ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

كنت كما كان غالبية أهل أم الألعاب، سعيداً بالمستوى الذي ظهر به منتخب ألعاب القوى في البطولة العربية التي أقيمت أخيراً في سورية، كما أنني أتفق مع رئيس الاتحاد في أن هذا الأمرجيد، لكنه لا يتناسب إطلاقاً مع طموحنا وهذا صحيح، لكن إلى متى تبقى أم الألعاب آخر ما توليه أنديتنا من الاهتمام؟ بالأصح إلى متى تبقى ألعاب القوى مسؤولية الاتحاد فقط، فيما تتابع الأندية آخر أخبارها عبر الصحف كأن الأمر لا يعنيها؟

الحبر المسكوب

نعم لا ينكر أحد أن النفس مازالت «شايلة» على منتخب الكبار، ولن ننسى بهذه السرعة صدمة المركز الأخير في تصفيات كأس العالم بنقطة يتيمة، لكن في المقابل يجب ألا نحكم على المدرب الجديد بالفشل بسبب قائمة وجد نفسه مجبراً على تحديدها تزامناً مع موعد مبارياتنا الودية في وقت ضيق غير كاف، فوجدنا الجميع يلقي الاتهامات والأحكام جزافاً، وسمح الكثيرون لأنفسهم بتحديد القائمة المناسبة بناء على معرفتهم الجيدة باللاعبين على عكس المدرب، والمعلوم أنه لو طلب من كل فرد طرح قائمة بالأسماء لوجدنا بكل تأكيد اختلافاً في كل القوائم المطروحة. بالتالي هي وجهات نظر، وهناك من هو معني بطرحها، وفي المقابل هناك من عليه احترام هذا الطرح دون إظهار اليأس لمجرد أن المدرب استدعى اللاعب الفلاني ولم يختر اللاعب العلاني! أما بالنسبة للتجربتين الوديتين فأعتقد أن المستوى لم يكن بذلك السوء ولا أتحدث عن النتيجة، فباستثناء الشوط الأول من مباراة فلسطين أعتقد أن المستوى على الأقل لم يكن سيئاً! وبمناسبة الحديث عن تلك التجارب أرجو ألا يكون هدف المباريات التجريبية التي يخوضها الأبيض تجارياً، فليس الوقت مناسباً لمثل هذه المباريات، فإذا لم تكن منها فائدة فنية حقيقية أرجو تأجيلها إلى وقت آخر. وأخيراً لا تتوقعوا مني الحديث عن الوجود الجماهيري المخجل لأن المسألة أصبحت واضحة تماماً ولا تحتاج إلى أي شرح، فجماهيرنا مضت خلف الصفتين السائدتين في واقعنا الكروي، الأولى: الفوز أولاً ثم الحضور، والثانية: منافسات الدوري أوْلى وأهم!

بالحبر السري

حاولت مراراً وتكراراً خفض صوت التلفاز، خصوصاً مع ازدياد الحاجة إلى معلقين «تكملة عدد» في الفترة الماضية لكن بصراحة لم أستطع، فوجدت نفسي مضطراً لتحمل«المغص اللغوي» والأخطاء حتى بالعامية، والجهل في التاريخ وعدم تمييز الأسماء والمراكز.. إلى آخره. لكني فوجئت بأحد المعلقين ممن يفترض أنه من أفضلهم، ينطق حرف الراء بكل رقة بطريقة ليست مبررة وغير مقبولة إلا إذا خرجت من المذيعة حليمة بولند!

وتبقى قطرة

حينما قرأت ردة فعل الفيفا والتهديد بتوقيع عقوبات على مارادونا بسبب تصريحاته وتهجمه على الصحافيين شعرت بسعادة بالغة لما يعنيه ذلك من احترام لهيبة الصحافة، وفي المقابل تذكرت ما يفعله هنا بعض المدربين والإداريين ضد رجال الإعلام والصحافة ولا أحد يحرك ساكناً، حتى إن أحدهم كان يتركهم في قاعة المؤتمرات الصحافية ويمضي، والآخر لا تعجبه قناة معينة فيترك المذيع يمشي خلفه، والثالث يغلق باب مكتبه في وجوههم، وآخر يراهم باحثين عن «الفطائر»!

mashe76@hotmail.com

 

تويتر