«بني ياس.. لا يعرف اليأس»

كفاح الكعبي

- يبدو أن بني ياس يرفض أن يرتبط اسمه هذا الموسم بدوري الهواة، أو ما يسمى اليوم بدوري الدرجة الأولى، فالمستويات التي قدمها ويقدمها الفريق في مباريات الكأس، حين قام بإخراج الأهلي وأحرج العين كثيراً،ليخسر بشرف وبسالة نادرتين، اما في دوري الصعود للمحترفين، فقد تصدر المسابقة لأسابيع طويل، ولكنه فقد الصدارة لمدة أسابيع لمصلحة خصمه العنيد هذا العام فريق الفجيرة، ولكن مباراة يوم أمس الأول، بين بني ياس والفجيرة جاءت عكس كل التوقعات في ضوء احتلال الفجيرة للمركز الأول بجدارة، إلا أن ردة الفعل في بني ياس على احتلال المركز الثاني لم يتوقعها أحد، فأن يفوز أصحاب الأرض بفارق هدف أو اثنين فإن تلك مسألة متوقعة، أما أن يفوز نجوم بني ياس بسبعة أهداف مقابل هدف، فذلك مفاجأة مدوية يجب على لاعبي الفجيرة ومدربهم الأرجنتيني المحنك ميجيل أن يرد عليها، فلقد تلقى مرمى الفجيرة خمسة أهداف في الشوط الثاني لوحده، حيث سيطر الفريق على الشوط منذ بدايته وكان نجم الفريق ونجم منتخبنا للشباب عامر عبدالله هو النجم الأول في المباراة من دون منازع، بالإضافة إلى زميله في المنتخب عارف عوانة بقيادة التونسي لطفي البنزرتي، ووجود مجموعة متجانسة من اللاعبين الأجانب وعلى رأسهم ديارا وانوكاشي وبابا جورج، والحقيقة هنا يجب أن نشير إلى ما قام به سمو الشيخ سيف بن زايد، الرئيس الفخري للنادي، من مجهود كبير قبل بداية الموسم، حيث أعاد تشكيل مجلس الإدارة وقدم للفريق والإدارة كل الإمكانات المتاحة، ما جعل الفريق يتميز في كل المسابقات التي خاضها هذا العام، بل إنه تعدى ذلك إلى تقديم أكثر من لاعب لمنتخبنا الشاب الفائز في بطولة آسيا لكرة القدم، بالإضافة إلى إعادة الفريق للمشاركة والمنافسة على عدد كبير من الألعاب التي كان النادي قد توقف عن المشاركة فيها منذ فترة طويلة، فهذا المجهود الخرافي وهذا الإعداد المبكر سيعيد بني ياس لدوري المحترفين رافعاً شعار لا للعودة لدوري المظاليم بعد اليوم، صحيح أن الحديث عن الصعود منذ الآن يبدو مبكراً، خصوصاً مع احتدام الصراع والمنافسة في قمة دوري الدرجة الأولى والقاع، وإلى الآن لم يعلن أي فريق الاستسلام، لأنه ليس هناك فريق يرغب في النزول لدوري الدرجة الثانية، لذلك فإنني أتوقع مشاهدة مفاجآت كبيرة إلى آخر يوم من البطولة، لأنه ليس هنالك أحد يريد أن يكون في دوري مظاليم المظاليم، أي ينزوي في عالم النسيان الإعلامي والجماهيري والشعبي، لذلك فإن الصراع هذه السنة على الصعود والهبوط سيكون حاداً وشرساً حتى اللحظات الأخيرة.

- عملها الإسماعيلي وقدّم أول من أمس، عرضاً رائعاً ومثيراً أمام الأهلي متصدر البطولة، عندما فاز عليه بكل جدارة واستحقاق بهدف مقابل لا شيء ليزيد طموحاته في المنافسة على الدوري، ويقدّم خدمة جليلة لبتروجيت الذي يتابع الأهلي عن كثب، فيما قلل الإسماعلي الفرق بينه وبين الأهلي الى نقطتين، فرغم النقص والإصابات فإن الأهلي كان بإمكانه التعادل لو سجل فلافيو ضربة الجزاء في الدقائق الأخيرة ولكنها كرة القدم، فلقد استحق الإسماعيلي الفوز لتزداد الإثارة والحماس في الدوري المصري، فيما قبع الزمالك في المركز التاسع مؤقتاً في انتظار نتائج الآخرين.

 

kefah.alkabi@gmail.com  

تويتر