ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى
حصول بعض المنتديات الإلكترونية على أخبار حصرية أمر جيد، يحسب لمسؤولي تلك المنتديات من باب فرض نفسها على الساحة الإعلامية الرياضية، ولكن تعمد تسريب تلك الأخبار، خصوصاً الحساسة من قبل بعض المسؤولين، وامتناعهم عن قنوات الإعلام الرسمية بحجة «السرية» أمر مخجل للغاية، وأتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت.

الحبر المسكوب
نقاط عدة أودّ طرحها تعقيباً على تصريحات «كابتن» الوصل عيسى علي، الذي اختير أخيراً ضمن قائمة الأبيض، وما تلاها من تبعات، ولا أتحدث عن شخص اللاعب نفسه، بل على الموقف بأكمله، أولى تلك النقاط أن التصرف بهذا القدر من العاطفة السلبية نتيجة خسارة مباراة، ووضع إدارة النادي في موقف كهذا والموسم مضى على بدايته أقل من شهر، حتى لو كانت هناك طلبات خاصة باللاعب، فمن حق الإدارة أن تمنح الوقت الكافي للرد عليها، النقطة الثانية هي أن أداء الوصل لم يكن سيئاً في مباراة بني ياس والتعادل القاتل، وكذلك في مباراة الشباب التي لعبها بتسعة لاعبين مع تصدر مجموعته الخليجية، وهذا المستوى هو ما جعل مدرب المنتخب يختار أكثر من لاعب وصلاوي من ضمنهم عيسى، فأين كانت حينها تلك المعاناة التي باح بها على الملأ؟!

النقطة الثالثة هي أسطوانة الإمكانات المالية الضخمة التي تجلب البطولة، وهذا منافٍ للواقع أو على الأقل ليس شرطاً أساسياً في التعاقدات الناجحة، ويستطيع عيسى ومن يفكر بطريقته السؤال عن قيمة صفقة توني الجزيرة، وعباس مويا الظفرة، وبينغا الوحدة، وحسني الأهلي، وطير الإمارات، وحتى مصطفى كريم صاحب الـ«هاتريك» وصانع الرابع في مرمى فريقه، وغيرهم الكثير، وبعدها سنقبل ربما هذا الطرح، علماً بأن تقليل اللاعب من شأن زملائه أمر مؤسف، خصوصاً لو وضع اللاعب نفسه في مكانهم، بعد أن تصلهم ترجمة ما قاله! أخيراً ليعلم عيسى أن حديثي أعلاه لا يمثل نقداً بقدر ما هو نصيحة، لكي لا تكون سنة سيئة يسنها، فتصبح «موضة» اتهام إدارات الأندية بالتقصير بعد أي خسارة، كما كان من صاحب تصريح «الله كريم»! أما النقطة الأخيرة فهي ما سمعناه من أن اللاعب لايزال يعيش حياة «ضرب الخطوط» ونحن في زمان المحترفين، وبصراحة أتمنى أن تكون حاسة السمع هنا قد خانتني ولم أسمع هكذا خبراً!

بالحبر السري
مراسل تلفزيوني في إحدى القنوات، تجده عند إجراء مقابلات في المنطقة المختلطة أو في منطقة «سوبر فلاش»، التي يكون موعدها فور انتهاء المباراة مباشرة، وهذه تحديداً يجب أن لا تستغرق أكثر من 90 ثانية حسب اللوائح، تجده يطرح على ضيفه المنهك سؤالاً طويلاً جداً، مصحوباً بوجهة نظر أطول، تصحبهما أيضاً إجابة على سؤاله، فماذا ينتظر من ضيفه؟

وتبقى قطرة
بصراحة لم أجد إجابة بيني وبين نفسي عندما تساءلت، هل تصدير خبراتنا الفنية الوطنية للخارج أمر يفترض أن يفرحنا أم أنه مزعج؟ أقول هذا بعد أن تعاقد الاتحاد البحريني للسلة وفريق المنامة مع مدربنا الوطني عبدالحميد إبراهيم، والاتحاد السعودي للدراجات مع المدرب المواطن عبدالله سويدان، عموماً لعلنا نستطيع أن نطلق مؤقتاً على هذا الأمر مصطلح «العسل المر» حتى نجد الإجابة!

mashe76@hotmail.com

تويتر