تصنيف اللاعبين المحترفين

حسين الشيباني

إذا جاز لنا أن نصنف اللاعبين المحترفين في دورينا بحسب مستوياتهم وإمكاناتهم، فأرى أن الأصناف ثلاثة فقط: الأول لاعب محترف يتمتع بعقلية احترافية في تدريباته وأدائه في المباريات، وسلوكه داخل وخارج الملعب سلوك رياضي متحضر، وهدفه الأول تحقيق سجل حافل بالبطولات لناديه ولمنتخب بلاده ولنفسه، وهدفه الثاني يطمح أن يحقق حلمه الكروي بأن يحترف في دوريات كروية عالمية على غرار الدولي العماني علي الحبسي الذي يلعب في الدوري الإنجليزي، والثالث البحث عن الشهرة على المستويين المحلي والخارجي، والرابع الفوز بالألقاب الشخصية لنفسه، والأخير البحث عن تأمين مستقبله الشخصي والعائلي. وشخصياً أرى أن اسماعيل مطر هو من يستحق التصنيف الأول في قائمة لاعبينا المحترفين لأنه يتصف بجميع الصفات التي ذكرناها سالفاً، وهو دائماً يتطلع إلى المزيد من التألق والتضحية من اجل سمعة كرة الإمارات، لأن بداخل اللاعب طموحاً بلا حدود، ولو كنا نمتللك 11 لاعباً على غرار المجتهد مطر لتغير تصنيفنا العالمي، ولتحقق حلم الجميع في التأهل الى نهائيات كأس العالم، مطر لاعب يقتدى به في ملاعبنا ومثال اللاعب المحترف المتكامل، اطلقوا سراح هذا اللاعب للاحتراف الخارجي فهو خير من يمثلنا خارجياً وكم نفرح عندما نشاهده في الملاعب الأجنبية.

والصنف الثاني لاعب محترف يتمتع بشبه عقلية احترافية في تدريباته، واداؤه متذبذب في المباريات كما سلوكه داخل وخارج الملعب، وله اهداف ولكن هدفه الأول ان يلعب في التشكيلة الأساسية للفريق ولايبالي إن كان في قائمة المنتخب أو لا، وهدفه الثاني جمع المال والتحدث دائماً عن مقدم العقد وقيمة العقد والمكافآت، والثالث البحث عن الشهرة على المستوى المحلي فقط، والهدف الأخير امتلاك سيارة فارهة، والسفر، وغير ذلك من كماليات الحياة، وهذا التصنيف من اللاعبين لا يضيف الكثير لكرة الإمارات وتطورها.

والنوع الثالث لاعب محترف على الورق فقط، ولاعب بلا هدف، لايبالي إن كان أساسياً مع الفريق او على دكة الاحتياط، لا يتدرب بجدية، ولا يريد ان يحجز مكاناً له في التشكيلة الأساسية، مكانه دائماً في غرفة العلاج، ويتهرب من خوض المباريات، هدفه الأول والأخير العقد والراتب والمكافأة من دكة الاحتياط والمشاركة في بعض المباريات لدقائق معدودة. ويريد ان يمتلك سيارة فارهة، والسفر والسهر والتمتع بالحياة، حاله كحال أي شخص غير رياضي، ودوره في الفريق الثرثرة وصنع المشكلات بين اللاعبين، مما يؤثر في مسيرة الفريق، وهذا التصنيف من اللاعبين يعرقل تطور مسيرة كرة الامارات ويرهق الميزانية المالية للأندية.

وخلاصة القول ان المصروفات التي تصرف على الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص من قبل الحكومة الرشيدة، يجب ان توازيها تحقيق انجازات وبطولات على المستويين القاري والعالمي. والتصنيف الأول فقط يؤهلنا الى تحقيق الإنجازات والبطولات في المحافل القارية والدولية.

تويتر