«الجزيرة.. والمحاولة الأخيرة»

كفاح الكعبي

خسارة الجزيرة غير المتوقعة على ملعبه أمام أم صلال، كانت لمتابعي الكرة الإماراتية أينما كانوا عطفاً على المستوى الذي قدمه الفريق وسيطرته الميدانية على معظم أوقات المباراة، ولكن في النهاية اللعب الجيد لا يعني خسارة النقاط الثلاث في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع بعد إضاعة العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ولكن المتابعة الجزراوية خارج الملعب كانت حاضرة، بعد أن سجل الجزيرة احتجاجه على اعتبار اللاعب الهولندي المغربي الأصل جواد أحناش قطري الجنسية، على الرغم من عدم استكماله لشروط الاتحاد الآسيوي التي تنص على ضرورة مرور عام كامل على حصوله على الجنسية لكي يستطيع اللعب في مسابقات القارة، واللاعب المذكور تجنس في شهر مايو من العام الماضي، لذلك فلا يحق له المشاركة كلاعب خامس في صفوف أم صلال القطري، لان لدى الفريق لاعبين بحرينيين ومغربياً وبرازيلياً، وقوانين الاتحاد الآسيوي تنص على قانون «3+1»، أي ثلاثة لاعبين أجانب بالإضافة إلى لاعب آسيوي، لذلك فمن المتوقع نجاح الفريق الجزراوي في الاحتجاج الذي قد يعيد النقاط الثلاث مرة أخرى للعنكبوت، رغم ما يقوله ام صلال عن صحة مشاركة اللاعب، لكن هذا دليل على أن الجزراويين بدأوا بفهم أصول لعبة المنافسات الآسيوية التي تتطلب ملاحظة ومتابعة مستمرة داخل وخارج الملعب.

اعرف أننا خسرنا المباراة في الملعب، على الرغم من اننا لم نكن نرضى بالتعادل لأننا كنا الأجدر بالفوز، ولكنها كرة القدم، فهل سينجح الجزيرة في كسب الاحتجاج واستعادة النقاط الثلاث أم انه سيحصل على ما حصل عليه المنتخب العراقي عندما احتج على وجود اللاعب البرازيلي القطري، بان الاحتجاج مقبول ولكنه لن يغير نتيجة المباراة؟ مع العلم أن الجزيرة تقدم باحتجاجه قبل انتهاء الفترة المقررة للاحتجاج، وذلك عن طريق اتحاد الكرة وبالطرق القانونية التي عرف إخواننا القطريون الخروج منها مثل الشعرة من العجين في الكثير من الأحيان.

دوري الدرجة الأولى على صفيح ساخن، فلعبة الكراسي الموسيقية مستمرة، خصوصا بعد تعادل بني ياس مع الإمارات وهزيمة الفجيرة المفاجئة من العربي، وانتفاض الذيد وهزيمته لدبي في الوقت الضائع بثلاثة أهداف لهدفين، فيبدو أن نظام الدرجتين الذي سيقوم بتحديد ثمانية فرق ممن سيبقون في الأولى فيما ستنزل ثمانية الى الثانية فتخيلوا أننا نسمي الآن دوري هذه الدرجة بدوري المظاليم، بسبب الإهمال الإعلامي الذي يتعرض له هؤلاء ومن كل الوجوه فما بالكم بعد أن تصبح هناك درجتان بالإضافة إلى دوري المحترفين، فهل سنسمي الدرجة الجديدة درجة مظاليم المظاليم؟ لذلك فإننا إلى الآن مازلنا نشاهد الفرق تتقاتل من اجل البقاء في الأولى، بينما كانت في الأعوام الماضية تستسلم لقدرها بعد انتهاء الدور الأول من الدوري، لأنها لم تكن خائفة من الصعود أو النزول، فالى متى تستمر هذه الإثارة التي ازدادت هذا الموسم، وجعلت دوري المظاليم ملتهباً حتى إشعار آخر؟

عندما يوجد معك ميسي وايتو وهينري بالتأكيد لن تكون عملية تسجيل الأهداف مشكلة، ومن حقك أن تنافس على بطولة أبطال أوروبا وبطولة الدوري الاسباني والكأس. نعم هو فريق نادي برشلونة الطامح للفوز بأكبر قدر ممكن من البطولات هذا الموسم، فتخيلوا أن معدل تسجيل هذا الفريق في كل البطولات يقارب الثلاثة أهداف للمباراة الواحدة، لذلك فإن حجم توقعات جمهور «البرشا» لن تنتهي مع وجود المدرب المتميز جوارديولا إلا بالحصول على أكثر من بطولة داخلية وخارجية هذا الموسم.

 

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر