ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى
مبادرتان رائعتان قامت بهما إدارتا الوصل والظفرة نحو فئات من المجتمع، هم منا وفينا، وإشراكهم في العملية الرياضية عبر وسائل مبتكرة، لعل وعسى بتلك المبادرات نعود إلى الهدف الرئيس لتأسيس الأندية، والكلمة التي تتبع اسم النادي وهي «الاجتماعي»، مضيفين إليها «الإنساني»، وكلنا ثقة بأن تلك المبادرات وبقليل من الدعم والمتابعة ستحقق أهدافها على أرض الواقع، ولن تقف عند حدود الإعلان عنها وحسب.

الحبر المسكوب
مع دوران عجلة التفنيشات التي طالت حتى لحظة كتابة كلماتي المتواضعة هذه مدربين اثنين، يشتركان في أكثر من قاسم مشترك، فكلاهما من البرازيل وكلاهما ذاق حلاوة الدرع والرفع على الأكتاف، والآن يمر الاثنان بنفس الظروف وربما يغادران على متن نفس الطائرة، على رغم أنني أرى، وأعتقد أن هناك الكثيرين ممن يتفقون معي، أن البرازيلي سيريزو يمتلك قدرات أفضل نسبياً من مواطنه زي ماريو، لاعتبارات فنية عدة، لا مجال للخوض فيها، ولكنها كما ذكرت من وجهة نظري، ومن آراء الشارع الرياضي المحيط، لذلك أعتقد أن بقاء سيريزو أمر متوقع.

أما زي ماريو مدرب عجمان الذي حصد منذ توليه مهامه مع البرتقالي ست نقاط فقط من أصل 36 نقطة أتيحت له، رغم ما يزخر به الفريق من أسماء سعت إدارة النادي للتعاقد معها، بالإضافة للمتابعة الدائمة التي تتمناها أندية أخرى من قبل رؤساء النادي وأعضاء إداراته والدعم المالي والمعنوي من قبلهم، إلا أنه أخفق في إثبات وجوده، بل قاد الفريق في الموسم الماضي إلى نفق مظلم لم يخرج منه إلا بشق الأنفس، بعد أن كان فارس الرهان في الجولات الأولى.

ومع كامل تقديري للبرازيلي زي ماريو الذي بدأ التدريب قبل أن «نولد أنا وكاظميان والعديد من أبناء جيلنا»، إلا أن مقياس نجاح المدرب مقترن بالنتائج التي يحققها، على الأقل من حيث التقييم العام، وإذا كانت فترة توليه تدريب عجمان هي الأسوأ بالنسبة إليه كما صرح أخيراً، فعليه أن يعرف أنها الفترة الأسوأ أيضاً بالنسبة للفريق!

بالحبر السري
هناك ثلاثة أنواع للمدح، فالأول مدح وثناء على مجهود يعود نفعه على العامة أو شريحة كبيرة من الناس، وهذا النوع حق واجب يستحقه أهله. أما النوع الثاني فنابع من التعصب الأعمى وهذا مكشوف ولا يضر إلا صاحبه. أما النوع الثالث فهو الثناء والمدح والنفخ «عمال على بطال»، واسمحوا لي بتصنيف هذا النوع تحت بند «أكل العيش»، وطبعاً هذا النوع لا يكشف بسهولة، عموماً كل ما أريده هو تذكير أصحاب النوع الثالث بحديث النبي الكريم «إذا رأيتم المداحين، فاحثوا في وجوههم التراب».

وتبقى قطرة
عودة فرقة النحل الشرقاوية للواجهة، والتي جاءت بعد ترتيب الأوراق والتوفيق بأجانب تكفلوا بوضع حل جذري للعقم الهجومي في الفريق، تعد مكسباً ليس لإدارة الشارقة وجماهيره فحسب، بل للمسابقة كلها، فعودة الشارقة للانتصارات تعني عودة أحد أكبر القواعد الجماهيرية في الدولة، وهو أمر محفز حتى للخصوم، وهذا بلا شك سيسهم في التخفيف من حدة انتقادات، الاتحاد الآسيوي الذي لا يملك سلبية علينا سوى «القحط» الجماهيري، فأهلاً بعودة الملك.

تويتر