تسديدات

عيسى درويش

--دورة لصقل المدربين المواطنين تقام بالتزامن مع بطولة عالمية تستضيفها الدولة حالياً، وتقام ندوات ومحاضرات الدورة بأحد الفنادق، وتم توفير غرف لإسكان المدربين، والمعلومات المتوافرة لدينا وشهود العيان، يؤكدون أن بعض مدربينا لا يتابعون مباريات البطولة، لأنهم يقضون أوقاتهم بعد المحاضرات في الديسكو والمراقص الثلاثة بالفندق، ومنهم من يجلب «السامان» إلى غرفته الخاصة بالفندق.

--تابعت وبتركيز بالغ ولأكثر من أسبوعين الفضائيات والقنوات الرياضية والصحف المقروءة في مصر والجزائر، قبل وبعد مباراة المنتخبين، التي أقيمت بالقاهرة، وخرجت بما لا يدع مجالاً للشك أن بعض إعلاميينا العرب لا يصلحون للعمل حتى بوابين في المؤسسات الإعلامية «مع احترامي للبوابين»، فالتأجيج والتحريض الأهوج، بلغا حداً دعاني إلى أن أتساءل عن ضيق الأفق، والنقص، والعقد النفسية، التي يعاني منها بعض إعلاميونا العرب، الذين بفعلهم جعلوا العالم يسخر من إعلامنا وجماهيرنا الرياضية.

--إعلامي عربي معروف عمل لدينا سنوات طويلة وعاد إلى بلده، اتصلت به مذيعة بإحدى قنواتنا الرياضية وسألته: ما حقيقة حادث رشق باص المنتخب الجزائري قرب مطار القاهرة؟ فأجاب: هذا مشجع «واحد» متعصب قام برمي «الطوب» على الباص، فقالت المذيعة: لكن الوثائق والمعلومات التي لدينا تؤكد أنهم 200 شخص، فقال الإعلامي: «لا، همّا كانوا 100 شخص»!، كيف قفز الرقم من 1 إلى 100؟

--بمناسبة الحديث عن الباص المرشوق بالحجارة، قال أحد الأصدقاء: «لو الباص كان مال منتخب إنجلترا أو فرنسا، مب كفو حد يلمس الباص».

--في إحدى مقالات الصحافي المصري حسن نجيب المستكاوي، كتب منذ شهور: «مشكلتنا نحن العرب أننا نلعب في الحرب ونحارب في اللعب»، فعلاً كلمة معبرة لواقع التنافس الرياضي، والإعلام العربي الذي سجن العقل العربي داخل كرة تتقاذفها أقدام اللاعبين، فإذا ارتفعت ارتفع معها وإذا هوت هوى معها.

--إحدى قنواتنا الرياضية لم تنقل مباراة نيوزيلندا والبحرين الأخيرة والتي لم تكن حصرية ونقلتها قنوات رياضية عدة، فقناتنا الموقرة كانت ولاتزال تقوم بتغطيات كبيرة لمنتخب دولة خليجية أخرى وفرقها المختلفة إلى حد تنصيب الاستديوهات في الملعب، حتى لو كان أبعد من الصين، أحد الظرفاء قال: «الجماعة ما نقلوا المباراة، لأن قميص المنتخب البحريني مب أخضر».

--وصلتني وثائق من صحيفتي الـ«تايمز» والـ«غارديان» البريطانيتين، تؤكد أن رئيس اتحاد اللعبة الفردية لا يحمل شهادة الدكتوراه، وأنه لم يحصل عليها ولم يتقدم لها أصلاً. نقول للدكتور: «دير بالك، هاذيله إنجليز، اللواته ما تمشي عليهم».

--لجنة الإعلام الرياضي الخليجي قررت تكريم الاعلاميين ممن قدموا خدمات إعلامية متميزة في البدايات، وممن أمضوا سنوات طويلة في إعلامنا، لكنها نسيت أو تناست قامة إعلامية رائعة، قدمت خلاصة خبرتها على مستوى الصحافة والتعليق، إنه محمد علي حسين صاحب الصوت الشجي والموسوعة الرياضية، وفي الوقت الذي كرمت اللجنة من كانوا عالة على إعلامنا الرياضي، وممن سجلوا الفشل بالثلاث!، فهل هناك معايير خاصة للاختيار أو الاستبعاد؟ مجرد سؤال، وسلامي على تاريخك يا بوعدنان.

--اتحاد لعبة جماعية ناقش في اجتماعه الأخير رفع العقوبة عن أحد اللاعبين، الذي تم شبطه من سجلات الاتحاد في الموسم الماضي، رئيس الاتحاد قال: يجب على ناديه إصدار بيان شجب واستنكار لما قام به اللاعب، ومن ثم سوف ننظر في الأمر، نقول له: شو هذا اتحاد رياضي، ولا جامعة الدول العربية؟

 

eadarwish@dm.gov.ae

تويتر