ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

جاءت قرعة النسخة الثانية لبطولة دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة متوازنة إلى حد كبير، إلا أنني متعجب من خوض أصحاب السعادة والكرامة السوري مباراتين في حال أراد أحدهما التأهل لدوري المجموعات، على عكس ما حدث لممثلنا في النسخة الأولى، فيما يلعب الفريق الهندي مباراة واحدة مع الفائز منهما، فهل أجريت قرعة لا شيء نعرفه عنها، أم هي مجاملة جديدة من الاتحاد الآسيوي لدول شرق القارة، أم أن المسألة مجرد تعاطف مع الفريق الأضعف بين الفرق الثلاثة؟ على كل حال المهمة هناك في حمص ليست سهلة، ولكن أصحاب السعادة بشكلهم الجديد أهل لها.

الحبر المسكوب

بلا شك، حملت الجولة الثامنة من عمر دورينا العديد من المفاجآت التي أسرت البعض وأبكت البعض الآخر، وبالتأكيد أكثرهم سعادة هم أهل المقدمة الجزيرة والوحدة وبني ياس، وآخرهم هذا حكاية لوحده، فمن كان يرشح هذا الفريق الوافد الجديد إلى عالم المحترفين أن يصمد أمام الكبار بهذه الطريقة ويفتك بالفرق المقابلة له واحداً تلو الآخر؟ ولولا مطب الجزيرة لكان الآن متربعاً على قمة الترتيب، ولا أظن أن أسباب ظهور بني ياس بهذا الشكل تخفى على أحد، فمن يمتلك خط وسط يضم عامر عبدالرحمن وسعيد الغافري وذياب عوانه أعتقد أن المركز الأول لن يكون حلماً بعيد المنال عنه، لم لا؟ ولنا في ما حصل في الدوري الألماني الموسم المنصرم عبرة! أما الجزيرة فربما الحديث عنه يكون مقتضباً لأنه من الأساس لا يتكلم إلا بلغة الأهداف والنقاط والصدارة، وهل هناك لغة أوضح من تلك اللغة ؟ وهي التي لا تحتاج إلى ترجمة، وربما بات الحلم قريباً، إلا إذا كان لبني ياس أو «أصحاب السعادة» الذي كاد أن يقع في مطب الإمارات وهو يعلم أن مطبات الفرق الصغيرة لا تحرم رأي آخر.

تلك كانت أكثر الفرق سعادة، أما أكثرها حزناً وتعاسة فبالطبع أهل المؤخرة التي ضمت عناصر جديدة من ضمنها الكبار، والغريب أن الجولة الثامنة لم تعد «بداية المشوار»، كما لايزال يظن ويردد البعض، بل نحن على مشارف نهاية الدور الأول، ثم هل يعتقدون أن الفرق الأخرى ستبقى في مكانها؟ وهل ستأتي النقاط بهذه السهولة لمجرد تغيير أجنبي أو اثنين من يضمن نجاحهم من الأساس؟

بالحبر السري

أن تكون هناك أحزاب وتحالفات في بيئة عمل معينة، يقودها أحد أفراد هذه البيئة ربما لأنه «واصل» أو كلمته مسموعة عند «الأرباب» فيكون الآمر الناهي بها فهذا أمر ليس بالجديد، ولكن أن تدار مؤسسة بأكملها ويتم التحكم بعقل القائم بمسؤولياتها الإدارية من قبل شخص أساساً لا ينتمي لتلك المؤسسة فهذا أمر فعلاً غريب جداً، ولعلنا بعد أن انكشف هذا الأمر نفسر سبب تأخر هذه المؤسسة عن ركب مثيلاتها، كما تأخرت المؤسسة التي كان يقودها هذا «البعيد غير القريب» نفسه!

وتبقى قطرة

«الأهلي إماراتي وكل الإمارات أهلي»، عبارة أكثر من رائعة وضعتها إدارة نادي الظفرة على جدران النادي، في بادرة كان لها التأثير النفسي الكبير بلا شك لدى لاعبي العالمي، فكل الأمنيات نسوقها اليوم بالتوفيق للأهلي في تمثيله «الإماراتي»!

 

mashe76@hotmail.com

تويتر