ماذا تخبئ لنا الجولة الثانية

عبدالرحمن محمد

بعد أن انتهت الجولة الاولى من بطولة دوري ابطال آسيا والسقوط الجماعي لأنديتنا في هذه الجولة ولم تظهر هذه الاندية أي مستوى يأهلها للفوز وكسب ثلاث نقاط مهمة مع بداية المشوار ومعها خرجت التصريحات غير المنطقية لأسباب هذه الخسارة من قبل الاداراتأ والمدربين واللاعبين، منهم من قال عدم خبرة اللاعبين لخوض مباريات ذات مستوى عالٍ، ومنهم من قال الارهاق وضغط المباريات هو السبب الرئيس لهذه الهزائم، وآخر من قال ارضية الملعب كانت غير صالحة للعب عليها وكأن الهدف المبكر كان سببه ارضية الملعب، اما الذي يقهر ولا يقبله العقل أبدا هو تبرير سبب الخسارة الى المغلوب على أمره (الحظ) لأنه وببساطة كلمة بسيطة وسهلة يمكن قولها وبسهولة لكي نقنع بها الجماهير ويتقبلها الشارع الرياضي الذي تعود على هذه الكلمة والتي أصبحت في افواه إدارات الاندية كالعلكة يمضغها كيفما يشاء.

وذهب بعض الادارات الى تبرير الخسارة بعدم حضور الجماهير الى المدرجات وأخص بالذكر مباراة الاهلي والجزيرة لأنها كانت داخل الدولة،أ ولكن كل أهذه المبررات غير المنطقية أو غير المقبولة في عالم الاحتراف يجب ان تتغير لدى ادارات هذه الاندية ومدربيها ولاعبيها، لأنها وببساطة نحن ندعي الاحتراف وندعي أن دورينا الاقوى على مستوى اسيا، علما بأن الاحصائية الاخيرة للتصنيف العالمي للفيفا كشفت عن تراجع منتخبنا الى المركز الـ116 عالميا والـ15 اسيويا، وهذا دليل قوي ومؤشر خطير يجب ان يتوقف عنده كثيراأ المسؤولون عن كرة الامارات ومعرفة السبب في ذلك ومحاولة تداركه باسرع وقت ممكن وايجاد الحلول المناسبة لكي تعود كرتنا وموقعنا الى اعلى المراتب.أ

وهنا نقطة مهمة بالنسبة لأنديتنا اسيويا، وهي اذا أخفقت انديتنا في هذه البطولة ولم تصعد الى الدور الثاني من الممكن معها فقدان مقاعدنا الاربعة في المستقبل في بطولة دوري ابطال اسيا، لانه ليس من المعقولأ أن يقتنع الاتحاد الاسيوي بوجود اربعة اندية اماراتية في اول نسخة ولم يصعد واحد منها الى الادوار النهائية للبطولة، لذلك فمن الطبيعي أن نجد انفسنا موجودين في البطولة الاقل اهمية لدى الاتحاد الاسيوي وهي بطولة كأس الاتحاد الاسيوي.

وأعتقد أن عدم التفكير الجدي في البطولة الاسيوية بشكل فعلي من قبل انديتنا هو من اهم اسباب عدم نجاحنا في الجولة الاولى وعدم اعطاء البطولة اهمية وعدم الاستعداد الجيد والتحضير النفسي والبدني والذهني من قبل ادارات ولاعبي هذه الاندية لان التفكير منصب فقط على الدوري وكيفية الحصول على البطولة من خلاله المشاركة في بطولة العالم للاندية والتي سوف تقام على ارض الامارات اما المدربون فلم يكن هناك تحضير جيد لفرقهم لا من خلال التكتيك الجيد ولا من خلال تهيئة اللاعبين أوالتحضير البدني لخوض المباراة وفي اعتقادي أن الاندية لم تضعأ في حساباتها من اهمية هذه البطولة ومدى الجدية أفي المشاركة بها.

اتمنى أن تستوعب الاندية درس الجولة الاولى أوتدخل جو البطولة وألا يتكرر اخفاق أهذه الجولة في الجولة الثانية والتي تنطلق مساء اليوم، أبمباراتي الشارقة ضد الغرافة والاهلي ضد سابا باتري ومباراتي الغد الشباب ضد كوروفتشي والجزيرة ضد الاستقلال، وأن يكون لديهم طموح ورغبة كبيران في تحقيق الفوز والابتعاد عن هذه التصريحات ونظرة تفاؤلية للمستقبل لان هناك خمس جولات متبقية فيها 15 نقطة كفيلة بالانتقال الى الدور الثاني للبطولة.

 

a410@live.com

تويتر