تسديدات

عيسى درويش

حارس مرمى دولي بنادٍ كبير أخذته نشوة الفوز في المباراة الأخيرة لفريقه في الدوري، وتوجه بعد المباراة مباشرة إلى (المول) يتبختر في مشيته ويمشي مرحاً، وظن أن الاحتراف سيحميه من أي عقوبة، فقام بمعاكسة مجموعة من الفتيات، وكانت النتيجة زجه في التوقيف، والغريب أنه قال للشرطة: أنا حارس النادي الكبير!!، فرد عليه الضابط: آن الأوان أن تحرس التوقيف، وانهالت الاتصالات من بعض الإداريين على المركز للتوسط وإنقاذ الحارس من الورطة، إلا أن الجواب جاء حاسماً أنه لا تمييز في تطبيق القانون. نقول لحارسنا المحترف: قبل أن تحرس عرين النادي احرس أخلاقك، «ويا ولد سير بعيد وتعال سالم».

رابطة دوري السلة الأميركية للمحترفين «إن بي إيه» فرضت غرامة 25 ألف دولار على غيلبر اريناس نجم فريق واشنطن ويزاردز لرفضه الحديث لممثلي وسائل الاعلام بعد مباراة في الدوري، كما تم تغريم النادي لعدم الامتثال لقواعد اجراء المقابلات في دوري الرابطة، هذا هو الاحتراف في العالم، أما لدينا فإن من يتحدث لوسائل الإعلام يتم تغريمه وربما إيقافه.

اتحاد لعبة فردية حددت له الهيئة العامة للرياضة مبلغ 250 ألف درهم لبند الايجارات، وتبلغ قيمة المباني المستأجرة للاتحاد 190 ألف درهم، والمتبقي 60 ألف درهم تُدفع للسكرتير الفني في الاتحاد رغم عدم وجود ذلك في عقد العمل. صح النوم يا هيئتنا الموقرة.

بعد أن أصبحت شركات توصيل الطرود والمواد البريدية «موضة قديمة»، ابتكر بعض السماسرة العاملين هنا وسيلة «أكثر جذباً» بإرسال ملفات لاعبين جدد وافلام الفيديو لمبارياتهم بواسطة السكرتيرات الحسناوات اللواتي لا يغلق في وجههن باب. «قمة الاحترافية في الجمبزة».

يعتبر الفوز ببطولة آسيا للشباب والصعود إلى مونديال الشباب في تركيا، هو أكبر انجاز لكرة اليد الإماراتية، هذا الانجاز تحقق بجهود كبيرة وعمل شاق قام به فريق من المخلصين بقيادة رئيس اتحاد اليد السابق ومؤسس كرة اليد بالامارات أحمد بن ناصر الفردان. هذا الانجاز وصفه البعض بأنه «مجرد فقاعات»!، نقول لهم: من الاحترافية ومن الأمانة المهنية والعدالة ألا ننسى جهود وانجازات من سبقونا، بل علينا أن نبني على الاساس الذي وضعوه في الأيام الصعبة.

اتحاد لعبة جماعية يعد توصياته وقراراته بالمكالمات الهاتفية ليلة الاجتماع، وعلى الأعضاء في «جبهة الموالاة» الموافقة على التوصيات، وسمعاً وطاعة يا سيدي الرئيس لأنك انت الصح وباقي الناس غلط!

لاعب انتر ميلان سيمون انزاجي سجّل هدفاً لفريقه بعد أن كان جالساً على دكة الاحتياط في تلك المباراة قبل سنوات، بعد الهدف توجه سيمون نحو مدربه روبرتو مانشيني معاتباً لإبقائه احتياطياً أغلب فترات المباراة، وفي المؤتمر الصحافي سُئل المدرب عن تصرف اللاعب فأجاب بأنه سعيد لذلك لأنه يدل على روح التحدي والإصرار والجاهزية لدى اللاعب، أما عندنا فالنية تتجه لإيقاف جواد كاظميان لأنه قام بالتصرف نفسه مع مدربه زي ماريو في مباراة فريقه أمام العين.

نستغرب قرار لجنة الإعلام الرياضي بتجديد ترشيحه أحد اعلاميينا لعضوية الاتحاد العربي للصحافة الرياضية رغم أنه بعيد عن ممارسة العمل الصحافي الرياضي حالياً، ثم ما هو موقفنا أمام الإخوة العرب ونحن نرشح شخصاً تم ابعاده عن العمل الصحافي ثلاث مرات بسبب فشله الذريع؟ والمفارقة أن لجنة الاعلام الرياضي تضم عدداً من الكفاءات الوطنية التي يصلح كل واحد منهم لعضوية الاتحاد العربي ويمثلنا فيه خير تمثيل، يا إخوان انتم أمام مسؤولية وطنية لاختيار أفضل مرشح لتمثيل الإعلام الرياضي في الدولة بعيداً عن المجاملات والخواطر.

 

eadarwish@dm.gov.ae

تويتر