«إلى متى غيابكم يطول»

كفاح الكعبي

عجيب وغريب هو الغياب غير الطبيعي وغير المنطقي للجمهور الاماراتي عن مباراة الشارقة مع ديمبو الهندي، ويبدو ان ابتعاد مشجعينا عن الملاعب هذه السنة ظاهرة خطيرة تستحق الدراسة، فمع الاحتراف ومع التعاقدات الجديدة والإعداد المتميز لبعض الاندية استعدادا لاول موسم، الا ان الظاهرة الاخطر والابشع ظلت ماثلة امامنا منذ اليوم الاول للدوري هي الانخفاض الهائل في اعداد المشجعين مما جعلها أسوأ ظواهر هذا الموسم على الاطلاق، ليس على المستوى المحلي بل عند مشاركات منتخباتنا الوطنية في البطولات المختلفة فكيف بالله عليكم نستطيع اعادة هؤلاء للمدرجات كما الحال في اغلب دوريات العالم في اوروبا والاميركتين الجنوبية والشمالية؟ بل من شاهد مباريات نصف النهائي في كأس ولي العهد السعودي يدرك اننا نواجه مشكلة كبيرة، فقد حضر مباراة الاتحاد والنصر 70 الف متفرج، بينما حضر مباراة الهلال والنصر 60 الف متفرج، بينما اكثر جمهور في دوري المحترفين حضر في مباراة القمة بين العين والوحدة، وصل الى 10 الاف متفرج فقط لاغير، فكيف سنعيد عشاق كرة القدم للملاعب ونسحبهم من الشيشة والكافتيريات لندخلهم الى الملاعب،فهل حاولنا معرفة اسباب ابتعاد هؤلاء عن ملاعبنا؟ ولماذا كانوا يملأونها في يوم من الأيام؟ واذا حضروا فماذا قدمنا وسنقدم لهم؟ اذا كان حتى الماء في بعض الاندية محرماً عليهم، فيما لا تتمتع انديتنا بوجود المطاعم او محلات بيع القمصان وشعارات الاندية أو وسائل التسلية والراحة، حتى الكراسي في بعض الأحيان يعلوها طن من الغبار المتراكم، اضف الى ذلك صعوبة الحصول على مواقف، ونوعية المشجعين في بعض الاحيان والكلمات والاصوات النشاز التي نسمعها في بعض الاحيان، فنتمنى لو أننا لم نحضر اطفالنا واشبالنا معنا، فما الطريقة المثلى لإعادة الجماهير للملاعب، يجب ان نجلس وندرس هذه الظاهرة التي ستضطرنا في المستقبل القريب والبعيد بكل تأكيد، لندرسها بشكل علمي ونقدم حوافز في ملاعبنا وفي انديتنا لنعيد الحياة للأندية التي كانت في الماضي مكاناً لالتقاء الأصدقاء ولمناقشة هموم الحياة، ومتنفساً للقضاء على اوقات الفراغ بصورة سريعة وطيبة.

فاز الملك باستحقاق وتأهل لمرحلة المجموعات وقدم عرضاً رائعاً أنسانا معاناته هذا الموسم في الدوري والكأس، وكم تمنيت لو انه قدم المستوى نفسه في الدوري، فقد لعب الفريق مباراة رائعة تفوق فيها اندرسون وجان والمبدع نواف مبارك الذي قدم مباراة رائعة بحق بالإضافة الى زميليه موسى حطب وحارس المرمى المتألق راشد احمد الذي انقذ اكثر من كرة خطيرة، اعرف انها المرحلة الأسهل، واننا نتوقع ان يقدم الشارقة في مجموعته ما يذكرنا بأمجاده وبطولاته، فقد انتهينا من السهل والمقبل اخطر واكبر بكثير، فكلنا يعرف ان الكرة الهندية رغم تطورها الا انها بعيدة عن مستويات الكرة لدينا، لذلك نتمنى ازدياد التألق الشرقاوي في دوري المجموعات، فهو الاختبار الحقيقي للملك هذا الموسم.

سواها ليفربول واستطاع هزيمة ريال مدريد على ملعبه وبين جماهيره بهدف في الدقائق القاتلة، ليضع راموس امام امر واقعي صعب في مباراة العودة بعد فترة قصيرة في انجلترا، فقد استحق الريال الهزيمة لأنه لم يقدم الكثير ولولا تحركات روبن الهولندي وجاجو لقامت جماهير ريال مدريد برمي اللاعبين بالطماطم الفاسدة، فمنذ فترة لم اشاهد الفريق يلعب بهذه الطريقة السيئة، فقد استحق الانجليز الفوز لأنهم كانوا الأفضل طوال شوطي المباراة فاستحقوا الفوز وستكون مهمتهم سهلة جدا في مباراة العودة.

 

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر