ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

ما أعظم تحقيق الإنجاز في ظل العجز الذي ابتلى الله به عبده، وفي ظل هذا الإنجاز قليل جداً ما نقدمه من شكر لأبطال «الإرادة» الذين شرفونا في بنغالور في بطولة الألعاب العالمية، التي اختتمت فعالياتها أخيراً، وحصد خلالها منتخبنا رقماً قياسياً من الميداليات الملونة بلغ 16 ميدالية متنوعة بين الذهب والفضة والبرونز، فكانت خير إهداء للوطن وشعبه في أغلى المناسبات على قلوبهم في ذكرى الاتحاد، فشكراً من القلب لكم.

الحبر المسكوب

لا أظن أنني حين أتحدث عن الإنجازات التي حققتها قناة الجزيرة الرياضية التي ولدت كبيرة، واستطاعت لفت الأنظار بل « إجبار» الأنظار على الالتفات لها خلال مدة زمنية قصيرة، سأكون مخطئاً، فالخطوات العملاقة التي خطتها هذه القناة ومازالت تخطوها، تؤكد مقولة أن الوصول إلى القمة ربما يكون سهلاً إذا توافرت الظروف الملائمة، ولكن الحفاظ على هذه القمة يحتاج إلى جهد ودراسة يبدو أنها لا تتوافر في «أماكن» أخرى.

فبعد حصولها على أقوى دوريات العالم في الوقت الراهن، وأقصد الدوري الإسباني، على اعتبار أنه يضم أغلى لاعبي العالم على الإطلاق، تقدمت بأجرأ خطوة على الإطلاق واستطاعت أن تحصل على حقوق نقل بطولات العالم كافة من نظيرتها الـ«إيه آر تي»، والتي احتكرت هذه البطولات سنين طويلة، قبل أن يدخل«البعبع» ليقدم عرضاً يبدو أنه أسال لعاب المسؤولين في الـ«إيه آر تي»، فلم يستطيعوا صده أو رده، فتمت الصفقة التي تعد الأكبر في عالم الحقوق الحصرية في وطننا العربي.

وفي حقيقة الأمر لا أعلم ما هي الخطوة المقبلة للجزيرة الرياضية، بعد أن حققت نجاحها الأخير، وباتت الآن تتربع على عرش «الحصريات» بنقلها للدوري الإسباني والإيطالي وأبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وكأس العالم في جنوب إفريقيا وأمم إفريقيا، وماذا بعد؟

آخر ما يمكن قوله في هذا الجانب، إن المثابرة هي أساس النجاح، أما الثرثرة واختلاق المشكلات فنهايتها للأسف ستكون أليمة، والتكبر والتعالي ربما سيضطرنا إلى «حب خشوم» من كنا يوماً نداً لهم وخصومهم، ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه فأعطاها قدرها وحقها.

بالحبر السري

أحد المعلقين ولشدة حبه لأحد الفرق، نسي أنه يعلق في مباراة طرفاها فريقان محليان، فبعد أن تعرض مرمى فريقه للهدف الأول، أخذ في التأكيد أن الفريق قادر، وأنه لايزال متسع من الوقت، وأن لديهم لاعبون قادرون، فيما وصف لاحقاً أن قرار الحكم الذي جاء لغير صالح فريقه بالغريب جداً، فشعرت لوهلة بأن أحد طرفي اللقاء فريق محلي والآخر فريق«هابوعيل تل أبيب»! أقول له مازلت في بدايتك، ويجب ألا تنسيك المكافأة «إياها» واجبك وأساس مهنتك وهو الحيادية!

وتبقى قطرة

على الرغم من أن معلومات والدتي حفظها الله متواضعة جداً في مجال الرياضة وتحديداً كرة القدم، إلا أن الظروف العصيبة التي مرت بها مباراة مصر والجزائر وتداعياتها دخلت كل منزل عنوة، وأصبحت الحديث الأوحد لأفراده، إلا أنها وعلى الرغم من ذلك تنبأت بأن الجماهير المصرية ستكون في طلائع المشجعين لأشقائهم الجزائريين في جنوب إفريقيا، فهل تصدق تنبؤات والدتي؟ أم أنها «طيبة زيادة عن اللزوم»؟

mashe76@hotmail.com

تويتر