«أين السعادة.. يا أصحاب السعادة»

كفاح الكعبي

من حق جماهير أصحاب السعادة أن يشعروا بالإحباط بعد تردي نتائج الفريق بهذا الشكل الدراماتيكي الحزين، فلم يعد الوحدة الذي طالما كان مصدرا ومنبعا للإمتاع والإثارة، والرافد الذي يقدم العديد من اللاعبين المتميزين، يقوم بهذه المهمة خلال هذا الموسم، بالتأكيد هناك مشكلة بل مشكلات يعاني منها الفريق، فمن غير المعقول أن يقدم الفريق عروضاً من دون روح ومن دون هدف، فلا إبداع ولا تسجيل، فلقد أصاب العقم هجوم الفريق، أما خط الوسط ففي مستوى يرثى له رغم وجود بينجا وعبدالرحيم الذي ابتعد عن مستواه بشكل كبير، أما الدفاع فعلى الرغم من وجود الرباطي وحمدان الكمالي وعيس احمد ومحمود خميس، إلا إن الفريق تلقى في آخر ثلاث دقائق 10 أهداف، أربعة من الجزيرة وأربعة من الوصل وثلاثة من الأهلي، بينما سجل هجومه هدفين منهما هدف من ضربة جزاء، أضف إلى ذلك خسارتهم في نصف نهائي الكأس أمام الشباب 2/،1 فأين مشكلة الفريق، في الدفاع أم في الوسط أم في الهجوم؟، أما عن حارس المرمى فحدث ولا حرج فأخطاء علي ربيع ما زالت تتكرر بصورة ساذجة في كل مباراة وكأنه مصرّ على أن يثبت للجميع أن مركز حارس المرمى في الوحدة يعاني معاناة أزلية، أما عن أجنبي الوحدة الجديد السنغالي متار كولي فهو لا يشبه احدا من أجانب الفرق الأخرى، فهذا اللاعب خبير في تضييع الفرص، ودليل على فشل إدارة النادي في اختيار أجانب الفريق، فلقد رأينا العين يتعاقد مع فالديفيا والعلودي وسانجو ودياز والجزيرة مع سوبيس وبيانو وروزاريو، والاهلي بوجود سيزار وحسني عبدربه وباري وميداوودي ،فأين مستوى كولي من هولاء؟ وكيف يستطيع هجوم فيه كولي المنافسة على أية بطولة مهما كانت، لقد تعبنا من تصريحات عبدالله صالح وهو ينعي حظه ويرمي كل مشكلات الفريق مرة على الحظ، ومرة أخرى على التحكيم، ومرة ثالثة على أرضية الملعب، ومع اعترافي أن الحظ عاند الفريق كما يعاند كثيراً من الفرق في كل العالم، وان هناك ظلماً تحكيمياً كما هو الحال مع الجميع، والأدلة كثيرة، إلا إنني أرفض أن نرمي كل أخطائنا على الحظ والحكام، الشماعة التقليدية، وننسى اننا لم نصرف ربع المبالغ التي صرفتها بعض الفرق في سبيل إعداد الفريق، وقمنا بتغيير المدرب قبل نصف الموسم، ولم نختر أجانب الفريق في مناطق الضعف التي نعاني منها، وجربنا الكثير ولم نختر الأفضل، لذلك أصبحنا في هذا الموقع من الدوري، ليصبح أصحاب السعادة مهددين بالنزول والابتعاد عن دوري المحترفين، لتعود المعاناة من جديد.

تكررت أول من أمس قصة الأسبوع المنصرم، فلقد فاز ريال مدريد على اسبانيول بهدفين بينما خسر برشلونة من اتلتيكو مدريد 4/،3 ليصبح الفرق بين الفريقين أربع نقاط بعد أن كان 12 نقطة، قبل ما يقارب الأسبوعين ونصف الأسبوع، فالنادي الملكي يبدو مصمماً على تعويض خسارته على ملعبه الأسبوع الماضي امام ليفربول الانجليزي لتصبح مهمته صعبة في بطولة الأندية الأوروبية، فهذه المباراة العاشرة التي يفوز بها الريال على التوالي في الدوري الاسباني، منذ أن استلم راموس قيادته، فهذه هي الأندية الكبيرة التي تلعب بسمعتها فيصعب أن تتنازل عن البطولة بهذه السهولة، فلربما يقل عطاؤها في وقت ما، ولكنها تعود أكثر قوة وعزاً على تحقيق الانتصارات، وكتابة اسمها بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية ،فهل سيلحق الريال بالبرشلونة في الأسابيع القادمة ،أم أن الصحوة الكتلوتية ستأتي ولو مناحرة وتنهي الصحوة الملكية.

 

kefah.alkabi@gmail.com  

تويتر