أقول لكم

محمد يوسف

هي مسألة حسابية، تعالوا نطبقها، نحسب، ونضع الإيجابيات في جهة، وأيضاً السلبيات نضعها في جهة أخرى، ونرى، السجلات عندنا، والصحف عندنا، وأفلام المباريات والأحداث جميعها عندنا، وواقعنا الحالي نراه أيضاً ماثلاً أمامنا، نشارك في البطولات الخاصة بالأندية، نلعب بالأجانب، ولا نحقق شيئاً يذكر، هما فقط بطولتان أو تزيدان واحدة ، كل ما حققناه على مستوى مجلس التعاون أو الآسيوي، والجمهور الذي يشاهد دورينا اليوم لا يقارن بجمهور ما قبل الاحتراف، ملاعبنا مدرجاتها شبه فارغة، ولولا بعض الفرق المؤجرة لكانت صامتة، بينما العكس صحيح، يوم أوقفنا الأجانب، في تلك الحقبة كان التاريخ الفعلي لكرة الإمارات، منتخبنا كله نجوم، من عبدالقادر إلى بدر إلى مبارك إلى فهد وناصر وزهير وعدنان وخليل وأولاد مير وحسين وعبدالرحمن وخالد ومطر وحمدون ويوسف وربيع وعبيد وحسن وعبدالرزاق ومحسن وحسن، أسماء محفورة في الذاكرة، وكانت كلها تلمع بنجوميتها، وفي الوقت نفسه هي التي إذا لعبت أمتعت، وإذا شاركت في أي بطولة وضعت بصمتها عليها، وهي التي تأهلت إلى كأس العالم، قبل 20 عاماً، وكان الجمهور الذي يسافر مع المنتخب وخلفه من بلاد إلى بلاد يزيد على الجمهور الذي يحضر المباريات في هذا الوقت، وكبر هؤلاء بأنديتهم، وكبرت الأندية بعدد لاعبيها في المنتخب، ونافسنا، حتى إن لم نفز، ولكننا كنا رقماً صعباً، وهذا ما نريد أن نعود إليه من جديد، دعونا نتعلم من غيرنا، من أخطاء غيرنا، من الذين اضطروا إلى تجنيس اللاعبين الأجانب ليسدوا الثغرات التي أحدثوها في نفوس أبناء وطنهم، ولم يستطع الأجنبي المجنّس أن يحقق ما حققه الأبناء قبل عقدين أو أكثر، نحن لا نريد أن نكون كذلك، ولهذا ندعو إلى إنقاذ لاعبينا، وعدم الضحك على أنفسنا ببضعة أسماء أجنبية تحتكر الهجوم وتحرق المواهب التي لا تتكرر كثيراً، وهي دعوة إلى أن نفكر في منتخبنا الوطني.

myousef_1@yahoo.com  

تويتر