تشكو بالأساس سوء حالها، وبما أننا قرأنا رأي الطرفين في القضية وما اتضح بعده من أن الخلاف قديم، وليس مجرد تأسيس رابطة، إلا أننا واثقون من أن الهيئة ستحسن التصرف، بل يجب أن تكون كلمتها هي الطولى في الفصل في هذه المسائل، وبالحسنى أولاً، وحسب اللوائح، وعلى المعترض التنحي جانباً، ودعونا نشعر ولو للحظة بأن لدينا «كنترول» بخير، بعد أن هلّت بشائره في قرار إيقاف الإعانات!

الحبر المسكوب

عادت لتطفو على السطح قضية البطاقات الصفر، وسمعنا أخيراً ما تنوي لجنة الحكام في الاتحاد اتخاذه بهذا الشأن، بهدف التقليل منها، بعد أن باتت ظاهرة تستوجب الوقوف، فهي حقاً مشكلة، وهنا أود أن أقول إن قرار الـ30 ألف درهم غرامة تصاعدية إذا تجاوز الفريق عدد ستة إنذارات في مباراة واحدة، والذي جاء بمباركة الأندية نفسها، وهنا مكمن الغرابة، يبقى هو القرار الذي يجب العدول عنه بوجهة نظري، خصوصاً أن الأمر في النهاية يعود بالضرر على الأندية، التي تضطر لدفع هذه الغرامات غالباً، خصوصاً إذا كانت الإنذارات غير مستحقة وهي كذلك بصراحة في العديد من الحالات، حتى سارت الشكوك حول ما إذا كان بعض الحكام يرغب في المساهمة بدعم ميزانية اللجنة! يذكرني هذا القرار بقرار زيادة الغرامات المتعلقة بأجهزة الرادار التي ملأت الشوارع حتى بتنا نخشى أن تكون هناك رادارات في «الفرجان»، ومع هذا لم نسمع بأن المخالفات قلّت، بل نقرأ أرقاماً ونشاهد أخباراً يومية مفجعة.

نعم لا ننكر ضرورة إيجاد حد رادع لمنع مخالفات الملاعب وحماية اللاعبين من إصابات ربما تقطع أرزاقهم، ولكن جميع الأدلة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العقوبة المالية مهما بلغت لن تكون رادعاً حقيقياً، خصوصاً أن هذا المجال يعود في المقام الأول لتقدير الحكم، الذي يصيب مرة ويخطئ في أخرى!

بالحبر السري

أحدهم جزم أن هناك ترصداً لأحد الفرق من قبل جهتين، الجهة الأولى التي ينتمي لها قال عن ترصدها إنه غير مقصود، أما الجهة الأخرى فأكد أنها تتعمد الترصد لهذا الفريق، وسبحان الله كيف امتلك هذا الرجل موهبة خارقة، وهي الدخول في أنفس البشر، فنفى التهمة عن طرف وأكدها على طرف آخر وأصدر حكمه وانتهى الأمر بالنسبة إليه، وأنا أقول إن العتب ليس عليه، بل على من منحه الحق طوال السنين الماضية، ولازال «يرتزق» بهذه الطريقة، وبكل استخفاف بالعقول، حتى امتلأت الجيوب ولم يعد هناك فائدة للمحاسبة الآن!

وتبقى قطرة

يبدو أننا وبسبب العزوف الجماهيري سنضطر لقبول أمور كثيرة لم نكن نتوقعها في مدرجاتنا، منها مثلاً ما شاهدناه أخيراً من «هز وسط» وسامح الله المخرج الذي أصر على التركيز على اللقطة المقززة، التي جاءت ببشرى غير طيبة أبداً، حيث وقف أحدهم يهز «ولا نجوى فؤاد في زمانها»، ومن حوله عشرات يصفقون، والأهم من هذا ماذا يستفيد اللاعبون وهم في الملعب من هز الوسط؟!

mashe76@hotmail.com

تويتر