شلّة اليهال!

ضرار بلهول

أودّ أن استفتح هذه المقالة ببيت من الشعر للشاعر العربي الشهير المتنبي، عندما قال: وإني رأيتُ الضّرّ أحسن منظراً ..... وأهون من مرأى صغيرٍ به كبرُ

«اليهال» يا إعزائي في اللهجة الإماراتية تعني الأطفال، وهي جمع لكلمة «ياهل»، لكنها من الأساس تعني الشخص الجاهل معدوم التعليم والفهم، وأُطلقت التسمية أيضاً على الأطفال لقلة فهمهم واستيعابهم لمختلف الأمور، وكان يستخدم هذا المصطلح في الغالب عندما يصف الأب أبناءه بعد قيامهم بعمل شقي أو غير مسؤول، فيصفهم بـ«الياهل أو اليهال». وعليه فقد قام أخيراً أحد الذين يطلقون على أنفسهم لقب «الخبير» في الإعلام الرياضي ويُسمى بـ(30Mr.)، أو بـ«الخبير الإعلامي صاحب الثلاثين عاماً في مجال الإعلام المقروء والمرئي»، وهو يردد هذه الجملة التي يرددها في كل مناسبة، لكنه يبدو أنه لا يعي أو ربما لا يفهم معنى تلك الجملة جيداً! لدرجة أنها أصبحت مثل ما يعرف بالعامية «لبانه»! ولا يعرف ما هي المسؤوليات التي تترتب عليها؟ وهنا أقول لخبير الصحافة الرياضية الإماراتية ما قاله تعالى {إِن اللهَ لاَ يُحِب مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا}! فلو كنت مكانك لما تطرقت إلى جملتك الببغائية في كل مرة وفي كل عمود تكتبه، لأنها ستحملك الكثير من المساءلات والأعباء التي قد تعجز عن تحملها، لأنها كلمات لا تليق بمن يطلق على نفسه لقب «خبير»! وكونه وضعني ضمن «شلة اليهال»، فأسمح لي يا سيادة الخبير الإعلامي الرياضي وزميلك الإحصائي المبتدئ، بأن أوضح لكم أن «شلة اليهال» على أقل تقدير تملك مقومات صحافية ينبغي توافرها في الكاتب الصحافي كاللغة الرصينة، وتركيب الجمل تركيباً نحوياً سليماً، ووضع الأرقام الإحصائية والنسب الصحيحة. وإنه لأمر مؤسف أن نرى إعلامياً مخضرماً نهل من سنوات الخبرة منهلاً، غير قادر على تطوير مهاراته الصحافية! فعلى سبيل المثال لا الحصر، وبعد النظر للمقالات التي خُصصت لـ«شلة اليهال» على مدى أربعة أيام، سيلاحظ القارئ العادي الكثير من الأخطاء النحوية والإملائية واللغوية، يعني «طاخ طيخ»، وهذا يعني أنها 30 سنة من التراجع والكلام الفاضي «خريط أميمع تعال وتسمّع»، و30 سنة من الأخطاء غير المحدودة في صفحات الجرائد التي كانت بمثابة إيجاد سبب لكثير من القراء في أن تكون مادة دسمة للضحك وإطلاق النكات على قفشاتكما الصحافية وأخطائكما الإحصائية التي لا تنتهي! ولكن ما يثير الاستغراب حقاً هو ما هي بالضبط مشكلتكما الرئيسة مع «شلة اليهال»، وذلك البرلمان الفاضي حسب أقوالكما أو بالأحرى حسب من وجهكما إلى ذلك؟! كما أنه من غير المعقول أن نجد شخصاً يمتهن مهنة معينة مدة 30 عاماً ولايزال يرتكب الأخطاء نفسها بشكل متكرر! وفي الختام أودّ أن أقول لسعادة الخبير والإحصائي، إنه يبدو واضحاً أن «شلة اليهال» استطاعت هز عرش ديناصورات الإعلام الرياضي والإحصائي، الأمر الذي دفعها لمهاجمة «شلة اليهال» بطريقة غير موضوعية! المضحك المبكي قيام الإحصائي باستغلال اسم فقيد الرياضة الإماراتية المرحوم سالم سعد بصورة خاطئة لضرب نادي النصر! وللعلم فإن اللبانة أو العلكة بعد مضغها تلقى، أليس كذلك؟! ومن هذا المنبر الثقافي يسر كاتب هذه الكلمات و«شلة اليهال»، الإعلان عن استعدادنا لمواجهتكما يا سعادة الخبير والإحصائي في مناظرة تلفزيونية، لنرى من سيكون «الياهل» بعدها، أو كما قال المرحوم شيخ المعلقين العرب أكرم صالح «المسمار الأخير في نعشكما الإعلامي والإحصائي».

belhoulderar@gmail.com

تويتر