«الكاف» واللائحة المجهولة!

انتهى الدور الأول من البطولة الإفريقية المقامة في أنغولا بنتائج شبه منطقية، وصعدت ثمانية فرق إلى الدور ربع النهائي، هي أنغولا والجزائر من المجموعة الأولى، وساحل العاج وغانا من الثانية، ومصر ونيجيريا من الثالثة، وزامبيا والكاميرون من الرابعة، وهي الفرق الأجدر بالتأهل، على الرغم من ما دار حول الجزائر وزامبيا من لغط، بسبب غياب الفهم الصحيح للائحة الاتحاد الإفريقي لهذه البطولة.

لا شك في أن الاتحاد الإفريقي يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن المشكلات التي حدثت حول تأهل الجزائر بدلاً من مالي، وزامبيا بدلاً من الغابون. فلايُعقل أن يسير العالم كله حسب لوائح الاتحاد الدولي «الفيفا» ويحتسب النتائج بناء عليها، ثم يفاجأ بأن لوائح الاتحاد الإفريقي «الكاف» تختلف عن «الفيفا»، وغالبية المتابعين يجهلونها، حتى المتخصصون منهم.

اليوم ينتهي الدور ربع النهائي بلقاء منتخب الساجدين (مصر) وأسود الكاميرون، وهو نهائي مبكر بين قوتين عُظميين في القارة، والفائز منهما سيكون أحد أطراف نهائي البطولة، وفي اللقاء الثاني تسعى الرصاصات السوداء (زامبيا) إلى إصابة نسور نيجيريا الخضراء.

ولا شك في أن البطولة الإفريقية دخلت مرحلة الجد، ولا مجال فيها للحظ أو اللائحة، فالفريق الأجدر والأقوى هو مَن سيكمل مسيرته نحو اللقب، وفي اعتقادي أن هذه البطولة لن تفرز فريقاً جديداً في دور الأربعة، إلا إذا حققت أنغولا المفاجأة وفازت على غانا، وغير ذلك فوجود نيجيريا وكوت دي فوار ومـصر أمر منطـقي وطبيعي، علـى الـرغم مـن أن كرة القدم علـمتنا أنه لا منطق لديها في أحيان كثيرة.

حزنت لخروج منتخب تونس من الدور الأول، على الرغم من أن نتائجه لم تكن تبشر بالخير، حيث تعادل في المباريات الثلاث التي خاضها، إلا أنني أرى فيه فريقاً للمستقبل، فعناصره من اللاعبين الصغار السن الذين لديهم الكثير من الإمكانات الفنية والمهارية، وعلى الاتحاد التونسي أن يحافظ على هذا الجيل من الشباب الواعد، على الرغم من أن الخبراء يحمّلون الاتحاد نفسه مسؤولية ما حدث للمنتخب في البطولة الإفريقية.

في خضم البطولة الإفريقية تابعنا بشغف الدور نصف النهائي لبطولة كأس رئيس الدولة، الذي شهد مفاجأة مدوّية حينما أقصى فريق الإمارات صاحب المركز قبل الأخير في الدوري فريق الوحدة وصيف المسابقة، في واحدة من أكبر المفاجآت هذا الموسم، وكذلك الخروج غير المتوقع لبطل الشتاء (الجزيرة) على يد ثامن الدوري فريق الشباب، وبهذا المنطق لا استبعد أن تحلّق صقور الإمارات بالكأس الغالية لأول مرة في تاريخها حينما تلتقي الجوارح الشبابية في الموقعة الخضراء، أقصد النهائي المثير.

الورقة الأخيرة

استغربت وجود ستة محللين رياضيين في برنامج واحد، للقيام بتحليل مباراة واحدة فقط، هي مباراة الإمارات والوحدة في نصف نهائي الكأس.

 

emad_alnimr@hotmail.com

الأكثر مشاركة