تسديدات

عيسى درويش

دخل الاحتراف علينا بسرعة الصاروخ وطبقناه هذا الموسم من دون استعداد، وذلك للحصول على البطاقات الآسيوية التي فرضها الاتحاد علينا، فخسرنا الملايين بسبب الاستعجال لضمان البطاقات «3.5» والتي أصبحت أربع فضائح، فهل تقوم أنديتنا بتدارك أخطاء الموسم الحالي، بما فيها الصفقات ذات الأرقام القياسية؟ أم نشهد تسجيل أرقام قياسية جديدة مستمدة من مقولة «مال عمك ما يهمك»؟!

لم ينتهِ الموسم بعد، ومع ذلك بدأت الأخبار عن الملايين التي تستعد أنديتنا لإنفاقها لشراء اللاعبين، نقول للمسؤولين في أنديتنا: تعلموا من الأندية العالمية التي تضع في حساباتها تقييم اللاعب من عدد الإنذارات وحالات الطرد في موسمه الأخير لأن سعر «المشاغب» يهبط كثيراً في السوق، فعلى سبيل المثال نادي ويجان الإنجليزي رفض تجديد استعارة المصري عمرو زكي رغم تسجيله 10 أهداف في موسمه الأول، من بينها هدفان في مرمى ليفربول، لأن اللاعب لا يلتزم بتعليمات النادي في السفر والتدريبات وغيرهما، أما نحن فلدينا حارس مرمى له في كل موسم مشكلات وإيقاف طويل، والأخبار تقول إن سعره في السوق 20 مليون درهم! «حشا هذا بوفون»!

للتذكير نقول: إن إدارات قطاع كرة القدم والمديرون التنفيذيون في أنديتنا لايزالون من «الهواة» رغم دخولنا عصر الاحتراف، وأشك أن خبرة أي واحد منهم في الإدارة التنفيذية للأندية تزيد على ما تعلمه في ورشة عمل سريعة «مال يومين».

سألت أحد الإداريين في نادٍ كبير لماذا لا تتعاقدون مع لاعب خليجي خصوصاً الدوليين منهم، فمستوياتهم عالية وها هم يتألقون في الملاعب الخليجية ولا تصل مصروفات عقودهم الى ما تصلها عقود البرازيليين والأفارقة وغيرهم من محترفينا الأجانب، ولا تنسى ان اللاعب الخليجي من بيئتنا ويشترك معنا في اللغة واللهجة وتقاليد المجتمع، فرد عليّ الاداري بقوله كلامك صحيح 100٪ وكل ما ذكرته حقيقة لا تنكر، ولكن إذا تعاقدنا مع لاعب خليجي فسينقلب عليه لاعبو النادي حتى يفشل! فتساءلت مستغرباً: معقول!، فقال الإداري «حتى باس ما بيعطونه في الملعب»!

بعد أن تعارك اللاعبان في الديسكو بـ«السكاكين والصناقل» تم اقتيادهما إلى مركز الشرطة، ومن حسن حظهما أن الضابط المناوب من مشجعي النادي الذي يلعبان فيه، حيث أُلزم اللاعبان بتعويض «الديسكو» عن الأضرار والأتلاف مقابل عدم فتح ملف ومحضر رسمي ضدهما!

وفد من اتحاد لعبة جماعية زار معالي الوزير في مكتبه للنقاش حول الخلاف الدائر بسبب قرار تجميد عضو في ادارة الاتحاد، وحاول أعضاء الوفد تبرير قرار التجميد فقام الوزير بإخراج ملف اللوائح من درج المكتب وقال لهم أرجو منكم قراءة اللوائح والنظام بشكل جيد، فأصاب البعض بالإحباط فلزم الصمت، وأصاب آخرون بالاكتئاب فقاطعوا بطولة السوبر من بدايتها وحتى التتويج!

في مباراة بدوري المحترفين تعرض أحد اللاعبين للسب من جمهور الفريق المنافس، فاقترب من المدرج يبحث عن المشجع الذي وجه له السباب فلم يعرفه، وبعد منتصف الليل قام اللاعب بالاتصال بأحد مشجعي النادي المنافس وسأله: «وراس أمك منو سبني»؟!

أحدهم ممن اعتاد أن يكون أول الحاضرين في حفلات التكريم ذهب لحفل ختام نشاط رياضي «لا ناقة له فيه ولا جمل»، وقد «قبض المعلوم» الذي كان جزء منه مخصص للعاملين معه، ولم يخبر أحداً حتى يومنا هذا !، لكن الصحف كشفت المستور بنشر صورة جماعية للحفل!

 

eadarwish@dm.gov.ae

تويتر