ملح وسكر

يوسف الأحمد

انتهت مشاركاتنا الآسيوية بخروج الأندية الثلاثة رسمياً بعد أن سبقهم الشارقة بانسحابه منها، فقد تكون المشاركة الأضعف والأسوأ أالتي أضرت بقدر ما أفادت، حيث لم نشاهد من قبل نتائج ومستوىً بهذا السوء والتخبط الذي عشناه مع هذه المشاركة التي برهنت على أن فرقنا لاتزال صغيرة على مقارعة كبار القارة، لأنها بحاجة إلى خبرة التمرس على طبيعتها وأجوائها المتقلبة. ورغم هذا فإن الغالبية قد أسدت النصحأ لفرقنا بأن تتدرج بطموحها الخارجي أبدءاً من البطولات الخليجية إلى العربية ثم القارية، كي يقوى عودها وتكسب الخبرة الكافية لمجاراتها، إلا أن النهاية جاءت هذه المرة قاتمة ومخزية، لذا ففشل المشاركة لعله يكون درساً استوعبته جيداً أأنديتنا من أجل التفكير ألف مرة قبل الدخول في معترك هذه البطولة التي تحتاج إلى إعداد وجاهزية من نوع خاص، وصدق من قال «ما كل من ركب المركب صار بحار»!أأأ

أأأـ في مسألة النقل التلفزيوني لمبارياتأ الدوري في آخر جولتين، فقد ظُلم الجمهور مرتين جراء التنافس بين القناتين، حيث كان من المفترض أن يتم التنسيق والترتيب في ما بينهما لأجل إعطاء كل ذي حق حقه، من ناحية الأهمية والمصير المنتظر الذي باتت الجماهير تترقبه لمعرفة الوضع النهائي الذي ستؤول إليه فرق الدوري، ففي الجولة ما قبل الماضية تم نقل مباراتين مباشرةً فقط على القنوات الأربع التابعة لدبي وأبوظبي الرياضية، في الوقت الذي تم تسجيل اللقاءات الأخرى التي لا تقل أهمية عن تلك، وتكررت الحال في الأسبوع الماضي إبان ديربي الإمارة الباسمة الذي جمع الشارقة والشعب، حيث كان واحداً من أهم لقاءات الجولة الماضية لتحديد مغادر المظاليم الثاني، فقد كان من المفترض على أقل تقدير أن تنقل المباراة على إحدى القنوات الثانية لدبي أو أبوظبي الرياضية، لكن شيئاً من هذا لم يحدث، حيث تم عرض مباراة الوصل والعينأ مباشرةً التي كان الملل والرتابة شعارها أكونها مباراة أتأدية واجب للفريقين، عموماً المغزى من هذا أن يكون هناك مزيد من التنسيق والشفافية بين قنواتنا الرياضية دون محاباة لطرف على حساب الآخر، خصوصاً في هذه الفترة الحاسمة من دورينا التي تتطلب جهداً وعملاً وتواصلاً بين جميع الأطراف، لذلك فإن إعطاء الحدث أهميته كفيل بأن يجعل المشاهد يعيش في قلبه ويقوده إلى نبض الحقيقة.

أـ كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن موضوع انتقالات اللاعبين من خلال مبادرة البعض إلىأ إنهاء ارتباطهم ودياًأ والآخر منهم أقضائياً، لكن أن يصل الأمر إلى أن يكون «الخلع» من طرف واحد في حال تأزم الأمور والذريعة لوائح الاتحاد الاسيوي وقوانينه، فهذه «بلوة» جديدة ستدخل الأندية في دوامة صراع لا يعلم عاقبتها سوى رب العباد، فالعملية ليست فلوسا وعقودا فقط، بيد أنها مبادئ وأسس نشأت عليها العلاقات بين الأندية منذ قديم الزمن لما لها من خصوصية مبنية على التآلف والحب والاحترام المتبادل تختلف كلياً عن جميع أندية العالم. فنحن لسنا ضد الانتقال ولن نقف في بابه، لكن يجب أن يتم وفق المبادئ والطرق الرسمية البعيدة عن التخفي والإغراء والتحريض كما تفعله بعض الأندية مع بعض الأسماء التي بدأت بالتمرد على أنديتها بل تعدى الأمر إلى التطاول والتهديد، الأمر الذي نستشف من خلاله أن هناك لعبا خلفيا ولقاءات سرية مغلقة، ستكون عناوين بارزة للفترة المقبلةأ تماشياً مع مفاجآت الصيف المنتظرة!

ـ أخيراً، إسدال الستار على الموسم الكروي في قطر جاء ختامه مسكاً في تلك الرائعة الكروية والعرس الرياضي الجميل الذي شرف حضوره أمير البلاد ليتوج الغرافة بطلاً للكأس الغالية بعد أن تخطى الريان وحمل الكأس محققاً ثنائية الموسم، ذلك الحفل والتنظيم «الروعة» ما هو إلا بروفة مصغرة لآسيا ،2012 الأمر الذي يدفعناأ إلى أن نستبشر ببطولة مميزة غير مسبوقة، أستكون حديث القارة، فهي ليست غريبة على أهل قطر وليست بمستحيلة على عيال «حمد»!

 

ya300@hotmail.com

تويتر