تسديدات

عيسى درويش

--ناد كبير تعاقد مع لاعبين، الأول مقابل 6 ملايين درهم، والثاني مقابل 3 ملايين، وللعلم فإن الأول لعب 6 مباريات والثاني 3 مباريات، ويجلسان في معظم المباريات على دكة البدلاء، الأمر الذي يعني أن كل مباراة لهذين اللاعبين كلفت النادي مليون درهم!! مرحباً بالإدارة الاحترافية.

--نقول لكل منتقدي الألماني وينفريد شايفر: المدرب عمل في ملاعبنا موسمين ونصف الموسم، أحرز خلالها 3 بطولات، بدأها مع الأهلي ببطولة الدوري بعد ربع قرن من الفراق، وبطولتين للعين في أسبوع واحد.

--معظم لاعبينا يطالبون برواتب شهرية كبيرة، حتى قبل أن يلعبوا في مباريات تقسيمة، ثم يجلسون احتياطيين في المباريات، لهؤلاء نقول: إن نجم مانشستر يونايتد الجديد الإيطالي (ماكيدا) ابن الـ«17 سنة» سجل هدفي الفوز لفريقه في الدوري على أستون فيلا وسندرلاند، وهو يتقاضى راتباً أسبوعياً قدره 400 جنيه إسترليني أي بحدود 9 آلاف درهم في الشهر، وبعد تألقه في الأسابيع الأخيرة قرر مانشستر يونايتد رفع راتبه إلى 10 آلاف جنيه إسترليني «55 ألف درهم» أسبوعياً، أي أكثر من «220 ألف درهم» في الشهر.. نقول للاعبينا: مثلما حصل مع ماكيدا وقبله مع واين روني.. تألقوا أولاً وستأتيكم الرواتب الكبيرة كنتيجة، وليس كشرط للتألق، وأيضاً نقول لإدارات أنديتنا: تعلموا من إدارة مانشستر يونايتد في كيفية استقطاب المواهب والتعامل معها مالياً.

--موضة جديدة لبعض معلقينا ظهرت في الفترة الأخيرة، وهي عندما يلعب المنتخب السعودي والأندية السعودية نرى بعض معلقينا أشد حماساً من المعلقين السعوديين، لدرجة أنه يكاد بعضهم يبكي عند ضياع الفرصة من فرط الحماس!! كل هذا لسعيهم إلى مغازلة الجمهور السعودي واستمالة مشاعره وكسب شعبية لديه.

--حكم بلعبة جماعية تقدم بطلب الانضمام لسلك التحكيم في اتحاد الكرة بسبب ارتفاع مكافآت حكام الكرة.. اتحاد الكرة رفض الطلب كون الحكم مسجل في اتحاد اللعبة الجماعية. نقول للحكم: «خلك في لعبتك، وأمورك مضبوطة مع الاتحاد المحلي، والاتحاد الآسيوي دوم يطلبك وبالاسم».

--في ظل التصاعد الجنوني لأسعار اللاعبين المحترفين أصبح الخيار الأمثل أمام أنديتنا هو تطوير قطاع الناشئين والبحث عن المواهب في مسابقات الناشئين وبطولات المدارس، لكن الضوابط والقوانين الموجودة حالياً غير كافية لضمان حقوق الأندية، خصوصاً للاعبين «أعمار أقل من 16 سنة»، والمطلوب من اللجنة القانونية في الهيئة العامة للرياضة، واتحاد كرة القدم منح هذا الموضوع حقه ووضع التشريعات والقوانين التي تحمي حقوق الأندية التي اكتشفت هذه المواهب من زوار الليل لأولياء أمور اللاعبين، الذين يغرونهم بالأموال وسيارات الرنج.

--12 مباراة خاضتها أنديتنا الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا، ولم تحقق سوى فوز يتيم، وثلاثة من فرقنا تحتل المركز الأخير في مجموعاتها.. سؤال بريء: هل تستحق هذه النتائج الثمن الذي دفعناه، وتهافتنا، وجرينا لتطبيق الاحتراف هذا الموسم؟ أم كان علينا الانتظار لمواسم مقبلة ودراسة الاحتراف بكل جوانبه ومستلزماته قبل تطبيقه؟.

--رئيس مجلس إدارة أحد أندية الدرجة الأولى سأل مدرب الفريق: «يقولون انك كنت لاعب كرة سابق!! وين كنت تلعب ومتى؟ رد عليه المدرب: أنا فلان واسمي يكفي عشان تعرف أنا منو. فقال رئيس مجلس الإدارة: بصراحة ما أعرفك!!».


eadarwish@dm.gov.ae

تويتر