درجتان.. حتى إشعار آخر

كفاح الكعبي

من حق اتحاد الكرة أن يدافع عن قراره بوجود درجتين في تصنيف أندية دوري الهواة التابع للاتحاد، فعلى الرغم من وجود عدد من الأندية الرافضة لقرار اتحاد الكرة الخاص بتصنيف أندية الهواة إلى درجتين أولى وثانية ابتداء من الموسم الكروي المقبل 2009/،2010 فإن رأي رئيس لجنة أوضاع اللاعبين الدكتور سليم الشامسي صائب وسليم، فقد اتخذ الاتحاد قراره بإجراء عملية التصنيف قبل بداية الموسم الكروي الجاري، لذلك فإن الأندية الرافضة للقرار هي أندية المؤخرة، مع وجود دوري محترفين، والتي تريد أن تبحث لها عن مخرج تفادياً لعملية الهبوط، فوجهة نظر اتحاد اللعبة إلى أن تطبيق القرار سيجيء لمصلحة اللعبة في المستقبل القريب والبعيد، وكان اتحاد الكرة السابق هو الذي قرر اعتماد تصنيف دوري الهواة إلى درجتين، ويقوم الاتحاد الحالي بتطبيق التصنيف بحيث تصنف الأندية الـ16 إلى ثمانية أندية في الأولى وثمانية في الثانية وفقاً لترتيبها في المسابقة عقب نهاية المنافسة، فكلنا يعرف أن هناك عدداً من الأندية التي أعلنت رفضها لهذا التصنيف ليس بصورة نهائية، ولكنها تطالب بفكرة تأجيله لمدة سنة أو سنتين، نظراً لكون الوقت غير مناسب حالياً لتطبيق القرار، لأن هناك الكثير من المشكلات التي تعترض بعض الأندية الصغيرة وتعوق طريقها وتوضيح وجهة نظرها، فالهدف أن تجتمع هذه الأندية لإصدار بيان موحد موجه لاتحاد الكرة تطرح من خلاله الأسباب التي دعتها لطلب تأجيل قرار التصنيف لهذه المدة وفي النهاية يبقى الاتحاد هو صاحب الحق الوحيد في اتخاذ هذا القرار، فمن حق خليفة سلطان أمين سر نادي الذيد أن يحلم بتأجيل قرار التصنيف، ومن حق ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة والأمين العام لنادي العروبة أن يصرّا على بدء عملية التصنيف من الموسم المقبل، وانتقاد تحركات الأندية الرافضة لقرار التصنيف لأنها محاولات متأخرة للخروج من المأزق الذي وضعت نفسها فيه باستباق هبوطها المحتمل، ويجب عليها أن تتمسك بقدرتها على البقاء مع تصنيف الأندية بتقديمها عروضاً جيدة، بدلاً من مناقشة تأجيل التصنيف لسنة أو لسنوات أخرى، فالتصنيف سيسهم في عملية تطوير المستوى الفني للأندية ويعطيها حافزاً لتقديم عروض أفضل على المدى القريب والبعيد.

تصريحات النجم السابق لنادي الوحدة والمنتخب الوطني عادل مطر حول نادي الوحدة والمشكلات التي يعاني منها هذا الفريق الكبير ونجومه، خصوصاً شقيقه إسماعيل والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها اللاعب بسبب مشاركاته الكثيرة مع المنتخب والنادي، والتي لم تنقطع منذ سنوات عدة، والتي تهدد بإهدار موهبته في حال لم يتم منحه فرصة لالتقاط أنفاسه، خصوصاً أنه لم يحصل على إجازة منذ خمس سنوات، وأن الوضع في النادي بات صعباً أثر النتائج الأخيرة للفريق ويتعين تدخل إدارة النادي لإعادة الأمور إلى نصابها، خصوصاً في قضية عقود اللاعبين والخلاف بين اللاعبين الكبار والشباب، وابتعاد الكثير من الحكماء والمخلصين كونهم لا يحصلون على فرصة مناسبة لرد الجميل للنادي بعد سنوات العطاء، فالمشكلة ليست فنية، وأنا هنا أتفق مع عادل أن المشكلة في الوحدة ليست فنية فالنادي مليء بالنجوم ومنبع للمواهب، فإلى متى يستمر الأمر على ما هو عليه في هذا الصرح والنادي الكبير؟ سؤال يحتاج إلى إجابة صريحة وعاجلة.

إجازة قصيرة لأيام عدة وأعود فيها معكم ومع هذا العمود الذي يربطنا بكم قلباً وقالباً، فمن الصعب مفارقتكم إلا لفترة قصيرة، لأن التواصل معكم متعة يومية متواصلة.

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر