الضرب في الميت حرام!

ضرار بلهول

الكثير منا يخطئ ويقع ويتعثر، ولكن المهم والأهم لدينا هو أن نتعلم من ذلك الخطأ، ونستوعب الدرس لكي لا نقع في الخطأ من جديد، ولكن مثل ما يقال في المثل الإماراتي الشعبي المعروف (ابن عمك أصمخ).

جميعنا يرى حال الإدارة الرياضية المزرية التي نمر بها، والتي يمكن تسميتها بـ(النطيحة والمتردية) وأنا أقصد «تردي العقول» وتبلدها وتحجرها وعدم قدرتها على استيعاب الدورس والعبر، وأود أن أشير إلى مدى تحجر بعض العقول، وهذا على سبيل المثال فقط (وعن الزعل).

ذكرت في إحدى المقالات السابقة عن ثقافة الاستقالة أو الإقالة، ولا أعلم هل كان السبب المقال أم أن هناك أسباباً أخرى، فقد استقال البعض وقد يكون هذا بسبب تمتعهم بالشجاعة الأدبية، وهنا أشبه المقال برصاصة الرحمة التي أخطأت الهدف فأصابت الشخص غير المقصود، أما المقصود والمتسبب فهو حي يرزق، وبالعامية حتى يفهم الجميع (جلس على قلوبنا).

وهذا دليل على أن «الجماعة» يتمتعون بعقلية متحجرة، فهم يرفضون رفضاً باتاً الاستماع للنصائح من حولهم، على الرغم من عدم نجاح طريقتهم وأسلوبهم في الإدارة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع. فهل سيستقيل ويريحنا؟

هل استوعبنا الدروس؟

طبعا لا ثم لا.

وهنا أقول للجميع بأعلى صوتي: «الضرب في الميت حرام».

فمتى نستوعب الدروس ونستفيد من تلك العبر؟ وهنا أود أن أقول إن مرض (موت العقول) قد ينتشر ويعدي فيصيب المجموعة، عفواً.. لأن هناك جماعة انتهت صلاحيتهم وعفى عليهم الدهر في الاتحادات والأندية بسبب (الغبار المتراكم عليهم) وهذا على سبيل المثال فقط (وأنا لا أقصد أحد)، فكانت وظيفتهم الوحيدة هي تلقي الأوامر! فهل تحجرت عقولهم (الله أعلم)؟

ولأن المهم لدى الجماعة الكرسي و«البرستيج» والباقي (في الباي باي).

فهل استوعبنا الدرس عند اختيار الشخصيات المناسبة لتلك اللجان؟

طبعاً لا ثم ألف لا.

وهنا أقول للجميع بأعلى صوتي من جديد: «الضرب في الميت حرام يا شباب».

أما أم المعارك وأقصد أم المصايب، فهي تكمن في برنامج رياضي، حيث تم اختيار محلل أوخبير رياضي (نص كوم)، فهو مسبب للمصايب والمشكلات والمعارك والخرابيط الرياضية، ونتفاجأ بتطاوله وتماديه في الغلط والنيل من شخصية رياضية مرموقة، يكن الجميع لها كل احترام وتقدير.

فهل وصل الحال بنا لهذه الدرجة من قلة الأدب؟

وهنا أتساءل هل استوعبنا الدرس عند اختيارنا للمحللين؟

طبعاً لا ثم مليون لا.

ومرة أخرى أقولها بأعلى صوتي.

يا جماعة الضرب في الميت حرااااام!!

belhoulderar@gmail.com

 

تويتر