تسديدات

عيسى درويش

غاب جميع لاعبينا المحترفين عن جلسات مؤتمر دبي الرابع للاحتراف، كذلك سجل إداريو وأعضاء مجالس إدارات أنديتنا غياباً ملحوظاً عن جلسات المؤتمر الذي قدم لنا آخر نتاج الاحتراف في العالم، وحضره كبار صناع الاحتراف في الدول المتقدمة، نقول لإداريينا: لو أقيم المؤتمر في بانكوك لتسابقتم للسفر إليه.

رئيس نادي أجاكس الهولندي ذكر في إحدى جلسات مؤتمر الاحتراف، أن الأندية الأوروبية لا تدفع أموالاً للاعبين الصغار حتى يصلوا إلى سن ،18 بل تقدم لهم حوافز أخرى كرسوم التعليم، وتشترط عليهم أن تكون درجاتهم عالية ومتميزة في الدارسة، ولهذا يتخرج لاعبو أوروبا الصغار من المدارس بتفوق كبير، أما عندنا فأحد الإداريين يحاول إقناع لاعب موهوب في النادي بترك الدراسة والتفرغ للعب!

بعض وكلاء اللاعبين من المواطنين حضروا للمؤتمر ليطرحوا عشرات الأسئلة على خبراء الاحتراف، وكل أسئلتهم كانت مجرد تصفية حسابات خاصة مع اتحاد الكرة! بل ورفضوا مقترحاً من المنظمين بتخصيص جلسة خاصة تجمعهم مع الخبراء، وأصروا على تصفية الحسابات علناً.

الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة الاحتراف لم يغب لحظة عن المؤتمر، حيث حضر في جميع الجلسات، وكله آذان صاغية للمحاضرين، الذين قدموا خلاصة العمل الاحترافي الرياضي في العالم. شكراً دكتور.

أحد إعلاميينا في المؤتمر جلس على الطاولة وفتح (اللاب توب) أمامه يتصفح مواقع الدردشة و(أشياء أخرى)!

أحدهم يراقب المصورين في المؤتمرات، فإذا توجه المصور نحو جمع من المسؤولين ليلتقط الصور، ركض صاحبنا ليندس بينهم فيقف في الطرف لحظة التصوير! نقول له: «راحت عليك أيام العز، ومشيك ورا الأرباب ما ينفعك لأنه كاشفنك، وما تمشي عليه اللواته».

بعد أن كان ملء السمع والبصر يعين ويفنش على مزاجه، وبعد أن كانت شنطته جاهزة لأي سفرة مجانية حتى لو كانت لبطولة ترفيهية أو لأبسط حدث رياضي، صار يستجدي مجرد عمود في صحيفة، فهو يعلم أن الأبواب موصدة في وجهه، وليس له رصيد في قلوب الآخرين، نقول: سبحان مغير الأحوال، وللعلم، إنه بالشكر تدوم النعم.

كنا في جلسة نقاش مع بعض الأصدقاء في الوسط الرياضي، ودار جانب من الحوار حول إعلامنا الرياضي، فقال أحد الجالسين: يوجد في إعلامنا «لوبي» كبير ومؤثر، يتلاعب بنا يمنة ويسرة، فقال أحدهمً: «خيبه مب لوبي، هذا أكبر من لوبي فندق غراند حياة، فضج الجالسون بالضحك».

eadarwish@dm.gov.ae

تويتر