«العميد يحبط الزعيم»

كفاح الكعبي

* غريب هذا العميد والأغرب هو دوري المحترفين، فالعميد النصراوي الذي انهزم في الأسبوع الماضي من الخليج المتمسك بقعر الدوري جاء يوم أول من أمس ليفوز بكل جدارة واستحقاق على الزعيم العيناوي المقترب من اكتمال الصفوف بعد عودة فالديفيا والوهيبي وسانغاهور ودياز، وعلى ملعبه وبين جماهيره الكبيرة والغفيرة وبهدفين مقابل هدف، استحق نجوم العميد الفوز وبجدارة بعد أن استغلوا سيطرتهم على جزء كبير من الشوط الثاني، وقدموا عرضا جيدا تألق فيه النجم محمد علي والإيراني معدنجي، بالإضافة إلى عامر مبارك ومحمد إبراهيم، أما نجم المباراة الأول فبالتأكيد كان حارس مرمى العميد المطرود الذي أنقذ أكثر من هدف محقق للوهيبي ولسانغاهور ولا احد يعرف بالضبط سبب طرده سوى الحكم الدولي محمد عبدالكريم الذي لم يكن بمستواه المعهود أول من أمس، وارتكب أكثر من خطأ، ما جعل لاعبي وجماهير العميد والزعيم يجمعان على أنه احد أسباب التوتر في كثير من أوقات المباراة، بالتأكيد فوز النصر خطوة للخروج من خانة الخطر وتجاوز مرحلة الإخفاقات والتذبذبات الكثيرة التي تشوب أداء الأزرق دائما، بينما جاءت خسارة الزعيم صدمة قوية للجماهير العيناوية ولكل المتفائلين بقدرة العين على المنافسة في بطولة الدوري هذا الموسم، فلقد قدم العين أمام النصر مباراة سيئة استحق فيها الخسارة بجدارة ولم يستطع لاعبوه استغلال الفرص التي أتيحت لهم رغم عودة المصابين، فلم يكن الزعيم هو الفريق الذي عهدناه يلعب بمن حضر، فلقد حضر الغياب وعاد الجمهور واختفت ملامح البطل، بالتأكيد يجب الجلوس مع شايفر بعد المباراة لمعرفة سبب الخسارة وتراجع مستوى الفريق في آخر مباراتين، أما النصر فعليه الاستمرار ولو لمدة أسبوعين على المستوى نفسه، فهذا الفريق اللغز نتمنى لو نستطيع فهم طلاسمه ومعرفة أسباب أدائه الجيد من عدمه بين أسبوع وآخر.

* فرسان الغربية يفوزون على البرتقالي بالثلاثة، بالتأكيد لو كنا كتبنا هذه الكلمات بعد نهاية الدور الأول من دوري المحترفين لما صدقنا أحد، ولكن كسر فرسان الظفرة قاعدة التعادل وبثلاثة أهداف وضد عجمان ومدربه البرازيلي الجديد القديم زي ماريو، بالتأكيد يثبت أن المشكلة لم تكن في المدرب بل في اللاعبين، وفي عدم قدرتهم على استغلال الفرص، خصوصا علي سامراه، فيما اثبت باروت ونجوم الغربية أنهم يقتربون من منطقة الأمان بعد أن تخلوا عن هواياتهم المفضلة ألا وهي التعادل بعد تسجيلهم ثلاثية رائعة أعادت لنا اسم صالح المنهالي والهداف عبدالقادر الذي أصبحت علاقته وثيقة بالشباك، بعد هدفيه الرائعين.

* خسارة المانشستر يونايتد بالأربعة من ليفربول، وتقليل الأخير الفارق بين الناديين على صدارة الدوري الانجليزي، رغم وجود مباراة مؤجلة لـ«المان» يزيد من إثارة الدوري الانجليزي بعد أن اصبح الفارق أربع نقاط فقط لا غير، ليثبت هذا الدوري للعالم أنه من أعظم الدوريات الحالية في أوروبا والعالم من دون منازع، فمن الصعب جدا أن تحزر نتيجة مباراة مهما كنت خبيراً وحاذقاً في اجتهاداتك وتوقعاتك، فهل يستمر المانشستر في السيطرة أم أن لليفربول رأيا آخر في ما تبقى من عمر الدوري الانجليزي.

 

Kefah.alkabi@gmail.com

تويتر