تسديدات

عيسى درويش

بطلنا صاحب ذهبية آسيا للشباب والحاصل على لقب أستاذ دولي كبير لم يشارك في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في الأرجنتين خلال الشهر الماضي، إدارة الاتحاد تعذرت بعدم توافر الميزانية لمشاركة بطلنا، على الرغم من أن الهيئة العامة للشباب والرياضة صرفت ميزانية المشاركات الدولية والمعسكرات للاتحاد، ثم إن الاتحاد الحالي بدأ عمله في يونيو من العام الماضي وكان في خزانته 570 ألف درهم من المتبقي من الدورة السابقة، أضف إليها مخصصات الهيئة وموارد الدعم الأخرى خلال الفترة التي تلتها، أما اليوم فالمتوافر في حساب الاتحاد بضعة آلاف لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة، السؤال هنا: أين صرف المبلغ المخصص لمشاركة لاعبنا؟ ثم أين الذي أطلق الوعود بدعم الاتحاد من حسابه الخاص؟، أين الذي كنا نقرأ في الصحف عن مساهماته وتبرعاته التي وصلت بالملايين؟ أين صاحب مكرمات المنح الدراسية للاعبين؟ أين الذي وصلت هباته إلى الخارج حينما سمعنا أنه تكفل بدفع الديون عن اتحاد اللعبة في إحدى الدول العربية؟ أين الذي قال جيبي عميق؟ نقول له: «جيبك مخبوق وبسّك مفاشر».

لاعب محترف في نادٍ كبيرٍ صاحب سوابق ومشكلات، دخل مطعم النادي لتناول طعام الغداء، فقال له مدير المطعم سننتظر قليلاً حتى يأتي بقية اللاعبين، لاعبنا لم يعجبه الانتظار، وجلس في صمت فكان الهدوء الذي يسبق العاصفة، وما هي الا لحظات حتى ثار اللاعب المحترف فدخل المطبخ وتناول (سيخ الكباب) ورفعه في وجه الطباخ، ولسان حاله يقول: هل من مبارز!، ثم قام بقلب الثلاجة رأساً على عقب، وعاد إلى صالة الطعام ليقلب الطاولة وما عليها من صحون وأكواب!، ثم خرج من المطعم غاضباً!، نقول: لا حـول ولا قوة إلا بالله، «عنبر نمرة 9 مش حيجيب نتيجة أبداً معاه».

اتحاد لعبة جماعية بدأ وبرغبة من الرئيس، قام بطرح فكرة تطبيق الاحتراف في اللعبة، بعض الأعضاء رفضوا الفكرة خصوصاً الإداريين المنتمين إلى الأندية الكبيرة والمؤثرة، مبررين رفضهم لأسباب عدة، منها قلة الدعم المادي للعبة، حيث إن معظم ميزانيات الأندية تصرف على كرة القدم، كذلك بسبب ملاءمة عقليات لاعبينا لفكرة الاحتراف. أحد الأعضاء ولشدة تعلّقه بالرئيس وهو من (جبهة الموالاة) وافق على الفكرة، وأيدها وطالب بتطبيق الاحتراف أسوة بكرة القدم، نقول له: ناديك بالكاد يدفع رواتب لاعبي الكرة وموظفي النادي، ويقوم بإيجار خيمة (ليلام) لبيع البضائع سعياً لايجاد موارد بديلة لسد الرمق، وفي العام الماضي احترقت خيمة الـ(ليلام) وهذا العام ليس لديكم خيمة.

بعد ان خسر فريقه بالثلاثة في ديربي الجولة الأخيرة من الدوري توجه أحد لاعبينا المحترفين من النادي إلى الديسكو مباشرة، وقال شاهد عيان إن اللاعب تفنن في الرقص و«البريك دانس»، وبذل مجهوداً لا يقل عن مجهوده في المباراة. لا تستغربوا فنحن في عصر الاحتراف.

في مباراة حامية في دوري كرة السلة قام أحد الإداريين برمي بطاقات اللاعبين على رأس حكم المباراة، بعد أن فقد أعصابه خصوصاً ان المباراة هي ديربي الإمارة، لا نبرئ الإداري ولا نعذره من تصرفه، ولكن يقال إن المسبب الأول لتوتر الأجواء وفقدان الإداري لتركيزه وأعصابه هو حكم المباراة، الذي كان من المفترض أن يتعامل مع الإداري بحكمة وعقلانية، خصوصاً أنه يعرف حساسية المباراة ويدير مباريات الدوري منذ اكثر من 10 سنوات.

إداريان رافقا منتخب لعبة جماعية في بطولة خارجية، وذات يوم ذهبا إلى منطقة الأهرامات بالجيزة، وركب كل منهما حصاناً وتجولا في المنطقة، وبعد انتهاء الجولة طلب منهما صاحب الحصان مبلغ 400 جنيه!، فدفع كل منهما 200 جنيه من دون أي نقاش، وبعد أن عادا إلى الفندق ذكرا تفاصيل الجولة لرئيس الوفد فسألهما كم دفعتم لصاحب الحصان؟ فقال أحدهما 200 جنيه عن كل حصان، فضحك رئيس الوفد وقال: التسعيرة معروفة وهي من 30 إلى 40 جنيهاً، فقال أحدهما: «الحصان اللي ركبناه أميركي»!

 

eadarwish@dm.gov.ae

تويتر