أقولها بمرارة

ضرار بلهول

أرجو المعذرة فلقد أخطأت عندما كتبت أن هناك خلافات وصراعات تعصف بمؤسساتنا واتحاداتنا الرياضية وان الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة يجب أن تلعب دوراً أكبر ولا أن تقف موقف المتفرج.

أرجو المعذرة فلقد أخطأت عندما كتبت ان ترسبات الانتخابات وأخطاءها وعدم انسجام الأعضاء غدت تدفع بدفة سفينة القرار إلى ما يسمى بتفرد الـ(Boss) في اتخاذ القرارات.

أرجو المعذرة فقد أخطأت عندما كتبت عن الفساد الرياضي وعن المصلحة الشخصية بانها صاحبة الكلمة العليا، وذكرت أن هناك فساداً يشابه الفساد الإداري يعصف ببعض المؤسسات الرياضية، وانتقادي لنظام العمولة والمغالاة في أسعار اللاعبين والتلاعب في أسعار المعسكرات ومطالبتي بالاعتراف بوجود مثل تلك الآفات الخطيرة في رياضتنا.

أرجو المعذرة لاعتقادي أن رياضتنا اليوم غدت في أمسّ الحاجة إلى قيادات تكون قدوة حسنة وصادقة، تتحمل مسؤوليتها كاملة، وتؤمن بأن العمل في الرياضة هو شرف ومسؤولية لا محسوبية أو صفقات في الخفاء ولا هو استغلال للسلطة والنفوذ.

أرجو المعذرة لقد أخطأت عندما كتبت عن المرتزقة والطلاليب واعتقدت أن هناك أقلاماً مأجورة وإعلاماً رياضياً يعتمد على إثارة الفتن والمصائب، وطالبت بإعلام رياضي يعمل وفق مفهوم العمل الإعلامي الاحترافي، ويساهم في بناء ثقافة رياضية وروح رياضية مميزة بعيداً عن مبدأ «رزق الهبل على المجانين».

أرجو المعذرة فنحن قد بلغنا قمة الكمال - والكامل الله سبحانه وتعالى - في الرياضة، ونحن قد أحرزنا ما لا حصر له من الميداليات الذهبية في الدورات الاولمبية، واكتسحنا كل البطولات واحتكرناها ولا توجد لدينا أية خلافات وصراعات في مؤسساتنا واتحاداتنا تكاد أن تتسبب في حلها! واخيراً فإن رياضتنا كما يقول اخواننا المصريون (ميه ميه) ولسنا بحاجة إلى من ينتقدنا أو يسخر منا.

وأود أن أقر واعترف بأن كل ما كتبته يعبر عن آرائي الشخصية ومن بنات أفكاري وليس له وجود في حيز واقعنا الرياضي ودون تأثير من أية جهة لا من قريب أو بعيد.

وأقول لنفسي كفى.. كفى عن الكلام يا ثرثار! كفى عن الجنون! كفى عن تدمير ما تبقى من أعصاب مجتمعنا الرياضي المنهارة.

فالنقد للرياضة في مجتمعنا يعد.. سادية.. نفعية.. همجية.. أقولها بمرارة!

 

belhoulderar@gmail.com

تويتر