تسديدات

عيسى درويش

-- قيل إن من الأسباب التي أدت إلى إنهاء عقد جمال الغندور من لجنة الحكام باتحاد الكرة عدم التزامه بالدوام اليومي، وسفره المتكرر إلى خارج الدولة دون إذن، نقول: هذا كلام جميل نؤيده تماماً ونتمنى أن يعمّم على الجميع وحينها سنرى أشخاصاً آخرين في وسطنا الرياضي يفقدون وظائفهم ليعودوا للجلوس في الكافتريات كما كانوا. أأأأأ

-- إدارة النادي الكبير باتت تتدخل في عمل المدرب، فقبل مباراة للنادي ببطولة الدوري طلبت الإدارة من المدرب استبعاد بعض اللاعبين، بل فرضت عليه تشكيلة معينة، المدرب رفض التدخل، وقال أنا المسؤول الفني للفريق وهذا من صميم عملي، فقامت الإدارة بالاتصال ببعض اللاعبين وطلبت منهم عدم الحضور للمباراة!!.

-- لاعب بمنتخب لعبة فردية طلب من إداري المنتخب شراء زجاجة ماء له أثناء تناول الفريق وجبة الغداء في الفندق الذي يقيم فيه خلال مشاركته ببطولة في دولة عربية، إداري المنتخب رفض شراء زجاجة الماء وقال للاعب: اذهب إلى غرفتك وخذ منها زجاجة ماء!!، فقال اللاعب: وهل شراء زجاجة ماء أمر صعب؟ فردّ عليه الإداري: أنا احتفظ بمبلغ النثريات وهناك أولويات وأمور أهم من الماء!!، وفي نهاية البطولة وأثناء وجود المنتخب في المطار استعداداً للعودة نصح بعض اللاعبين الإداري بدفعأ 100 درهم (بخاشيش) لموظف المطار لأن الوزن زائد عن المسموح، فرفض الاداري وقال أمام الجميع: «ما بدفع له ولا جنيه»، فسمعه موظف المطار وقال: «طيب أنا حوّريك»!!، وفي الأخير اضطر الاداري لدفع 3000 درهم بسبب الوزن الزائد. نقول للإداري: (الحين عرفنا ليش رفضت تشتري دبة الماي للاعب).

-- حكم دولي بلعبة جماعية شارك في ادارة مباريات بطولة آسيوية قام بالاتصال ببعض وسائل الإعلام ليخبرهم أنه تم اختياره ضمن أفضل الحكام في البطولة، نقول له: من الطبيعي أن يختاروك ضمن أفضل الحكام لأنك تمشي على هوى الكبار الذين وجّهوا لك الدعوة للمشاركة.

-- في برنامج تلفزيوني طلب معد البرنامج من المذيع أن يخبر مراسل القناة في الملعب بعدم إجراء مقابلة مع أحد اللاعبين قبل المباراة، لكن المذيع لم يخبر المراسل بذلك، فقام المراسل وأجرى مقابلة مع ذلك اللاعب، وكانت النتيجة (ضرابة) بين المعد والمذيع، نقول للمعد والمذيع: الكل يعرف أن هذا اللاعب تم تجنيسه فلا داعي للتستر على أمر بات مكشوفاً لدى الجميع.

-- بعض العاملين في وسائل الإعلام لدينا لايعرفون حدودهم أو طبيعة الدور الذي يؤدونه حتى بات الوضع فوضى، ولعل آخر ما ظهر علينا قيام مراسلي القنوات الرياضية الموجودين في مباريات الدوري بالدخول في مناقشات وجدال مع اللاعبين والمدربين والإداريين بعد المباريات ويطرحون عليهم أسئلة بصورة تحقيق وبأسلوب استفزازي، ولأن هذه اللقاءات تقام بعد المباريات مباشرة وتكون الأعصاب مشدودة خصوصاً بالنسبة للخاسرين فإن أسلوب المراسلين قد يؤدي إلى توتر ومواقف مرفوضة بين الرياضي والمراسل، وهو أمر لا يحدث في جميع ملاعب العالم لأن المراسل هناك يعرف حدوده ويترك لمن هم في استديو التحليل التعامل مع التصريحات بكل تفاصيلها، ويبدو أن مراسلينا يريدون منافسة مقدمي البرامج في النجومية أو يكونون مدفوعين قصداً لإثارة الرياضيين للخروج بتصريحات ومواقف ساخنة يتم تسلّمها في استديو التحليل، وهذه أيضاً طريقة رخيصة يلجأ إليها المفلسون فقط.

-- أندية عدة أرسلت مذكرات احتجاج على التحكيم إلى إدارة اتحاد لعبة جماعية، فالوضع وصل إلى حالة من الغليان، لذا ننصح إدارة الاتحاد بتدارك الموقف قبل انفجار الوضع فالتحكيم أصبح في بعض المباريات أشبه بالمهزلة.

eadarwish@dm.gov.ae

تويتر